38 مليون نازح بالعالم في 2014 جراء العنف

تقرير غير حكومي يؤكد أن 60% منهم جاؤوا من العراق وجنوب السودان وسوريا والكونغو ونيجيريا

38 مليون نازح بالعالم في 2014 جراء العنف
TT

38 مليون نازح بالعالم في 2014 جراء العنف

38 مليون نازح بالعالم في 2014 جراء العنف

نص تقرير نشره مركز رصد النزوح الداخلي - وهو منظمة غير حكومية نرويجية اليوم (الاربعاء) في جنيف - أنه بلغ عدد النازحين داخل بلدانهم مستوى قياسيا عام 2014، وقدره 38 مليون شخصا اضطروا الى مغادرة منازلهم بسبب اعمال العنف والنزاعات ولا سيما في سوريا واوكرانيا.
وقال المركز في تقرير ان نحو ثلث هؤلاء النازحين -اي 11 مليون شخص - نزحوا العام الماضي وحده بمعدل 30 ألف شخص يوميا.
وأعلن يان ايغلاند الامين العام لمجلس اللاجئين النرويجي الذي يشرف على المركز "أنها أسوأ أرقام متعلقة بالأشخاص الذين ارغموا على الانتقال منذ عقد، ما يثبت اننا فشلنا تماما في حماية المدنيين الأبرياء".
وجاء في التقرير ان عدد النازحين يبلغ حاليا ضعفي عدد اللاجئين في العالم. ولم يحدد التقرير عدد اللاجئين.
وبحسب احصاءات الامم المتحدة، فان عدد اللاجئين في انحاء العالم بلغ بنهاية 2013 نحو 16.7 مليون لاجئ.
وسجلت زيادة بنسبة 14% في عدد النازحين العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، وتضاءلت أمامها الأعداد التي سجلت خلال ازمة دارفور في 2004 وفي اعمال العنف في العراق منتصف الالفية الثانية او في اوج الانتفاضات في الربيع العربي في 2011 ، بحسب المركز.
واضاف ايغلاند ان 60 في المائة من النازحين الجدد العام الماضي جاؤوا من 5 دول فقط هي العراق وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.
وسجل اكبر عدد في العراق، حيث اضطر نحو 2,2 مليون شخص على النزوح من مناطق سيطر عليها بوحشية تنظيم "داعش".
ويشكل المتطرفون احد العوامل وراء نزوح السكان في سوريا.
ونزح نحو مليون شخص داخل سوريا العام الماضي وحده ليرتفع عدد النازحين الى 7.6 مليون شخص، أي ما يمثل 40% من عدد السكان.
وبرز اسم اوكرانيا للمرة الاولى في تقرير مركز رصد النزوح الداخلي، حيث بلغ عدد النازحين 646.500 شخص في 2014 خلال الحرب بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.