أشاد خبراء كرويون بانطلاقة الفرق السعودية في منافسات دوري أبطال آسيا، باستثناء تعثر الفيصلي في مباراته الأولى ضد فريق الوحدات الأردني بالتعادل الإيجابي وخسارته نقطتين مهمتين.
وقال الخبراء إن التمرس كان له دور في بداية الفرق السعودية، حيث إن فرق الهلال والشباب وحتى التعاون، تفوقت من خلال خبرتها في المشاركة، خلاف الفيصلي الذي خاض أولى مبارياته أمام فريق يملك خبرة أكثر، ما أجبره على الخروج متعادلاً.
وقال سعود الحماد نجم الهلال السابق إن الفرق السعودية أظهرت صورة إيجابية في بداية المشوار، وإن فوز فرق الهلال والشباب والتعاون في بداية المشوار مثل أهمية بالغة من أجل المواصلة والعبور إلى الدور الثاني.
وبين الحماد أن الفيصلي افتقد للخبرة في بداية المشوار، وهذا ما جعله يبدأ بشكل إيجابي قبل أن يتراجع في الشوط الثاني ويقبل هدف التعادل، إلا أنه أكد أن الفرق الأربعة قادرة على تحقيق هدف العبور من هذا الدور.
وحول وضع الهلال ونجاحه في تجاوز مباراته ضد فريق الشارقة الإماراتي، قال الحماد: «الهلال تفوق على كثير من الظروف الصعبة التي واجهته قبل المباراة من غياب عدة نجوم على مستوى عالٍ، ومن ثم فقد لاعبين آخرين لهم قيمتهم الفنية نتيجة الإصابات، عدا كون مدرب فريق الشارقة هو الروماني كوزمين الذي يعرف الشيء الكثير عن الهلال بشكل خاص وفرق المنطقة بشكل عام، إلا أن الهلال بخبرته وقيمته نجح في تخطي عقبة البداية».
وأضاف: «الهلال كعادته يتطلع للمحافظة على اللقب، ولذا كانت البداية إيجابية ومهمة، وتغلبه على كل الظروف التي أحاطت به أثبت أنه دائماً يملك شخصية البطل القادر على تخطي كل الظروف».
أما بالنسبة للشباب فقد خاض مباراة سهلة أمام فريق مومباي الهندي، وهذا الفوز ليس مقياساً على قوة الفريق في هذه البطولة، ولكن الشباب مرشح قوي لتخطي هذه المجموعة التي تضم إلى جانبه فرق الجزيرة الإماراتي والقوة الجوية العراقي، وهو جاهز للعبور.
بانيغا قائد الشباب محتفلاً بهدفه في مرمى مومباي سيتي الهندي (تصوير: عبد الرحمن السالم)
وحول وضع التعاون والفيصلي اللذين يسعيان أيضاً للجاهزية للجولات الحاسمة في دوري المحترفين السعودي، حيث يتهددهما الصراع على الهبوط، قال الحماد: «بكل تأكيد حقق التعاون فوزاً لافتاً وقوياً على فريق الدحيل القطري، وهذه المباراة أعطت مؤشراً إيجابياً جداً أن الفريق يسعى لتغيير وضعه مع وجود طاقم فني جديد بقيادة الهولندي جون برودوم، وأتوقع أن يقدم الأفضل في بقية المباريات، ومن ثم يواصل نتائجه الإيجابية في جولات الحسم بالدوري السعودي للمحترفين».
وفيما يخص الفيصلي، فإنه في وضع أفضل نسبياً في الدوري، ولذا تركيزه أكثرعلى تقديم نتائج مميزة في البطولة القارية في مشاركته الأولى، ومن ثم مواصلة النتائج الإيجابية في الدوري، وقد اتضح أنه يفقد الخبرة في المشاركة القارية، ومع ذلك سيتحسن المستوى والنتائج مع خوض المباريات.
من جانبه، قال المدرب حمد الدوسري إن الهلال حامل اللقب أظهر شخصية البطل في بداية مشواره في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، حيث تفوق على كل الظروف الصعبة التي صادفته قبل وأثناء مواجهة الشارقة الإماراتي، الذي يعد من أفضل الفرق الإماراتية حالياً ويملك عناصر على مستوى فني مميز.
وأضاف: «القيمة الفنية في الهلال والهيبة والخبرة ظهرت وإن كانت الظروف التي تعرض لها موجعة بفقدان نجوم بحجم سالم الدوسري وغيره قبل المباراة، ثم فقدان المدافع الكوري البارز جانغ لي سو، قبل أن تكون الإصابة الأكثر وجعاً بإصابة المهاجم الدولي صالح الشهري التي قد تغيبه طويلاً عن الملاعب، ولكن مع كل ذلك حافظ الهلال على توازنه وحقق الأهم».
وبين أن الشباب لم يختبر كثيراً بمواجهة فريق مومباي الهندي، لكن في هذه البطولات لا يمكن التقليل من قيمة أي فريق، خصوصاً أن هناك من يريد أن يصنع تاريخاً، ولذا لم يترك الشباب أي مجال للفريق الهندي لصنع مفاجأة وحقق فوزاً منطقياً.
وأشاد بالأداء الفني والروح القتالية اللذين كانا عليهما فريق التعاون في بدايته الصعبة ضد فريق الدحيل القطري، حيث ظهر الأثر الفني نتيجة تولي المهمة من قبل المدرب الهولندي برودوم، حيث تخلص الفريق من كثير من السلبيات والتحفظ، وحرر المدرب لاعبيه في الملعب، ما ساعدهم في تقديم أفضل ما لديهم، رغم أن التعاون فقد عدداً من نجومه المميزين، وواجه فريقاً له قيمته وإمكاناته.
وأعتبر أن الفيصلي افتقد خبرة مواجهات البداية، وهذا ما اعترف به مدربه اليوناني مارينوس، مبيناً أن البطولة الآسيوية تحتاج إلى التمرس من أجل التطور في الأداء والطموح، مشيراً إلى أن الفريق فنياً جيد، ولكن يحتاج إلى مزيد من التطوير في النواحي الهجومية من أجل كسب المباريات في ظل التعادلات التي انتهت عليها مباريات الجولة الأولى من هذه المجموعة.