الكاظمي في أربيل غداة الهجوم الصاروخي الإيراني

التقى مسعود بارزاني وكبار المسؤولين في إقليم كردستان

جانب من اللقاء بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل أمس (أ.ف.ب)
جانب من اللقاء بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل أمس (أ.ف.ب)
TT

الكاظمي في أربيل غداة الهجوم الصاروخي الإيراني

جانب من اللقاء بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل أمس (أ.ف.ب)
جانب من اللقاء بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل أمس (أ.ف.ب)

زار رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، أمس الاثنين، أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق رفقة وزيري الدفاع والداخلية، والتقى زعيم الحزب «الديمقراطي» الكردستاني مسعود بارزاني إلى جانب رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني الذي استقبله في المطار.
وأتت الزيارة عقب الهجوم الإيراني بـ12 صاروخاً باليستياً على أربيل، أول من أمس. في غضون ذلك، وجه القضاء الأعلى في إقليم كردستان، أمس، دعوة إلى الحكومة الاتحادية لاتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال تقديم شكاوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن انتهاكات سيادة العراق وإقليم كردستان.
وأجرى الكاظمي، خلال الزيارة جولة تفقدية للموقع الذي تعرض للقصف الصاروخي الإيراني في أربيل وتعرض لأضرار مادية كبيرة، كما زار، قناة «كردستان 24» الفضائية، التي تعرضت هي الأخرى لأضرار نتيجة قربها من الموقع المستهدف.
وباستثناء التغريدة التي أطلقها مسعود بارزاني حول الزيارة، فإنها بدت أشبه بـ«الصامتة»، إذ لم يصدر عن رئاسة الوزراء الاتحادية، أو رئاسات الإقليم، أي بيان حول ما جرى فيها، عدا إصدار البيانات المتعلقة بقضايا الاستقبال البروتوكولية. وبدا كأن المسؤولين في بغداد والإقليم اكتفوا ببيانات الإدانة التي أعقبت الهجوم.
وقال مسعود بارزاني في تغريدة عبر «تويتر» إن لقاءه مع الكاظمي «كان مثمراً وناقشنا عدداً من الأمور التي تواجه العراق وكردستان، وركزنا بشكل خاص على الهجوم الأخير على أربيل». وأضاف بارزاني: «اتفقت أنا ورئيس الوزراء على تشكيل فريق تحقيق خاص للنظر في حقائق الحدث».
وفيما تنتظر بعض الاتجاهات الشعبية والسياسية أن يثبت فريق التحقيق الخاص عدم وجود مراكز إسرائيلية لـ«التآمر» كما تزعم طهران وتالياً تعرية ادعاءاتها وفضح هجومها الصاروخي غير المبرر في الأعراف المحلية والدولية، تشعر اتجاهات غير قليلة بالغضب والإحباط من عدم قدرة بلادها على توجيه رد يتناسب مع حجم الانتهاك للسيادة الذي قامت به إيران ضد العراق.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد استدعت عصر الأحد، سفير إيران لدى العراق إيرج مسجدي، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية على القصف الصاروخي الذي تعرضت له أربيل وقالت في بيان: «تجدد وزارة الخارجية إدانتها للانتهاك السافر الذي طال سيادة وأراضي جمهورية العراق، وتؤكد أن مواقفَ كهذه لن تكون سوى عامل خرقٍ لمبادئ حسن الجوار وستلقي بظلالها على مشهد المنطقة لتزيده تعقيداً».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.