دونيس: جماهير الهلال لن ترضى بغير الفوز في الديربي

سعود كريري قال إن المدرج الأزرق ليس بحاجة إلى دعوة اليوم

من تدريبات الهلال الأخيرة تأهبا للديربي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
من تدريبات الهلال الأخيرة تأهبا للديربي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

دونيس: جماهير الهلال لن ترضى بغير الفوز في الديربي

من تدريبات الهلال الأخيرة تأهبا للديربي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
من تدريبات الهلال الأخيرة تأهبا للديربي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)

أكد اليوناني جورجيوس دونيس مدرب فريق الهلال على أهمية المواجهة التي ستجمعه بغريم فريقه التقليدي النصر، مساء اليوم، على اعتبار أنها ستسهم في المحافظة على المركز الثالث في سلم الترتيب، مشيرًا إلى أنه منذ توليه مهمة الإشراف على الفريق صب تركيزه على تحسين ترتيب الفريق بالدوري، ولصعوبة التنافس على المركزين الأول والثاني دفعهم للتركيز على حصد المركز الثالث.
وقال مدرب فريق الهلال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس بالمركز الإعلامي بناديه للحديث عن الجوانب الفنية المتعلقة بمواجهة الديربي التي ستجمعه بالنصر: «سنسعى للفوز ومواجهة الديربي مهمة بالنسبة للجمهور، وهو مطلب ملحّ منهم علينا تحقيقه لهم».
وأضاف: «تجاوز النصر سيزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم أكثر وسيساعد في تطوير أداء الفريق بشكل أفضل خلال المباريات المهمة، التي تنتظرنا في دور الـ16 الآسيوي وكأس الملك»، مشيرًا إلى أن حضوره لمواجهة النصر ولخويا الأخيرة ليس لها علاقة بالتحضير للديربي، ولكن تأهبًا لمواجهة أحدهما آسيويا في الدور المقبل.
وأشار مدرب فريق الهلال إلى أنه تعود قبل أي مباراة يخوضها فريقه على متابعة أكثر من مباراة لمنافسه، بهدف دراسته وتكوين صورة دقيقة عنه ليتمكن من التغلب عليه وتحقيق الفوز، مؤكدًا أن اللاعب سالم الدوسري جاهز للمشاركة أمام النصر، بعد أن تجاوز الآم الإصابة.
من جانبه قدم سعود كريري قائد فريق الهلال شكره لمدرب فريقه على «العمل الرائع الذي يقوم به»، مشيرًا إلى أن مواجهتهم أمام النصر مهمة لهم كلاعبين، وسيسعون للفوز لإرضاء جماهيرهم العاشقة، منوهًا بأن محبي الفريق ليسوا بحاجة لدعوة كونهم معهم في السراء والضراء، مبينًا أنه ينتظر دعمهم ومساندتهم لهم في الديربي. وأنهى فريق الهلال تحضيراته أمس استعدادًا لمواجهة منافسه التقليدي فريق النصر اليوم ضمن منافسات الجولة الـ25 للدوري السعودي للمحترفين بمران خفيف تجنبًا لإرهاق اللاعبين، وسط طوق من السرية فرضها الجهاز الفني بغية عدم الكشف عن مخططه التكتيكي والقائمة التي ينوي الدخول بها للمباراة.
بينما اقترب الثنائي عبد العزيز الدوسري وياسر الشهراني من إكمال البرنامج اللياقي والتأهيبي وسيكونان جاهزين للمشاركة أمام هجر الجمعة المقبل في ختام مباريات الدوري.
وفي شان آخر، تكفل عضو شرف النادي تركي بن مساعد المبارك بباصات لنقل جمهور الهلال من الأحساء إلى استاد الملك فهد الدولي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».