طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونظيره الجزائري رمضان العمامرة أمس، الأطراف المالية التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بين الحكومة والمتمردين الطوارق في الشمال، وذلك خلال الحفل المقرر لذلك في باماكو الجمعة المقبل.
وقال فابيوس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العمامرة: «ندعو بصفة واضحة إلى التوقيع على هذا النص، خدمة للسلام في مالي وفي كل المنطقة». مضيفًا بنبرة صارمة أنه «يجب أن يتم التوقيع والمصادقة على هذا النص من كلا الطرفين»، أي الحكومة والمتمردون الطوارق المسلحون.
من جهته، أكد الوزير الجزائري الذي قادت بلاده الوساطة الدولية للوصول إلى اتفاق السلم، إنه «واثق من أن مسار السلام سيكلل بالنجاح...لكن لا تطلبوا مني التفاصيل».
وتم في الفاتح من مارس (آذار) الماضي بالجزائر التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة بين الحكومة المالية وثلاث مجموعات، هي حركة أزواد العربية، وتنسيقية شعب أزواد، وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة. بينما رفضت التوقيع تنسيقية حركات أزواد، التي تضم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، وحركة أزواد العربية المنشقة.
وتجدر الإشارة إلى أن شمال مالي لا يزال عرضة لهجمات المتمردين الطوارق، على الرغم من تهديدات مجلس الأمن بفرض عقوبات، ودعوته إلى وقف المعارك، والتي أدت إلى مقتل ثمانية جنود ماليين أول من أمس بشمال غربي البلاد في كمين نصبه المتمردون الطوارق، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن الرئيس فرنسوا هولاند سيزور الجزائر «قريبا»، وذلك في أول زيارة له منذ إعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة.
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي بالجزائر: «بمبادرة من أصدقائنا الجزائريين ينوي الرئيس الفرنسي القدوم قريبا إلى هنا. لقد اشتاق إلى الجزائر».
وكانت الصحف الجزائرية قد تحدثت عن «زيارة مجاملة وليس زيارة دولة»، يقوم بها فرنسوا هولاند للجزائر في 15 يونيو (حزيران) المقبل، وقد سبق للرئيس الفرنسي أن زار الجزائر في ديسمبر (كانون الأول) 2012، وكان مرفوقا بأكثر من 200 رجل أعمال، مما أثمر عن توقيع عدة اتفاقيات، كما دعا مع نظيره الجزائري إلى «شراكة متميزة». وتعد هذه الزيارة هي الأولى منذ إعادة انتخاب بوتفليقة المريض، لولاية رابعة في أبريل (نيسان) 2014.
وصرح فابيوس أن «العلاقات بين البلدين اليوم جيدة في كل المجالات».
الجزائر وفرنسا تطلبان من الأطراف المالية التوقيع على اتفاق السلام
فابيوس: هولاند سيزور الجزائر قريبًا
الجزائر وفرنسا تطلبان من الأطراف المالية التوقيع على اتفاق السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة