فليك يستعد لإعادة البريق الألماني بعد خيبة مونديال 2018

فليك يعد لاعبيه للمباريات الودية قبل المشاركة في نهائيات المونديال (رويترز)
فليك يعد لاعبيه للمباريات الودية قبل المشاركة في نهائيات المونديال (رويترز)
TT

فليك يستعد لإعادة البريق الألماني بعد خيبة مونديال 2018

فليك يعد لاعبيه للمباريات الودية قبل المشاركة في نهائيات المونديال (رويترز)
فليك يعد لاعبيه للمباريات الودية قبل المشاركة في نهائيات المونديال (رويترز)

قبل نحو ثمانية أشهر من مونديال قطر (2022) في كرة القدم، يملك المدرب الجديد لمنتخب ألمانيا هانزي فليك رصيداً لافتاً في عدد الانتصارات، لكن هل بمقدور ساحر بايرن ميونيخ السابق استعادة وهج «ناسيونال مانشافت» بعد خيبة «مونديال 2018»؟ يستعد المنتخب الأول لاختبار رفيع المستوى أمام الجار اللدود الثلاثاء على أرض هولندا في أمستردام.
يؤكد أندرياس كوبكه مدرب الحراس، في عهد المدير الفني السابق يواكيم لوف الذي ترك الساحة لفليك، بعد 15 عاماً على رأس المنتخب، وذلك بعد خيبة الخروج من دور الستة عشر في كأس أوروبا ضد إنجلترا: «يقوم هانزي بعمل جيد. شاهدناه مع بايرن، يعرف اللاعبين جيداً، وفلسفته تناسب الفريق تماماً». في سبع مباريات «سجل الفريق أهدافاً كثيرة (31 و2 في مرماه)، خلافاً للحال خلال المباريات الأخيرة مع لوف»، بحسب ما يضيف كوبكه.
في غضون أشهر قليلة، حقق فليك أفضل بداية لمدرب في تاريخ المنتخب الألماني، وذلك رغم تواضع خصومه في تلك الفترة، إذ إن أفضل المنتخبات التي واجهها كانت رومانيا المصنفة 47 عالمياً.
من هنا، تبرز أهمية الأيام المقبلة. يبقى فليك واقعياً، ويقرّ بأنه غير قادر على «تحديد موقع الفريق». يؤكّد المدرب البالغ 57 عاماً: «إذا نظرنا إلى نوعية لاعبينا، يمكن القول إن بمقدورهم مقارعة إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا أو بلجيكا». تابع: «هناك بعض القطاعات يجب أن نطوّرها. لدينا مسار طويل للعودة إلى قمة المستوى العالمي، لكن ما أعرفه أن بذهنية مماثلة يمكننا التقدّم».
يملك لاعب وسط بايرن ميونيخ السابق بين 1985 و1990 ثلاثة أسلحة: خبرته في المنتخب، بعدما عمل مساعداً للوف بين 2006 و2014، خصوصاً خلال إحراز اللقب العالمي في البرازيل، سمعته كصانع للمعجزات في بايرن بعد قيادته الفريق البافاري إلى التتويج في دوري أبطال أوروبا 2020، وسبعة ألقاب في غضون 18 شهراً، وعلاقته الشخصية مع لاعبي بايرن ميونيخ الذين يشكلون نواة المنتخب مثل الحارس المخضرم مانويل نوير، والمهاجم توماس مولر.
بعد التئام بعثة الفريق، هذا الأسبوع، طلب فليك من لاعبيه التركيز بنسبة 100 في المائة على المونديال المقرر بين 21 نوفمبر (تشرين الثاني) و18 ديسمبر (كانون الأول)، بغية الوصول إلى قطر بأعلى مستوى وجاهزية، خصوصاً المهاجم تيمو فيرنر الذي يمرّ بصعوبات مع ناديه تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا، الذي يعوّل عليه في المونديال المقرر للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
تبدو المعنويات مرتفعة في غرفة الملابس، بعد خيبة مونديال 2018، عندما ودعوا دور المجموعات ثم كأس أوروبا.
قال، هذا الأسبوع، مانويل نوير المتوج بلقب المونديال عام 2014: «نهدف إلى اللقب في قطر، وبالنسبة لي لا يهمنا سوى هذا الهدف». بدوره، قال زميله توماس مولر: «من الطبيعي أن نهدف إلى اللقب».
من جانبه، قال إيلكاي غندوغان لاعب الوسط: «نريد أن نبدأ العام بأكبر قدر ممكن من النجاح».
هناك كثير من المخاطر مع نهاية العام بخوض كأس العالم في نوفمبر وديسمبر (كانون الأول) المقبلين. خلال العام الماضي، تحت قيادة فليك سنحت لنا فرصة إضافة المزيد من القوة للفريق. نجحنا في استغلال الوقت جيداً. نسير بشكل جيد، ونريد مواصلة ذلك. يجب أن يصل الفريق لقمة مستواه في البطولة، وهذا هدفنا، وعلى رأس أولوياتنا.
ستثبت الأيام المقبلة ما إذا كانت ألمانيا تحت إشراف فليك قد بدأت فعلياً بالخروج من نفق مظلم دخلته قبل أربع سنوات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».