أسعار النفط ترتفع بدعم من توقف إنتاج ليبيا

التطورات في ليبيا زادت مخاوف أسواق الطاقة (رويترز)
التطورات في ليبيا زادت مخاوف أسواق الطاقة (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع بدعم من توقف إنتاج ليبيا

التطورات في ليبيا زادت مخاوف أسواق الطاقة (رويترز)
التطورات في ليبيا زادت مخاوف أسواق الطاقة (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات أمس الاثنين، وسط تعاملات متقلبة، بعد أن عمق توقف الإنتاج في بعض الحقول في ليبيا المخاوف من شح المعروض في السوق ومع استمرار الأزمة الأوكرانية مما عوض أثر القلق من تباطؤ الطلب في الصين.
وبالإضافة إلى الضغوط على المعروض الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس من «موجة مؤلمة من الإغلاقات» في منشآتها، وأعلنت حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة ومواقع أخرى.
وقال جيفري هالي المحلل لدى أواندا للوساطة المالية، وفق «رويترز»: «مع نقص إمدادات النفط الآن بدرجة كبيرة فمن المتوقع أن يكون حتى لأبسط الاضطرابات تأثير كبير على الأسعار».
وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت 1.3 في المائة إلى 113.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.1 في المائة إلى 107.98 دولار للبرميل.
وبددت التطورات في ليبيا أثر المخاوف من نقص الطلب في الصين، حيث تباطأ الاقتصاد في مارس (آذار) مما حد من التفاؤل الناجم عن نمو أسرع من المتوقع في الربع الأول، وأدى إلى تراجع التوقعات الضعيفة بالفعل بسبب القيود المفروضة لاحتواء جائحة (كوفيد - 19) وحرب أوكرانيا.
وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع في شركة راكوتن للأوراق المالية: «بعض المستثمرين الآسيويين جنوا الأرباح لشعورهم بالقلق من تراجع الطلب في الصين».
وأظهرت بيانات أمس الاثنين كذلك، أن الصين قامت بتكرير كميات أقل من النفط بواقع 2 في المائة في مارس، مقارنة بالشهر نفسه قبل عام مع تراجع كميات الخام المكررة إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر (تشرين الأول) إذ أدى ارتفاع أسعار الخام إلى خفض هوامش الربح وأضرت إجراءات الإغلاق بسبب (كوفيد - 19) بالطلب.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء يوم الجمعة أن الإنتاج الروسي انخفض بنسبة 7.5 في المائة في النصف الأول من أبريل (نيسان) مقارنة بمارس. وقالت حكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن المفوضية الأوروبية تعد مقترحات لحظر الخام الروسي.
وأظهرت بيانات رسمية أمس، صادرة عن مبادرة البيانات المشتركة (جودي)، أن صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير (شباط) ارتفعت إلى 7.307 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020.
وزادت صادرات الخام في فبراير 4.4 في المائة من نحو سبعة ملايين برميل يوميا في يناير (كانون الثاني).
وارتفع إنتاج السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، من النفط الخام في فبراير إلى 10.225 مليون برميل يوميا هو أعلى مستوى منذ عامين من 10.145 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.
وانخفضت كميات الخام المكررة في المصافي المحلية السعودية 0.271 مليون برميل يوميا إلى 2.506 مليون برميل يوميا في فبراير في حين هبط الحرق المباشر للخام 111 ألف برميل يوميا إلى 291 ألف برميل يوميا. وتقدم السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات التصدير الشهرية لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.