طهران تؤكد أن أفراد طاقم سفينة الشحن التي اعترضتها باتوا «أحرارا»

المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أصرت على أن أسباب الاحتجاز مدنية

طهران تؤكد أن أفراد طاقم سفينة الشحن التي اعترضتها باتوا «أحرارا»
TT

طهران تؤكد أن أفراد طاقم سفينة الشحن التي اعترضتها باتوا «أحرارا»

طهران تؤكد أن أفراد طاقم سفينة الشحن التي اعترضتها باتوا «أحرارا»

أعلنت مرضية أفخم، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس أن أفراد طاقم سفينة الشحن مايرسك تيغريس التي اعترضتها البحرية الإيرانية الأسبوع الماضي ونقلوا بعدها إلى مرفأ بجنوب البلاد باتوا «أحرارا»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت البحرية الإيرانية أرغمت في 28 أبريل (نيسان) سفينة تجارية تابعة لشركة مايرسك الدنماركية وترفع علم جزر مارشال المحمية من قبل الولايات المتحدة على التوجه إلى مرفأ إيراني، بينما كانت في منطقة مضيق هرمز، وذلك عملا بقرار قضائي لمصلحة شركة إيرانية.
وطالبت الشركة الدنماركية بإطلاق سراح الطاقم، مؤكدة أنهم «لا يتقاضون أجورهم من مايرسك لاين التي لا تملك السفينة أيضا». وأكدت أن السفينة تشغلها ريكمرز شيب مانجمنت وأنها تقوم برحلة تسوق لها مايرسك لاين.
وتابعت مرضية أفخم أن «أفراد الطاقم الـ24 أحرار، وهم يتلقون مساعدة قنصلية ولا علاقة لهم في نظرنا باعتراض السفينة». وأوضحت أن «المفاوضات مستمرة بين الشركة الخاصة التي رفعت الشكوى، وأنه من الممكن تسوية المسألة بحلول يوم أو يومين».
وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن أفراد الطاقم يتحدرون من بلغاريا، من بينهم القبطان، ومن بورما ورومانيا وبريطانيا. وكررت المتحدثة أن اعتراض السفينة «مسألة قضائية وليست سياسية أو عسكرية».
وتلاحق شركة «بارس طلايي» للمنتجات النفطية مايرسك في إطار خلاف حول 10 حاويات أرسلت إلى دبي في يناير (كانون الثاني) 2005. واضطرت مايرسك إلى دفع 3,6 مليون دولار عطل وضرر بعد رفض طلب استئناف تقدمت به.
ويعتبر مضيق هرمز أبرز ممر لتصدير النفط بحريا في العالم. ويمر نحو 30 في المائة من النفط الذي يصدر بحريا عبر المضيق، أي نحو 17 مليون برميل يوميا.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.