إيلون ماسك يسعى لرفع القيود الأميركية عن تغريداته

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» (أ.ب)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» (أ.ب)
TT

إيلون ماسك يسعى لرفع القيود الأميركية عن تغريداته

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» (أ.ب)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» (أ.ب)

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية، إن الملياردير إيلون ماسك، طلب من قاضٍ أميركي إنهاء اتفاقه الذي أبرمه مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)، أكبر منظم للأوراق المالية في الولايات المتحدة، عام 2018، والذي يتطلب فحص بعض تغريدات ماسك من قبل محامٍ.
كما طلب الملياردير منع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية من فحص سجلات الموافقة المسبقة الخاصة بالاستطلاع الذي أجراه عبر «تويتر» في نوفمبر (تشرين الثاني) بشأن احتمال بيع بعض أسهمه.
وقال محامو ماسك، الثلاثاء، في خطاب إلى قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، أليسون ناثان، في مانهاتن، إن «ملاحقة هيئة الأوراق المالية والبورصات لماسك، أصبحت متجاوزة، وتصل إلى حد المضايقة، وتنطوي على سوء نية».
وأضاف المحامون أن مرسوم الاتفاق يجب ألا يسمح بإجراء «تحقيقات غير محدودة» مع ماسك، بما يعيق حقه الدستوري في حرية التعبير.
وقال محللون قانونيون إن مسعى ماسك لإنهاء الاتفاق قد يفشل، وأوضحت أورسكا فيليكونغا، أستاذة القانون في مركز القانون بجامعة جورج تاون: «من الواضح أن هيئة الأوراق المالية والبورصات تتمتع بسلطة تنفيذ الاتفاق، دون الحاجة إلى إجراء تحقيق جديد».
وأضافت: «بصرف النظر عن المخاوف من المبالغة في بنود مرسوم الاتفاق وصعوبة تنفيذه، وهي مخاوف تبدو معقولة، فإن الحجج القانونية الأخرى لماسك تعتبر ممارسة قانونية سخيفة».
وكان إيلون ماسك قد نشر في أوائل نوفمبر تغريدة، تفيد بأنه سوف يطرح للبيع 10 في المائة من حصته في «تسلا»، إذا وافق المستخدمون على ذلك. ووافق أغلب الذين صوتوا في الاستطلاع على البيع، ما أدى إلى هبوط أسهم الشركة، بينما باع ماسك منذ ذلك الحين أسهماً بقيمة 16.4 مليار دولار.
وأثارت التغريدة الأسئلة حول ما إذا كان ماسك قد امتثل لاتفاقه مع هيئة الأوراق المالية والبورصات، للحصول على موافقة قبل طرح أسهم الشركة للبيع.
وقالت شركة «تسلا»، الثلاثاء، إن تغريدة ماسك «سلوك يجب أن تشجعه هيئة الأوراق المالية والبورصات، لما به من شفافية من قبل الرئيس التنفيذي للشركة مع الجمهور والمساهمين بشأن بيع الأسهم».
وكانت هيئة الأوراق المالية والبورصات، قد رفعت دعوى قضائية على ماسك، بعدما كتب عبر «تويتر» في 2018، أنه قد «حصل على تمويل من أجل الاستحواذ على شركة السيارات بسعر 420 دولاراً للسهم»، وهو الأمر الذي لم يكن صحيحاً.
وقد وافقت «تسلا» وماسك على دفع 20 مليون دولار كغرامات على هذا الادعاء، وكذلك السماح للمحامين بفحص بعض اتصالات ماسك مسبقاً، بما في ذلك التغريدات التي قد تؤثر على سعر سهم «تسلا»، كما تخلى ماسك عن رئاسة الشركة.
وقال ماسك للقاضي في دعوى منفصلة: «لم أكذب أبداً على المساهمين، لقد قبلت الاتفاق من أجل بقاء الشركة ومساهميها».
وأضاف إيلون ماسك أنه «أُجبر على التوقيع»؛ مشيراً إلى «ضغوط لا هوادة فيها» من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات.
واتهمت الشركة، الثلاثاء، هيئة الأوراق المالية والبورصات، باستغلال الاتفاق «لإدارة نشاط ماسك على (تويتر) والانتقام منه لانتقاد الهيئة».



حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
TT

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

ووفق «الغارديان»، يحاول الباحثون تحديد العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم بعد نفوقه في نهاية الأسبوع.

ونفق «كاسيوس»، حامل الرقم القياسي العالمي في موسوعة «غينيس»، لاعتقاد أنه يبلغ 110 أعوام على الأقل، في «مارينلاند ميلانيزيا» بجزيرة غرين الأسترالية، حيث عاش منذ عام 1987.

ولا يزال السبب الدقيق لنفوقه مجهولاً، لكنّ الاحتمال الأكبر يتعلّق بالشيخوخة. وجاء النفوق بعد أسابيع من رحيل أفضل صديق له، مالك «مارينلاند ميلانيزيا»، جورج كريغ، عن الجزيرة، وانتقاله إلى دار للمسنّين.

التمساح العملاق ينفق والعزاء يتدفّق (رويترز)

من جهته، قال حفيد كريغ، تودي سكوت: «يسهُل افتراض أنّ التوتر عجَّل نفوقه، خصوصاً أنّ صلةً وثيقةً تربط جدّي و(كاسيوس)».

وأضاف: «بعد مغادرة كريغ الجزيرة، راح التمساح يرفض الطعام، وبعد أسبوعين وجدناه فاقداً للوعي. 37 عاماً قضياها معاً، وبُعيد أسابيع من الانفصال، فقدنا أحدهما».

كان «كاسيوس» قد وقع في الأسر على أيدي باحثَيْن معنيَيْن بدراسة التماسيح، غراهام ويب وتشارلي مانوليس، في نهر فينيس عام 1987.

وبعد مدّة قضاها في العمل داخل مزرعة للماشية، سافر كريغ آلاف الكيلومترات، ونُقل «كاسيوس» إلى جزيرة غرين، حيث عاش منذ ذلك الحين.

وبتشريح «كاسيوس»، يأمل الباحثون في تحديد عمره الحقيقي الذي لطالما اعتمد على التقديرات.

في هذا السياق، أكد سكوت أنه بمجرّد النظر إلى «كاسيوس»، يمكن إدراك تقدّمه في السنّ.

وأضاف: «بلغ طوله 5.48 متر وتجاوز وزنه الطنّ. كان يبدو أقرب إلى ديناصور حيّ. بدا كأنه حيوان قديم».

ومن المقرَّر عدّ الحلقات الموجودة على عيّنة من عظم فخذه، في محاولة لتحديد عمره، على غرار حلقات الأشجار. كما أُخذت عيّنة من كل عضو رئيسي، وجرى الحفاظ على جلده ورأسه.

عمره الحقيقي حيَّر العلماء (إ.ب.أ)

وعبَّر سكوت عن اعتقاده بأنّ «كاسيوس» لطالما كان «مختلفاً جداً» عن التماسيح الأخرى في جزيرة غرين، بناءً على خبرته بمجال تربية صغار التماسيح طوال 14 عاماً.

وعادةً، يُزال بيض التماسيح من العشّ داخل الحظائر، لئلا تأكلها الذكور. وإنما في التسعينات، ترك كريغ بيضة عن طريق الخطأ.

روى سكوت: «فقست، فوجدنا تمساحاً صغيراً على رأس (كاسيوس) في الصباح». قرّر كريغ ترك التمساح الرضيع الذي أطلق عليه اسم «زينا»، تيمّناً بالأميرة المُحاربة، مع «كاسيوس»، فتولّى تربيتها لـ14 عاماً.

وإذ ذكر أنّ «كاسيوس» كان يحفظ قِطع الطعام في فمه، ثم يمنحها لـ«زينا»، أكّد: «لم يسبق توثيق هذا النوع من السلوك».

من ناحية أخرى، كان «كاسيوس» محبوباً ممَّن زاروه في «مارينلاند ميلانيزيا» لعقود، فتابع سكوت أنّ رسائل التعزية بعد نفوقه تدفّقت من أنحاء العالم، لافتاً إلى أنّ المركز سيركّز على استمرار إرث التمساح العملاق.

اليوم، يعيش أقدم تمساح معروف في العالم، يُدعى «هنري»، في مركز «كروك وورلد» للحفاظ على الحيوانات بجنوب أفريقيا. ومن المقرَّر بلوغه 124 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.