نصف الفريق

نصف الفريق
TT

نصف الفريق

نصف الفريق

أولاً أبارك للهلال والفيحاء التأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين؛ واحد من بوابة الشباب الذي كان متقدماً بهدف، والآخر من بوابة الاتحاد متصدر الدوري ومن رشحه الكثيرون للفوز على الفيحاء.
وحتى أكون أميناً مع نفسي ومع الحقيقة فقد توقعت كما غيري أن يجمع النهائي بين الهلال والاتحاد في قمة عربية نارية ولكن شاء الفيحاء ومدربه رازوفيتش وحارسه ستويكوفيتش أن تكون للمواجهة نتيجة مختلفة لا يمكن الحديث عنها دون الوقوف على بسالة وتعملق الحارس تحديداً الذي غيّر وحده شكل النهائي.
نعم كرة القدم لعبة 11 لاعباً ولكنّ الحارس وحده قد يكون نصف الفريق، وهو ما نجده في حراس ساهموا في تنافسية فرقهم مثل المعيوف والعويس في الهلال، وجروهي في الاتحاد، وهو ما يفتقر إليه بصراحة النصر والأهلي والشباب، فحراس مرماهم ليسوا بتلك القوة التي يمتلكها منافسوهم، ومَن شاهد نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين سيعرف أن ستويكوفيتش رغم عمره الكبير فإنه واجه كل هجوم الاتحاد ومن كل الجبهات وبقي محافظاً على شباكه حتى أوصل فريقه للنهائي.
ولأن مركز الحراسة مهم جداً، يتساءل الكثيرون عن سبب ضعفه في النصر والأهلي والشباب وهم مَن دفعوا الملايين على المهاجمين ولاعبي الوسط، فيما ركز منافسهم الهلال على هذه الخانة فدعمها بالعويس رغم وجود المعيوف.
وجود حارس هو مصدر أمان للاعبين والجمهور، ومَن تابع مليك عسلة ورايس مبولحي وكاسيو دوس إنغوس وماكسيم كوفال وعبد العالي محمدي، سيجد أنهم (رغم تلقي بعضهم أهدافاً كثيرة لضعف الدفاع والفريق بشكل عام) فإن سويّتهم الفنية أفضل مما لدى الشباب أو النصر أو الأهلي، مع كامل احترامنا لهم وبعضهم أصدقاء أعزاء، ولكن من يريد المنافسة على الألقاب أو حتى البقاء بين الأقوياء فعليه أن يكون متكامل الصفوف، حراسةً ودفاعاً ووسطاً وهجوماً، مع وجود البديل القوي الذي لا يقل جودة أبداً عن الأساسي، ولهذا تجد المعيوف والعويس بنفس الطابق والسويّة، وهو ما قد لا تجده لدى بقية الأندية، ولهذا تجد أن الهلال منافس على كل البطولات لأن لديه المخزون الكافي من اللاعبين الأساسيين والبدلاء في كل المراكز ومهما كانت قيمة وحجم الغائبين تبقى القوة والتنافسية بالباقين.
حتماً ليست المقالة مديحاً ولا ذماً بأحد بل هي توصيف لحالة لا أكثر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.