العاهل المغربي يشرف على انطلاق أشغال ربط ضفتي نهر أبي رقراق في الرباط بقيمة 150 مليون دولار

شملت مشاريع اجتماعية ورياضية لصالح النساء والشباب والعجزة

العاهل المغربي يشرف على انطلاق أشغال ربط ضفتي نهر أبي رقراق في الرباط بقيمة 150 مليون دولار
TT

العاهل المغربي يشرف على انطلاق أشغال ربط ضفتي نهر أبي رقراق في الرباط بقيمة 150 مليون دولار

العاهل المغربي يشرف على انطلاق أشغال ربط ضفتي نهر أبي رقراق في الرباط بقيمة 150 مليون دولار

أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، في الرباط على انطلاق أشغال كبرى لبناء منشآت طرقية تربط بين ضفتي نهر أبي رقراق على مستوى مدينة الرباط وضواحيها.
وتتضمن هذه المشاريع، التي تقدر تكلفتها الاستثمارية بنحو 1.5 مليار درهم (150 مليون دولار)، إعادة تهيئة الطريق المدارية الحضرية رقم 1 التي تربط بين الطريق البري الدار البيضاء - الرباط والطريق البري الرباط- فاس عبر نهر أبي رقراق، وإنجاز الطريق الحضرية رقم 2 الرابطة بين مدينتي الرباط وسلا عبر نفس النهر، إضافة إلى إنجاز أربعة طرق تحت أرضية لنقل الكهرباء للضغط المرتفع في ضواحي الرباط بين منطقتي زعير وأكدال، وتهيئة شارع عبد الرحيم بوعبيد في الرباط.
وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز البنيات التحتية المحلية والوطنية للعاصمة المغربية الرباط، إضافة إلى تعزيز منجزات مشروع تهيئة نهر أبي رقراق التنموي الذي أطلق منذ سنة 2006. وتندرج هذه المشاريع في سياق تنفيذ البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط ما بين 2014 و2018، الذي سبق للعاهل المغربي أن أعطى انطلاقته في مايو( ايار) 2014 تحت شعار «الرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية»، والذي تقدر كلفة إنجازه بنحو 9.5 مليار درهم (950 مليون دولار)، والذي يهدف إلى ترقية بالعاصمة المغربية عبر تطوير نسيجها الحضري بشكل متناسق ومتوازن والارتقاء به إلى مستوى تطلعات ساكنتها.
وخصص البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط جزءا أساسيا منه للجوانب الاجتماعية والثقافية.
وفي هذا السياق، وبالموازاة مع إطلاق المشاريع الكبرى للبنيات التحتية، أشرف العاهل المغربي أيضا على انطلاق أشغال إنجاز مركب اجتماعي رياضي مندمج في حي النهضة بالرباط، والموجه لتقديم خدمات الاستماع والتوجيه والإرشاد لفائدة النساء والشباب والمتقاعدين وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير فضاء نموذجي لاحتضان الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية الموجهة لسكان الحي بشكل عام، وإطار لتمكين الجمعيات الأهلية من تطوير أنشطتها.
وتساهم في هذا المشروع وزارتا الشباب والرياضة والصحة وبلدية الرباط وهيئة التعاون الوطني، إلى جانب هيئة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى محاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي. وتقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع بنحو 50 مليون درهم (5 ملايين دولار).
ويشمل المشروع، الذي سينجز على 2.17 هكتار في ظرف 24 شهرا، إنشاء مركز نسوي، ومركز لادماج الشباب، ومركز للترويض الطبي وتقويم العجز الحركي، وفضاء للمتقاعدين، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، وملعب لكرة السلة، وآخر للكرة الحديدية، وقاعة للندوات، وفضاء لعب خاص بالأطفال.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.