نمو ياباني أقل من المتوقع... والبنزين يواصل الارتفاع

نمو ياباني أقل من المتوقع... والبنزين يواصل الارتفاع
TT

نمو ياباني أقل من المتوقع... والبنزين يواصل الارتفاع

نمو ياباني أقل من المتوقع... والبنزين يواصل الارتفاع

أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الأربعاء نمو الاقتصاد الياباني خلال الربع الأخير من العام الماضي بأقل من التوقعات، حيث سجل نمواً بمعدل 4.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، في حين كان المحللون يتوقعون نموه بمعدل 5.6 في المائة، بعد انكماشه خلال الربع الثالث بمعدل 2.8 في المائة، وفقاً للبيانات المعدلة، في حين كانت البيانات الأولية تشير إلى انكماشه خلال الربع الثالث بنسبة 2.7 في المائة سنوياً.
في الوقت نفسه سجل الاقتصاد الياباني نمواً ربع سنوي خلال الربع الأخير من العام الماضي بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب بمعدل 1.1 في المائة، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين أيضاً، وكانت 1.4 في المائة، بعد انكماشه بمعدل 0.7 في المائة خلال الربع الثالث من العام.
وسجل الإنفاق الرأسمالي لليابان خلال الربع الأخير من العام الماضي نمواً بمعدل 0.3 في المائة، في حين كان المحللون يتوقعون نموه بمعدل 0.7 في المائة، بعد انكماشه بنسبة 2.4 في المائة خلال الربع الثالث. وارتفع الطلب الخارجي خلال الربع الأخير بنسبة 0.2 في المائة، وهو ما جاء متفقاً مع توقعات المحللين بعد نموه بمعدل 0.1 في المائة خلال الربع الثالث.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة التجارة اليابانية يوم الأربعاء استمرار ارتفاع أسعار البنزين في اليابان للأسبوع التاسع على التوالي، لتصل إلى 174.6 ين لكل لتر، بزيادة نسبتها 1 في المائة أسبوعياً، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر (أيلول) عام 2008.
ومن دون حساب الدعم الحكومي لأسعار البنزين، فإن متوسط السعر في اليابان حتى يوم 14 مارس (آذار) الحالي يصل إلى 189.7 ين للتر، في حين تقدم الحكومة دعماً بمقدار 17.7 ين لكل لتر خلال الفترة من 10 إلى 16 مارس الحالي.
وكانت الحكومة اليابانية قد قررت تمديد برنامج دعم البنزين الذي تدفعه لمصافي النفط اعتباراً من 10 مارس الحالي، إذا زاد سعر البنزين عن 172 ين لكل لتر، ليصل الدعم إلى 25 ين لكل لتر تنتجه مصافي التكرير، مقابل 5 ين لكل لتر في مطلع الشهر الحالي.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن ميزانية برنامج دعم الوقود التي ستمتد إلى ما بعد مارس، ستصل إلى 350 مليار ين. كما قررت الحكومة تقديم حزمة دعم لمشغلي سيارات الأجرة والمزارعين وفئات أخرى متضررة من الزيادة الأخيرة في أسعار النفط.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.