دعا مؤتمر ديني في مصر إلى «زيادة الوعي بقضايا التنمية المستدامة في الدول»، فيما أكد المشاركون «ضرورة تعاون الدول العربية والإسلامية للقضاء على الفقر والحد من البطالة».
وعُقد المؤتمر في جامعة الأزهر، أمس، تحت رعاية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وقال وكيل الأزهر، محمد الضويني في كلمته بالمؤتمر إن «المتأمل للفكر الإسلامي الثري يجد عند علمائه إشارات تؤكد ملمح استدامة التنمية، وتظهر سبق العلماء لزمانهم»، مؤكداً أن «هذا الفكر يتميز بأنه لا يقف عند عصر معين، أو زمن مخصوص ينتهي أثره بانتهائه، كما أنه ليس محدوداً بمكان ولا بأمة ولا بشعب ولا بطبقة؛ بل يمتاز بالشمول؛ وهو يخاطب كل الأمم وكل الأجناس، وكل الشعوب وكل الطبقات، وهذا الشمول يتجلى في العقيدة والإيمان، ويتجلى في العبادات والمعاملات، ويتجلى أيضا في الأخلاق والفضائل، كما يتجلى في التشريع والتنظيم».
من جهته، أشار مفتى مصر، شوقي علام، إلى أن التنمية المستدامة في الإسلام «تعني السعي للارتقاء بحياة الناس مادياً وروحياً، بما يسعدهم في دنياهم وأخراهم، وفق السنن التي وضعها الله سبحانه وتعالى في الحياة، من غير إفساد أو إضرار أو إهدار للموارد، وبما يضمن حظوظ الأجيال كلها، حاضرها ومستقبلها؛ حتى يتحقق لهم التكريم اللائق بهم»، موضحاً أنه «يجب نشر الوعي بضرورة التوافق بين عدد السكان ومعدلات التنمية».
أما رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ المصري، يوسف عامر، فقال إن «التنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق الحياة الكريمة والسعادة للإنسان في الدنيا والآخرة، كما تسعى لتقدم المجتمع وتطوره في جميع المجالات».
وناقش المشاركون في المؤتمر، الذي نظمته «كلية أصول الدين» بجامعة الأزهر، أمس، بعنوان «التنمية المستدامة في الفكر الإسلامي»، اهتمام الشريعة الإسلامية بالتنمية المستدامة، والمشكلات التي تعوق جهود التنمية.
وتناول المؤتمر «مفهوم التنمية المستدامة في ضوء الفكر الإسلامي، ومجالات التنمية المستدامة، وعوامل نجاح التنمية المستدامة، والجانب الأخلاقي في الإسلام، ودوره في نجاح التنمية المستدامة وتطبيقها».
من جهته، قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أحمد عمر هاشم، إن «مفهوم التنمية المستدامة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يتعداه إلى سائر مساعي الحياة العلمية والاجتماعية والأخلاقية، بما يحقق السعادة للبشرية كلها». بينما أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، نظير عياد، أن «النظرة الإسلامية الشاملة للتنمية المستدامة توجب ألا تتم هذه التنمية بمعزل عن الضوابط الدينية والأخلاقية، لأن هذه الضوابط هي التي تحول دون أي تجاوزات تفقد التنمية المستدامة مبررات استمرارها، كما تعنى بالنواحي المادية، جنباً إلى جنب مع النواحي الروحية والخلقية».
مصر: مؤتمر ديني يدعو لزيادة الوعي بقضايا «التنمية المستدامة»
أكد ضرورة التعاون العربي للقضاء على الفقر
مصر: مؤتمر ديني يدعو لزيادة الوعي بقضايا «التنمية المستدامة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة