«بطل الدوري السعودي» يكافئ كل لاعب بربع مليون ريال

صدمات الموسم تحولت إلى نقاط قوة.. ورئيس النصر يعد بصفقات صيفية مختلفة

الأمير فيصل بن تركي كان أشد النصراويين فرحًا باللقب الكبير (تصوير: علي العريفي)
الأمير فيصل بن تركي كان أشد النصراويين فرحًا باللقب الكبير (تصوير: علي العريفي)
TT

«بطل الدوري السعودي» يكافئ كل لاعب بربع مليون ريال

الأمير فيصل بن تركي كان أشد النصراويين فرحًا باللقب الكبير (تصوير: علي العريفي)
الأمير فيصل بن تركي كان أشد النصراويين فرحًا باللقب الكبير (تصوير: علي العريفي)

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع داخل نادي النصر عن مكافآت تصل إلى ربع مليون ريال سعودي لكل لاعب شارك في تحقيق لقب الدوري السعودي الثامن لفريق النصر حيث أعلن أمس الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة عن مكافأة مالية قدرها 40 ألف ريال لكل لاعب ويتوقع أن يتم تسليم اللاعبين المكافآت جميعها في يوم التتويج أمام فريق الشباب الجمعة المقبل في الرياض خلال الجولة الأخيرة لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين.
ووعد الأمير فيصل بن تركي في خضم الأفراح النصراوية بلقب الدوري بمزيد من الصفقات التعزيزية لصفوف الفريق، مشددا على أن فترة الصيف المقبل ستشهد لاعبين جددا في التشكيلة الأساسية وذلك في سبيل تقوية الفريق بلاعبين متميزين.
وعلى صعيد آخر، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الخلاف الذي نشب بين دكتي البدلاء في المباراة وتحديدًا بين إداري الهلال فهد المفرج ومحترف النصر البولندي أدريان ميرزفيسكي وذلك بعد خروج الأخير في الدقائق الأخيرة حيث اقترب من دكة الهلال مرددًا العبارة «هيا تعال»، وامتلأت برامج التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو من تسجيل شخصي لبعض نجوم النصر يرددون هذه الكلمة.
ومن جهة أخرى منح الجهاز الفني بنادي النصر اللاعبين إجازة يومين وذلك بعد حسم بطولة الدوري بشكل رسمي وسوف يعاود اللاعبون تدريباتهم غدا الأربعاء استعدادًا للقاء الأخير أمام الشباب على ملعب الملك فهد الدولي والذي سوف يتم من خلاله تتويج النصر ببطولة الدوري، ورغم تحقيق النصراويين للقب الدوري فإن طموحهم لم يتوقف حيث يرغب النصراويون بتحطيم رقمهم النقطي السابق 65 نقطة والوصول إلى 66 نقطة، ويمتلك النصر حاليًا 63 نقطة وكان قد اختتم الموسم الماضي بـ65 نقطة.
ومن جانب آخر يغيب حارس النصر عبد الله العنزي للمرة الثانية على التوالي عن مباراة التتويج في بطولة الدوري حيث غاب الموسم الماضي وسوف يغيب عن لقاء الجمعة بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء الديربي، وتعرض العنزي لتمزق في العضلة الخلفية في الفخذ مما يعني حاجته للراحة لأكثر من 10 أيام، ويأمل الجهازان الطبي والفني بنادي النصر أن يتمكن العنزي من العودة لمرمى النصر قبل نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والذي سوف يلعب في 30 من شهر مايو (أيار) الحالي.
ورغم توالي الصدمات على فريق النصر فإن كل ذلك لم يؤثر على مسيرة الفريق في المحافظة على لقبه في دوري المحترفين السعودي للعام الثاني على التوالي، فالعلاقة التي أنشأها الفريق الأصفر مع صدارة الدوري لم يرض أن يخسرها سريعا رغم كل الظروف والأحداث التي اعترت مسيرته هذا الموسم.
خمس نقاط كانت بمثابة التهديد لأن يفقد النصر لقبه في ظل احتدام المنافسة مع بداية الدوري بين الفرق الكبار النصر والهلال والاتحاد والأهلي والشباب قبل أن تبدأ المنافسة تنحصر شيئا فشيئا حتى ظلت بين النصر والأهلي قبل أن يتوج الأول بلقب الدوري رغم عدم تعرض الأهلي لأي خسارة في مسيرته حتى الآن.
هذه النقاط الخمس التي كانت تهدد مسيرة الفريق الأصفر كان أولها رحيل الأوروغوياني كارينيو عن تدريب الفريق مع نهاية الموسم المنصرم لأسباب مادية بين الطرفين لينتهي الأمر برحيل المدرب الذي أعاد النصر لمنصات التتويج بعد سنوات من الغياب والجفاف، إثر تحقيق الفريق تحت إشرافه للقب الدوري وكأس ولي العهد في موسم واحد، حيث أعلنت إدارة النادي تعاقدها مع المدرب الإسباني راؤول كانيدا لتولى المهمة خلفا للأوروغوياني كارينيو.
أما ثاني هذه الأسباب فهي تغيير الجهاز الفني في منتصف الموسم الحالي وهو الأمر الذي كان يعد سلاحا ذا حدين في ظل عدم القناعة بالإسباني راؤول كانيدا والخوف من أن التغيير سيبعثر أوراق الفريق الأصفر، إلا أن إدارة النصر استغلت التوقف لبطولة الخليج للمنتخبات التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض وأعلنت إقالة المدرب الإسباني والتعاقد مع الأوروغوياني خورخي داسيلفا الذي كان خبيرا بالبيت الأصفر بعدما خاض تجربة سابقة مميزة في موسم 2009.
وتحضر خسارة فريق النصر من نظيره الأهلي كثالث الأمور التي كانت تهدد مسيرة بطل النسخة السابقة للدوري في ظل تميز منافسه الأهلي وعدم تعرضه لأي خسارة، حيث نجح الأهلي بالفوز على النصر ذهابا بهدف دون رد قبل أن ينجح في مواجهة الإياب ويقسو على النصر برباعية مقابل ثلاثة أهداف قلصت معها الفارق النقطي إلى نقطتين وضيقت الخناق على فريق النصر.
أما رابع هذه النقاط التي كانت تهدد مسيرة الفريق الأصفر في رحلة الحفاظ على لقبه فهي خسارته للقب كأس ولي العهد وخروجه من دور نصف النهائي على يد فريق الأهلي بهدف يتيم دون رد سجله البرازيلي برونو سيزار وهو الأمر الذي كان من شأنه أن يهز ثقة الجمهور بفريقهم ومدربهم إلا أن إدارة النصر واصلت حديثها بأن الهدف هو تحقيق الدوري، ليأتي خروج فريق النصر من البطولة الآسيوية بدور المجموعات قبل أيام قليلة من مواجهة غريمه التقليدي الهلال بمثابة الهزة الكبيرة للفريق الأصفر الذي عاد رئيسه الأمير فيصل بن تركي ليؤكد أن الدوري هو اللقب الأهم هذا الموسم.
أما خامس هذه النقاط وأبرزها فكانت تعرض أبرز لاعبي الفريق للإصابة بقطع في الرباط الصليبي في معترك المنافسات التي يخوضها النصر، حيث افتقد النصر أولا لخدمات إبراهيم غالب لاعب محور الارتكاز الثابت في قائمة الفريق الأصفر منذ سنوات قليلة بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي وهو الخبر الموجع لمدرب الفريق الذي يعول عليه كثيرا إلا أن وجود اللاعب عبد العزيز الجبرين ساهم في حدة فقدان غالب، وبعدها بفترة قليلة انضم أحمد الفريدي إلى غالب بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي في ظل تميزه الفني وحسمه لكثير من المباريات لفريق النصر.
هذه النقاط الخمس التي كان من شأنها أن تضعف من عزيمة النصر وتقلل من حظوظه نحو المحافظة على لقبه قابلتها عزيمة كبيرة داخل نفوس لاعبي النصر سعيا في المحافظة على لقبهم الذي تحقق في الموسم المنصرم، إضافة إلى التهيئة الإدارية الفعالة التي كان يقوم بها الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي والذي كان يؤكد بعد أي إخفاق لفريقه في البطولات الأخرى أن الدوري هو الهدف الأهم هذا الموسم وهو الأمر الذي تحقق للفريق مساء يوم أول من أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».