تتضمن مساعدة ترمب بالانتخابات... التلفزيون الروسي يعرض خطة للانتقام من أميركا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

تتضمن مساعدة ترمب بالانتخابات... التلفزيون الروسي يعرض خطة للانتقام من أميركا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

مع استمرار غزو أوكرانيا وفرض الغرب لعقوبات غير مسبوقة على موسكو، كشف الإعلام الروسي الرسمي علناً عن خطة البلاد للانتقام من «ألد أعدائها» الآن، وهي الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» عن بعض مسؤولي المخابرات الأميركية قولهم إنهم يتوقعون استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعم إدارة بايدن لأوكرانيا ذريعة لشن حملة للتدخل في الانتخابات الأميركية المقبلة.
ورغم أن تقرير «أسوشييتد برس» ذكر أنه «لم يتضح بعد أي المرشحين قد تحاول روسيا الترويج لهم»، إلا أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية يبدو أنها متفقة على أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ما زال مرشح موسكو المفضل.
ووفقاً لصحيفة «ديلي بيست»، فقد قال المذيع التلفزيوني بقناة «روسيا 1» الشعبية الشهيرة، إيفجيني بوبوف، الأسبوع الماضي، «لقد حان الوقت لمساعدة شريكنا ترمب مرة أخرى على أن يصبح رئيساً».

من جهته، قال الباحث الروسي في الشؤون الأميركية، مالك دوداكوف، في مقابلة مع برنامج «المساء مع فلاديمير سولوفييف» المقدم على قناة «روسيا 1»، «نحن نحاول الآن أن نحدد الخطوات الأولى التي يمكننا أن نتخذها في الانتخابات الأميركية المقبلة».
وأشار دوداكوف إلى أن «خطة تدخل روسيا في الانتخابات المقبلة لا تزال في مراحلها الأولى»، وأنه سيتم القيام بالمزيد من التخطيط في هذا الشأن بعد انتهاء الحرب. وأضاف: «عندما تهدأ الأمور ويصبح السباق الرئاسي لعام 2024 على جدول الأعمال، ستكون هناك لحظات يمكننا الاستفادة منها. وأعتقد أننا سنعقد قمة مع ترمب قبل أن يعلن ترشحه للرئاسة، وربما نحضر إلى هذه القمة أيضاً المرشحة الرئاسة الأميركية السابقة، تولسي غابارد، فربما يتخذها ترمب نائبة له عند توليه الرئاسة».
وأصبحت غابارد مؤخراً عنصراً أساسياً في أحاديث التلفزيون الحكومي الروسي، بسبب تصريحاتها المؤيدة لروسيا.
ووفقاً لصحيفة «ديلي بيست»، فإن الأجندة الحقيقية لعملاء الكرملين لا تقتصر على دعم أي مرشح بعينه، بل تهدف إلى إلحاق الضرر بأميركا ككل. فقد صرح دوداكوف قائلاً: «مع أوروبا، يجب أن تكون أولويتنا شن حروب اقتصادية. ولكن مع أميركا، يجب أن نعمل على تضخيم الانقسامات وتعميق استقطاب المجتمع الأميركي». وتابع: «هناك بالفعل استقطاب مروع في المجتمع في الولايات المتحدة، ونزاعات خطيرة للغاية بين الديمقراطيين والجمهوريين تتوسع باستمرار. لقد ذكرت بالفعل أن أميركا إمبراطورية تحتضر - ومعظم الإمبراطوريات التي نعرفها لم يتم احتلالها، بل تم تدميرها من الداخل من قبل شعبها. المصير نفسه ينتظر أميركا على الأرجح في العقد القريب. لهذا السبب، ينبغي أن تركز روسيا على هذه النقطة».
وقبل يومين، وخلال برنامج «المساء مع فلاديمير سولوفييف» أيضاً، اشتكى فيتالي تريتياكوف، عميد المدرسة العليا للتلفزيون بجامعة موسكو الحكومية، من أن روسيا: «تمتلك أسلحة عسكرية تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن ليس لدينا أسلحة إعلامية تفوق سرعتها سرعة الصوت». وأردف: «يجب تكريس كل قواتنا للعمل على هذا الأمر. لا يمكنك البقاء على قيد الحياة في هذا العالم دون الفوز في حرب المعلومات. هذا غير وارد».
من جهتها، قالت الخبيرة الروسية كارين شاخنازاروف لسولوفييف، «ينبغي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. لا أرى أي فائدة في الحفاظ عليها. وهذا من شأنه أن يوجه ضربة ساحقة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن. هناك الكثير من الناس في الولايات المتحدة يقولون إنه يقودنا جميعاً إلى حافة الحرب النووية. ستكون هذه إشارة قوية إلى إمكانية حدوث ذلك».

ولم يكن هذا الحديث الوحيد عن حرب نووية في برنامج سولوفييف هذا الأسبوع. فيوم الخميس، قال المذيع الروسي إنه يرى أن الورقة الرابحة لترهيب الغرب هي التهديد بحرب نووية.
وصرح قائلاً: «ربما حان الوقت لنضربهم، بما أننا بالفعل دولة منبوذة، ويصفوننا بأننا مجرمو حرب».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1504517496560361473?s=20&t=cm-0y4SAlK_PQrAU1Xifcw
ويعتقد بعض الخبراء أن هذه التصريحات الروسية على التلفزيون الحكومي، والتهديد بالتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، ربما تهدف إلى تشتيت انتباه أميركا عن أهداف سياستها الخارجية في الوقت الحالي.
جدير بالذكر أن وكالات المخابرات الأميركية كانت قد اتهمت روسيا بالتدخل في انتخابات عام 2016 لمحاولة مساعدة ترمب على الفوز، وذلك عن طريق شن هجمات إلكترونية وبث أخبار كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي. ونفت روسيا هذا الادعاء.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.