بوريل: روسيا تريد منع رفع العقوبات عن النفط الإيراني

بوريل يتحدث إلى لودريان قبل اجتماع وزاري أوروبي حول أوكرانيا في مونبلييه في 7 مارس (إ.ب.أ)
بوريل يتحدث إلى لودريان قبل اجتماع وزاري أوروبي حول أوكرانيا في مونبلييه في 7 مارس (إ.ب.أ)
TT

بوريل: روسيا تريد منع رفع العقوبات عن النفط الإيراني

بوريل يتحدث إلى لودريان قبل اجتماع وزاري أوروبي حول أوكرانيا في مونبلييه في 7 مارس (إ.ب.أ)
بوريل يتحدث إلى لودريان قبل اجتماع وزاري أوروبي حول أوكرانيا في مونبلييه في 7 مارس (إ.ب.أ)

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران لإحياء الاتفاق 2015 لا تزال عالقة، متهماً روسيا بعرقلة رفع العقوبات النفطية عن إيران، «لأنه في حال بدأت إيران بإنتاج النفط سيكون هناك مزيد من العرض في الأسواق، وهذا ليس في مصلحة روسيا».
وقال بوريل أمام البرلمان الأوروبي مساء الاثنين إثر عودة من زيارة إلى الخليج: «قبل أسبوعين بدا وكأننا على وشك التوصل إلى اتفاق. ثم جاءت العرقلة الروسية» بتعليق موافقتها على اتفاق بدا منجزا، لأن موسكو كانت تبحث عن نفوذ مع الغرب في حربها ضد أوكرانيا.
وقال بوريل: «خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تصل إلى خواتيمها»، في إشارة إلى الاتفاق النووي. وأضاف: «سيكون من المعيب عدم التوصل إلى اتفاق ما عندما نكون قريبين جداً من ذلك. لكنني لا أستطيع أن أضمن أننا سنتوصل إلى اتفاق».
وبدأت إيران في التراجع عن معظم التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وفرضها عقوبات جديدة خانقة على إيران.
ومنذ العام الماضي يتم بذل جهود كبيرة لإعادة إحياء الاتفاق بتنسيق من إنريكي مورا نائب بوريل. ويأتي التقييم المتشائم لبوريل بعد تصريحات كان قد أدلى بها للصحافيين على هامش منتدى الدوحة نهاية الأسبوع واعتبر فيها أنه يمكن إنجاز الاتفاق «في غضون أيام».
ورفعت روسيا اعتراضاتها بعد أن أعطاها الغرب ضمانات سرية متعلقة بالتبادل التجاري بينها وبين إيران.
لكن بوريل قال: «الآن هناك أمور أخرى عالقة ليست جزءاً من الاتفاق النووي (...) إنها أمور ثانوية مثل وضع الحرس الثوري الإيراني»، في إشارة إلى الشرط الإيراني بإزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب الأميركية.
وقال بوريل في كلمته بعد مورا الذي سافر الأحد إلى إيران في محاولة لسد الفجوات: «فريقي يتنقل بين طهران وفيينا وواشنطن في محاولة لإيجاد حل». وأضاف: «أحياناً يعتقدون أنهم على وشك إتمام الأمر، وفي أيام أخرى لا».
وعلى خلاف موقف بوريل الحذر، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان أمس في الكويت إن أطراف المفاوضات في فيينا اقتربت كثيراً من توقيع الاتفاق مع إيران» متحدثاً عن بلوغ المحادثات إلى «نص يناسب الجميع وأن مصلحة الجميع إيران وأميركا والمنطقة أن نصل للاتفاق من أجل سلام العالم» حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. ورأى أن ارتفاع أسعار النفط له انعكاسات خطيرة على الاقتصاد العالمي وأن استقرار أسعار النفط من مصلحة الجميع بما فيها دول منطقة الشرق الأوسط.
وأعربت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي عن اعتقادها بأن اتفاقاً محتملاً مع إيران قد يكون وشيكاً. لكن متحدثاً حذر من أن واشنطن مستعدة للانتقال إلى «الخطة ب» في حال بقيت طهران على تعنتها.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي الأحد إنه غير واثق من أن الاتفاق النووي أصبح وشيكاً في تثبيط للتوقعات بعد 11 شهراً من المحادثات في فيينا والتي تعثرت مؤخراً.



الجيش الإسرائيلي يتأهب لهجوم إيراني «محتمل»

صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025
صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025
TT

الجيش الإسرائيلي يتأهب لهجوم إيراني «محتمل»

صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025
صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025

وجه رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، أوامر برفع مستوى التأهب إلى «أقصى حد»؛ تحسباً لهجوم إيراني «مفاجئ»، والتعامل مع أي تطورات محتملة. وتؤكد القيادات الأمنية في تل أبيب أن احتمال الهجوم ضعيف، لكن هاليفي أمر باتخاذ تدابير احترازية، بما في ذلك رفع جاهزية سلاح الجو والدفاع الجوي.

ويعتقد المحللون الإسرائيليون أن تدهور الأوضاع في إيران، بما في ذلك انخفاض قيمة الريال والانتقادات الداخلية والمظاهرات المحتملة، قد يدفع طهران لاتخاذ خطوات متطرفة ضد إسرائيل، خاصة مع دخول ترمب البيت الأبيض.

وأفادت مصادر أمنية بقلق في إسرائيل والولايات المتحدة من احتمال أن تطور إيران سلاحاً نووياً، رداً على الضربات التي تلقتها أو قد تتلقاها مستقبلاً، وترى تل أبيب وواشنطن أنهما مضطرتان للتدخل بالقوة لمنع ذلك.