النيابة المصرية تُرجع وفاة باحث أثناء احتجازه إلى «مرض مزمن»

استبعدت «الشبهة الجنائية» في قضية الاقتصادي أيمن هدهود

الباحث المصري أيمن هدهود (صورة من حسابه على «فيسبوك»)
الباحث المصري أيمن هدهود (صورة من حسابه على «فيسبوك»)
TT

النيابة المصرية تُرجع وفاة باحث أثناء احتجازه إلى «مرض مزمن»

الباحث المصري أيمن هدهود (صورة من حسابه على «فيسبوك»)
الباحث المصري أيمن هدهود (صورة من حسابه على «فيسبوك»)

أرجعت تحقيقات النيابة العامة المصرية، وفاة الباحث في الاقتصاد أيمن هدهود، والذي رحل أثناء احتجازه على ذمة التحقيقات في مستشفى للطب النفسي إلى «حالة مرضية مزمنة بالقلب»، مُنهية بذلك التحقيقات في ملابسات رحيله بناءً على تقرير للطب الشرعي.
وأكدت النيابة العامة، في بيان مساء أول من أمس، أنه «لا يوجد أي شبهة جنائية» في وفاة هدهود، وأكدت أن تقرير «مصلحة الطب الشرعي» أوضح أن «وفاته نتيجة حالة مرضية مزمنة بالقلب، وخلو جسده من أي آثار إصابات تشير لحدوث عنف جنائي أو مقاومة، كما خلت الأوراق من أي شواهد أخرى ترجح الاشتباه في وفاته جنائياً».
وأثارت ملابسات وفاة هدهود، جدلاً في أوساط حقوقية وسياسية عدة، على خلفية تضارب بشأن توقيت رحيله واحتجازه، وأصدرت «الداخلية المصرية» بياناً قالت فيه إنه كان يخضع للاحتجاز منذ فبراير (شباط) الماضي، فيما أفادت النيابة العامة في إفادة سابقة بأنه أودع بناءً على قرار لها في مستشفى للطب النفسي للتأكد من «سلامة قواه».
وأشارت النيابة العامة في بيانها الأحدث أنها «استكملت إجراءات التحقيق في الواقعة واستمعت لشهادة عمر هدهود (شقيق المتوفى)، وقال إنه اشتبه في وفاة شقيقه جنائياً بعدما رأى بجثمانه وقتَ تسلمه لدفنه آثاراً لم يتيقنْ إذا ما كانت من آثار التشريح أم إصابات سابقة، فاشتبه لذلك في وفاة شقيقه جنائياً».
ونقلت النيابة عن الشقيق أنه «كان مُزْمَعاً تلقي شقيقه (أيمن هدهود) للعلاج بأحد المستشفيات لمرورهِ بأزمة نفسية وضغوطٍ عصبية نتيجة ضائقة مادية ومرض شقيقتهما، وأُرجِئَ العلاج».
وأشارت النيابة كذلك إلى أن فحص الطب الشرعي أثبت «عدم وجود أي آثار أو مظاهر إصابة حيوية بالجثمان تشير لحدوث عنف جنائي أو مقاومة أو تماسك أو تجاذب، فضلاً عن خلو الجسد من المواد المخدرة والسامة، وأن الوفاة حدثت نتيجة حالة مرضية مزمنة بالقلب نتج عنها توقف الدورة الدموية والتنفسية، ما أدى إلى الوفاة».
وأعادت النيابة الدعوة إلى «الحذَر الشديد، وعدمِ الانسياق وراءَ الشائعات والأخبار الكاذبة التي يدسها البعض لأغراضٍ وأهدافٍ محددة»، وقالت إن البعض يسعى «لخلق حالة من النفور والإثارة وتكدير الأمن والسلم العامين بما يخالف الواقع والحقيقة».



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».