تصفيات كأس العالم في أفريقيا تعكس تفوق دول الشمال الناطقة بالعربية

تراشق ينتهي بالود بين المدرب كيروش والصحافيين بعد فوز مصر على السنغال

إحدى الهجمات المصرية على مرمى السنغال (أ.ف.ب)
إحدى الهجمات المصرية على مرمى السنغال (أ.ف.ب)
TT

تصفيات كأس العالم في أفريقيا تعكس تفوق دول الشمال الناطقة بالعربية

إحدى الهجمات المصرية على مرمى السنغال (أ.ف.ب)
إحدى الهجمات المصرية على مرمى السنغال (أ.ف.ب)

اقتربت منتخبات الجزائر والمغرب وتونس خطوة من التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم بعد خوض لقاء الذهاب بالمرحلة الأخيرة من التصفيات، بينما سيتعين على السنغال بطلة أفريقيا قلب تأخرها في لقاء العودة إذا أرادت الظهور بالنهائيات التي ستقام في قطر. وتعكس نتائج لقاءات دور الذهاب تحولاً واضحاً في ميزان القوى لصالح دول الشمال الناطقة بالعربية التي سيطرت طويلاً على بطولات الأندية الأفريقية، بينما تستعرض عضلاتها الآن على مستوى المنتخبات أيضاً.
وأحرز إسلام سليماني هدف الفوز لمنتخب الجزائر، بينما استفادت تونس من هدف عكسي، ليفوز هذان المنتخبان خارج ملعبيهما في الكاميرون ومالي على الترتيب، بينما قلب منتخب المغرب تأخره إلى تعادل في مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية في كينشاسا. وستكون فرص هذه المنتخبات كبيرة في التقدم والتأهل للنهائيات التي تنطلق في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، عندما تخوض لقاءات العودة على أرضها الثلاثاء المقبل.

مدرب المنتخب المصري كارلوس كيروش (إ.ب.أ)

وفازت مصر على السنغال بهدف دون رد في ثاني لقاء بين المنتخبين في غضون ستة أسابيع، بعد فوز فريق ساديو ماني على الفراعنة بركلات الترجيح في نهائي كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون. لكن محمد صلاح زميل ماني كان صاحب الفضل في تحقيق الفوز هذه المرة عندما ارتدت كرته من العارضة لتصطدم بقدم مدافع السنغال ساليو سيس وتدخل الشباك. لكن لا تزال أمام السنغال فرصة لقلب تأخرها على أرضها بعد أن هيمنت على اللعب في القاهرة كثيراً.
وشهد المؤتمر الصحافي الطويل لمدرب مصر كارلوس كيروش أجواء متوترة عقب الفوز على السنغال 1 - صفر في استاد القاهرة بذهاب الدور الحاسم بتصفيات كأس العالم، لكنه انتهى بتصفيق. وعبر المدرب البرتغالي المخضرم عن استيائه من سؤال عن الأداء السيئ لمصر رغم النتيجة. ورد على الصحافي مستنكراً: «هل أنت متأكد من أنك شاهدت المباراة؟ لن أجيب عن هذا السؤال». واحتاجت مصر إلى هدف مبكر من نيران صديقة لتفوز بشق الأنفس. وتستضيف داكار لقاء الإياب يوم الثلاثاء ويتأهل الفائز في النتيجة الإجمالية إلى النهائيات في قطر.
وأضاف كيروش: «لا أرى سبباً لحزن بعض الصحافيين من فوز مصر على منتخب توج بكأس الأمم الأفريقية قبل أيام». وأراد مغادرة المؤتمر قبل أن يعود لاستكماله مع محاولة تلطيف الأجواء في النهاية. وتابع: «أنا هنا للمصارحة ولا أخشى شيئاً. من الطبيعي أن ينقسم الأداء بين الدفاع والهجوم أمام منتخب كبير».


ميسي يحتفل مع رودريغو دي بول باختتامه الثلاثية (أ.ب)

واستعرض مدرب ريال مدريد والبرتغال السابق قوة سيرته الذاتية. وقال: «خضت أكثر من 250 مباراة دولية بمسيرتي التدريبية وساعدت أربعة منتخبات في التأهل لكأس العالم وتصنيفي من أفضل عشرة مدربين في العالم من حيث النتائج. تعلمت بعض الأشياء، ومنها أن القرارات الفنية تخص المدرب وحده. بعض الأشخاص لا يحترفون الصحافة. وظيفتي هي اتخاذ القرارات والفوز بالمباريات ووظيفتكم انتقاد عملي، لسنا في محاضرة تدريبية ولا أناقش قراراتي مع الصحافيين، أنا مثل المغني ربما يعجبك ما أغنيه أو لا».
وأوضح كيروش أن فريقه سيكون بحاجة للدفاع بكل قوة في داكار. وقال كيروش رداً على سؤال عن خطة اللعب الخاصة بفريقه: «هذه مباراة بتصفيات كأس العالم وكل شيء ممكن. علينا أن نكون أكثر قوة وعلينا مضاعفة جهدنا. علينا استخدام 15 أو 16 لاعباً في الدفاع وربما نضطر للدفاع عن أرواحنا في داكار. التاريخ لا يتحدث عن هؤلاء الذين لعبوا جيداً. كما نعلم قدمت إيطاليا أداء جيداً أمام مقدونيا (الشمالية الخميس) لكنها لم تتأهل لنهائيات كأس العالم». وفي النهاية طلب كيروش أن يوجه سؤالاً للصحافيين. وقال مازحاً: «من يشعر بالرضا عن أداء مصر اليوم يرفع يده»، فرفع صحافيون أياديهم وصفقوا له في ختام المؤتمر الذي استغرق نحو 40 دقيقة.
من جانبه، أبدي اليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي رضاه عن أداء لاعبيه رغم الخسارة من نظيره المصري. وقال سيسيه في مؤتمر صحافي بعد المواجهة، إن فريقه قدم أداء جيداً للغاية في المباراة، ولكنه لم يستطع إدراك التعادل بسبب غياب الفاعلية الهجومية. وأضاف: «نجح المنتخب المصري في تسجيل هدف في بداية المباراة ثم سيطرنا على كل شيء وقدمنا أداء جيداً ومتوازناً، ولكن دون فاعلية هجومية». وأوضح: «سنغلق تلك الصفحة وتحدثت مع لاعبينا عقب المباراة بضرورة الاستعداد لمواجهة الإياب التي ستقام الثلاثاء في داكار وهدفنا الفوز هناك». وتابع: «المنتخب المصري قدم أداء جيداً ونجح في الفوز بهدف، واستفاد من الحضور الجماهيري ولدينا الشيء نفسه في مواجهة الإياب بحضور الجماهير». وقال: «ليست لدينا أزمة في الهجوم، والدليل أننا وصلنا أكثر من مرة إلى مرمى المنتخب المصري، ولكن لم تكن هناك فاعلية مناسبة».
وانتهت قمة غرب أفريقيا بين غانا ونيجيريا في كوماسي بالتعادل السلبي، ومن ثم يتأجل الحسم للقاء العودة في أبوغا الثلاثاء المقبل. وقال مدرب غانا الجديد أوتو إدو بعد المباراة: «قدمنا أداء جيداً رغم ارتكاب بعض الأخطاء وبدايتنا كانت جيدة لكن ظهر علينا التعب قليلاً، وهذا سمح لنيجيريا بالعودة في المباراة بصورة أكبر». وقال مدرب نيجيريا أوجوستين إجوافون: «حصلنا على فرصتين كبيرتين لحسم التفوق على غانا، لكني أعتقد أن تحقيق التعادل جيد، رغم أننا كنا نريد الفوز هنا». وأضاف مدرب النسور أن فريقه قدم مباراة قوية وأتيح له كثير من الفرص للتسجيل، وأن سوء التوفيق كان سبباً أساسياً في خروج المباراة بالتعادل. وتابع: «تنتظرنا مباراة قوية في جولة الإياب، ولكنها ستكون على ملعبنا ووسط جماهيرنا، وهدفنا تحقيق الفوز من أجل خطف تذكرة التأهل للمونديال». وستتأهل المنتخبات الخمسة الفائزة في النتيجة الإجمالية للذهاب والإياب لتمثيل القارة السمراء بدورة قطر المقبلة في وقت لاحق من العام الحالي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.