3 فرق جزائرية في مواجهة المريخ السوداني بدوري أبطال أفريقيا

الأهلي المصري حامل اللقب يواجه الأفريقي التونسي في أبرز مباريات دور الـ16 الكونفدرالية

لاعبو وفاق سطيف حاملو اللقب سيصدمون بفريقين من بلادهم إضافة للمريخ السوداني (رويترز)  -  فتحي مبروك تولى تدريب الأهلي في فترة حرجة («الشرق الأوسط»)
لاعبو وفاق سطيف حاملو اللقب سيصدمون بفريقين من بلادهم إضافة للمريخ السوداني (رويترز) - فتحي مبروك تولى تدريب الأهلي في فترة حرجة («الشرق الأوسط»)
TT

3 فرق جزائرية في مواجهة المريخ السوداني بدوري أبطال أفريقيا

لاعبو وفاق سطيف حاملو اللقب سيصدمون بفريقين من بلادهم إضافة للمريخ السوداني (رويترز)  -  فتحي مبروك تولى تدريب الأهلي في فترة حرجة («الشرق الأوسط»)
لاعبو وفاق سطيف حاملو اللقب سيصدمون بفريقين من بلادهم إضافة للمريخ السوداني (رويترز) - فتحي مبروك تولى تدريب الأهلي في فترة حرجة («الشرق الأوسط»)

سيزور المريخ السوداني الجزائر ثلاث مرات خلال الأشهر المقبلة ليواجه وفاق سطيف حامل اللقب واتحاد العاصمة بطل الدوري المحلي ومولودية العلمة في المجموعة الأولى بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وسجلت قرعة دور الثمانية التي سحبت في مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالقاهرة أمس حدثا فريدا من نوعه حيث أصبحت هذه المرة الأولى التي تقع 3 فرق من بلد واحد في مجموعة واحدة بدور المجموعتين في المسابقة القارية الأهم في أفريقيا.
وستضم المجموعة الثانية البطل السابق مازيمبي من الكونغو الديمقراطية ومعه سموحة ممثل مصر الوحيد بعدما خرج الأهلي الفائز باللقب ثماني مرات أمام المغرب التطواني في دور الستة عشر إلى جوار المغرب التطواني والهلال السوداني.
وعلق حاتم عبد الغفار مدير الكرة في نادي المريخ ساخرا: «يمكن أن نقيم في الجزائر خلال هذه الفترة.. لا توجد مشكلة».
وأضاف: «المريخ قادر على تحقيق نتيجة جيدة.. لا نخشى شيئا. نحن نفكر في البطولة.. نفكر في اللقب، هذه ثلاث مواجهات عربية صعبة وكلها قوية.. لكننا لا نخشى شيئا».
وبوسع المريخ أن يحلم في مسابقة لم يسبق له الفوز بلقبها وهو الذي تجاوز الترجي التونسي بطل أفريقيا السابق في دور الستة عشر.
لكنه وهو يواجه ممثلي الجزائر سيكون مطالبا بقدر كبير من الحذر بعدما حققت هذه الفرق بدورها نتائج جيدة هذا الموسم.
وسطيف هو متصدر الدوري الجزائري هذا الموسم وبلغ دور المجموعتين على حساب الرجاء البيضاوي المغربي.
وعلق محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد القرعة قائلا: «هذه القرعة لا تمثل أي مشكلة».
ولم يعلق روراوة حين سئل، إن كان وقوع الممثلين الثلاثة لبلاده في مجموعة واحدة في صالح كرة القدم الجزائرية.
وعبر مولودية العلمة الذي يحتل المركز 11 في الدوري الجزائري لدور الثمانية على حساب الصفاقسي التونسي بينما تأهل اتحاد العاصمة بالفوز على كالوم الغيني.
ورغم انتقاد البعض للقرعة التي أوقعت ثلاثة أندية جزائرية في مجموعة واحدة، إلا أن كثيرين في الجزائر يرونها فرصة سانحة للاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي لأن بإمكان فريقين التأهل لنصف النهائي. وهاجم رابح سعدان المدير الفني الأسبق للمنتخب الجزائري، الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، وحمله ما وصفه بمهزلة قرعة دور المجموعتين وقال: «إن ما حدث لا يشرف الاتحاد الأفريقي الذي كان يتعين عليه إيجاد مخرج حتى لا تقع أندية البلد الواحد في نفس المجموعة». وأضاف: «لم نر مثل هذه القرعة في مسابقات الفيفا أو الاتحاد الأوروبي (يويفا)، أعتقد أن كاف افتقد للاستراتيجية وكان عليه تغيير نظام القرعة حتى لا يقع في مثل هذا الحرج. ما حدث يؤكد أن كاف لم يتخذ احتياطاته وأظهر أنه لا يزال متأخرا في المجال التنظيمي وعليه أن يسارع إلى تصحيح الأمور».
وتابع: «قد يبدو أن القرعة خدمت الأندية الجزائرية التي قد ينجح اثنان منها في بلوغ قبل نهائي المسابقة، لكن الأمر سيكون معقدا بالنسبة للمريخ السوداني الذي يتوجب عليه الاستقرار في الجزائر».
وقال المدرب عز الدين ايت جودي الذي سبق له الإشراف على تدريب أندية اتحاد الجزائر ووفاق سطيف ومولودية العلمة، إنه كان يتمنى وجود فريقين جزائريين على الأكثر في مجموعة واحدة.
وأشار ايت جودي إلى أن المنافسة في المجموعة الثانية ستكون مفتوحة مراهنا على العلمة لتحقيق تألق جديد، وأوضح أن الأمر بمثابة مواجهات ديربي شبيهة بمباريات الدوري المحلي، يكون فيها للجماهير والإرادة دور مهم في صنع الفارق على حساب الخبرة والتجربة.
وإذا كان تأهل وفاق سطيف حامل اللقب واتحاد الجزائر بطل الدوري المحلي متوقعا فإن تألق مولودية العلمة شكل مفاجأة من العيار الثقيل على اعتبار أنه جاء على حساب الصفاقسي التونسي العريق في أول مشاركة خارجية للفريق الذي ينتمي إداريا إلى ولاية (محافظة) سطيف التي ستكون ممثلة بفريقين في سابقة أولى أيضا.
ومع ذلك لا ينظر عراس هرادة رئيس مولودية العلمة إلى الأمر بنفس الطريقة، حيث أكد أن بلوغ دور المجموعتين كان هدفا سطرته إدارة النادي قبل انطلاق المنافسة رغم أن نتائج الفريق في الدوري المحلي لا تعكس إمكانيات وأداء اللاعبين.
ويبدو أن عودة الفرنسي جول اكورسي لتدريب الفريق أعاد التوازن لصفوفه حيث حقق العلمة الفوز في أربع مباريات وتعادل في واحدة ولم يخسر إلا أمام الصفاقسي في إياب دور الستة عشر من دوري الأبطال أفريقيا بهدف وحيد قبل أن ينتزع بطاقة التأهل بركلات الترجيح.
من جهته، حقق اتحاد الجزائر هدفه لهذا الموسم ببلوغ دور المجموعتين للمرة الرابعة في تاريخه، حيث يسعى إلى الوصول للدور قبل النهائي بحسب تأكيدات رئيس النادي ربوح حداد، علما بأنه يضم بين صفوفه أفضل اللاعبين
في الدوري المحلي، كما أن مسؤوليه يتطلعون لتدعيم الفريق بلاعبين مميزين بداية من يونيو (حزيران) المقبل.
أما وفاق سطيف وبعد التأهل الصعب على حساب الرجاء البيضاوي المغربي فقد وضع الاحتفاظ باللقب كهدف رئيسي له محاولا الاستثمار في التجربة والخبرة التي اكتسبها الجميع من المشاركة في النسخة الماضية. وأشادت وسائل إعلام جزائرية اليوم الثلاثاء ببلوغ ثلاثة من أنديتها دور المجموعتين ووصفته بمثابة هيمنة على الكرة الأفريقية، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يحسب للاعب المحلي الذي لم تمنح له الفرصة كاملة مع المنتخب الجزائري الذي يتقدم بقية المنتخبات الأفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن تتويج سطيف بلقب النسخة الماضية لأول مرة سمح بتخطي الحاجز النفسي، وإلى التأثير الإيجابي لنتائج المنتخب على الكرة الجزائرية بشكل عام. وأسفرت قرعة دور الستة عشر لبطولة الكونفدرالية الأفريقية التي سحبت أمس أيضا عن مواجهة قوية بين الأهلي المصري والأفريقي التونسي. وفي باقي مباريات دور الـ16، يلتقي النجم الساحلي التونسي مع الرجاء البيضاوي المغربي والزمالك المصري مع سانجا الكونغولي، والترجي التونسي مع هآرتس أوف أوك الغاني، والصفاقسي التونسي مع أسيك ميموزا الإيفواري، وفيتا كلوب مع الملعب المالي وليوبار الكونغولي مع ووري ولفز النيجيري، وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي مع كالوم الغيني.
وتتأهل الفرق الفائزة إلى دور الثمانية (مجموعات)، حيث تضم المجموعة الأولى الفائزين من لقاءات (الأهلي والأفريقي) و(هآرتس والترجي) و(الرجاء والنجم الساحلي) و(الملعب المالي وفيتا كلوب).
بينما تضم المجموعة الثانية الفائزين من لقاءات (الزمالك وسانجا) و(أسيك والصفاقسي) و(ليوبار ووري وولفز) و(أورلاندو بايرتس وكالوم).
وعقب القرعة أكد فتحي مبروك المدير الفني الجديد للنادي الأهلي وفي أول يوم لتوليه المهمة صعوبة المواجهة التي ستجمعه بفريق الأفريقي التونسي وقال: «هناك الكثير من الوقت قبل مباراة الذهاب التي تقام في القاهرة للاستعداد لمباراة الأفريقي التونسي».
وأشار إلى أنه لا يفكر حاليا في البطولة الأفريقية وأن تركيزه منصب فقط على مباريات الدوري والتي يسعى من خلالها إلى العودة للمنافسة على اللقب مجددا. وأضاف مبروك: «مباريات الدوري ستكون خير إعداد للفريق قبل مباراة الأفريقي التونسي».
وأكد مبروك: «سأعمل على رفع الروح المعنوية للاعبي الفريق في الفترة المقبلة واستعادة روح - الفانلة الحمراء - التي افتقدها اللاعبون في الفترة الماضية».
وشدد على أن مباريات الدوري المقبلة ستشهد تثبيتا للتشكيل للوقوف على أفضل العناصر بالفريق. ويواجه الأهلي فريق النصر اليوم في المرحلة الـ28 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».