أسعار الطاقة تقفز بالتضخم في إسبانيا لأعلى مستوى منذ 1985

آمال معقودة على السعر المرجعي للوقود

أسعار الطاقة تقفز بالتضخم في إسبانيا لأعلى مستوى منذ 1985
TT

أسعار الطاقة تقفز بالتضخم في إسبانيا لأعلى مستوى منذ 1985

أسعار الطاقة تقفز بالتضخم في إسبانيا لأعلى مستوى منذ 1985

سجّل التضخم في إسبانيا أعلى مستوى له في 37 عاماً مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما أظهرت أرقام رسمية الأربعاء؛ ما من شأنه أن يزيد الضغط على الحكومة.
وبلغت نسبة التضخم 9.8 في المائة في شهر مارس (آذار) الحالي، مقارنة بنسبة تبلغ 7.6 في المائة في فبراير (شباط) الماضي، مسجلة أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 1985، وفق تقديرات أولية لمعهد الإحصاء الوطني.
وقال رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، أمام البرلمان «إنه رقم سيّئ يؤثر على اقتصادنا، خصوصاً بين الفئات الأكثر ضعفاً... نظراً إلى أسعار الطاقة الخارجة عن السيطرة».
وارتفع معدل التضخم الأساسي إلى 3.4 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) من عام 2008، وذلك مقابل 3 في المائة في فبراير. وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 3 في المائة، بعد ارتفاعها بنسبة 0.8 في المائة في فبراير. وكان الخبراء يتوقعون ارتفاعاً بنسبة 1.3 في المائة.
ومثل بقية الدول الأوروبية، ترزح إسبانيا منذ العام الماضي تحت عبء أسعار طاقة مرتفعة، في حين تواجه العائلات والشركات صعوبة في تسديد فواتير الكهرباء. ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، ارتفعت أسعار النفط ونظمت قطاعات النقل والمزارع في إسبانيا احتجاجات وإضرابات للمطالبة بالمساعدة في تحمل أسعار الطاقة الباهظة. ويعود ارتفاع التضخم في مارس إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والسلع الغذائية بسبب الحرب، وفق مكتب الإحصاء.
ووافقت حكومة سانشيز، الثلاثاء، على خطط لتخصيص 16 مليار يورو (17.5 مليار دولار) بشكل مساعدات مباشرة وقروض للشركات والعائلات التي طالتها تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا. وتتضمن التدابير التي ستطبق حتى 30 يونيو (حزيران) المقبل، حسماً بمقدار 20 سنتاً على كل لتر من الوقود، تدفع الحكومة 15 سنتاً منه والبقية شركات تزويد الوقود.
وتتضمن أيضاً صفقة مساعدة بقيمة 362 مليون يورو لقطاع الزراعة والمزارع، و68 مليون يورو لقطاعي الصيد وتربية الأحياء المائية، وتحديد سقف لزيادة الإيجار بنسبة 2 في المائة. وبالنسبة إلى العائلات، ستحدد زيادة الإيجار للأشهر الثلاثة المقبلة بنسبة أقصاها 2 في المائة.
وسترسل إسبانيا مع البرتغال في الأيام المقبلة مقترحاً إلى الاتحاد الأوروبي لوضع سقف على أسعار الوقود، على خلفية التصريح الخاص الذي أعلنته بروكسل الأسبوع الماضي والذي يسمح للدولتين بالتدخل في أسواق الطاقة.
وتأمل الحكومة في أن تساهم المساعدة الاقتصادية وإيجاد سبل لفصل أسعار الوقود عن كلفة الكهرباء، في تهدئة التوترات الداخلية. وقال سانشيز «نحن على قناعة بأن خطة الاستجابة الوطنية خصوصاً الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل لوضع سعر مرجعي للوقود، ستسمح لنا في مستقبل قريب بالسيطرة على منحنى (التضخم) وباستقرار كلفة المعيشة».



بنسبة 28 %... الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء في السعودية لعام 2023

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

بنسبة 28 %... الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء في السعودية لعام 2023

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

استحوذت منطقة الرياض على النصيب الأعلى من استهلاك الطاقة الكهربائية للقطاع السكني في السعودية خلال العام الماضي، بنسبة 28.1 في المائة، تليها منطقة مكة المكرمة بـ25.5 في المائة، وفي المنطقة الشرقية بمعدل 16.7 في المائة، وجاءت منطقة الباحة الأقل استهلاكاً بنسبة 0.9 في المائة على مستوى المناطق الإدارية.

وبحسب الهيئة العامة للإحصاء، بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي للأجهزة الكهربائية لتسخين المياه 62.1 ساعة أسبوعيّاً خلال عام 2023، فيما بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي للتكييف 51.5 ساعة أسبوعيّاً، وللتدفئة 17.9 ساعة أسبوعيّاً، وأما فيما يخص الأجهزة الكهربائية المستخدمة للطبخ فقط بلغ متوسط ساعات التشغيل الأسبوعي 6.8 ساعة أسبوعيّاً.

وأفادت الهيئة بأن نسبة الأسر المهتمة جدّاً بترشيد استهلاك الطاقة بلغت 92.1 في المائة خلال العام الماضي، ووصلت نسبة الأسر التي تطبق تعليمات ترشيد الطاقة في استخدام الأجهزة الكهربائية في المسكن 83.6 في المائة، بينما سجلت نسبة الأسر التي ترغب بإنفاق بعض المال لاستبدال الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة ذات كفاءة طاقة أعلى 55.2 في المائة، وتشير النتائج إلى أن 42.3 في المائة من الأسر ترغب باستخدام الطاقة الشمسية في المسكن على مستوى المملكة.

وبيّنت النتائج أن نسبة المساكن التي تستخدم أشكال الطاقة المختلفة للطبخ في القطاع السكني بلغت 98.4 في المائة خلال عام 2023، وتشكل نسبة المساكن التي تستخدم مادة الغاز 89 في المائة من نسبة أشكال الطاقة المستخدمة للطبخ، بينما بلغت نسبة استخدام الكهرباء للطبخ 9.3 في المائة، أما فيما يخص المساكن التي تستخدم الأنواع الأخرى من أشكال الطاقة المختلفة للطبخ فقد بلغت نسبتها 0.1 في المائة.

يُذكر أن نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي تعتمد على مصدرين للبيانات هما بيانات من مسح الطاقة المنزلية وبيانات من السجلات الإدارية من وزارة الطاقة، كما تعرض نتائج النشرة بيانات عن استخدامات الطاقة بأشكالها المختلفة في المسكن حسب أنواع المساكن وحيازتها في السعودية.