تل أبيب تتوقع وصول 100 ألف لاجئ من أوكرانيا

متطوعون إسرائيليون ينظمون ملابس لاجئين من الأيتام اليهود الأوكرانيين قرب القدس (إ.ب.أ)
متطوعون إسرائيليون ينظمون ملابس لاجئين من الأيتام اليهود الأوكرانيين قرب القدس (إ.ب.أ)
TT

تل أبيب تتوقع وصول 100 ألف لاجئ من أوكرانيا

متطوعون إسرائيليون ينظمون ملابس لاجئين من الأيتام اليهود الأوكرانيين قرب القدس (إ.ب.أ)
متطوعون إسرائيليون ينظمون ملابس لاجئين من الأيتام اليهود الأوكرانيين قرب القدس (إ.ب.أ)

في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، أمس، إنه سيستمر في وساطته بين أوكرانيا وروسيا، معتبراً أن «الشمعة لا تزال مضيئة»، وأن هناك مأساة إنسانية فظيعة يجب وقفها، أكدت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، ايليت شاكيد، أنه «لا يمكن لأي دولة أن تفتح أبوابها لأي شخص دون أي قيود، وبالتأكيد ليست دولة صغيرة مثل إسرائيل».
وقالت شاكيد لهيئة البث الرسمية «كان»، إن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وسنرحب باللاجئين، لكن سيتعين علينا صياغة سياسة منظمة. وأكدت أن إسرائيل تستعد لاستضافة 100 ألف من الفارين من الحرب، وصل منهم حتى الأمس نحو 2800 أوكراني، و10 في المائة منهم فقط يعتبرون مؤهلين للحصول على الجنسية بموجب قانون العودة، الذي يضمن حق كل يهودي في الهجرة إلى إسرائيل. ولفتت إلى أن مكتبها سوف يسمح بتخصيص حصة إنسانية لمن ليس لهم حق بموجب قانون العودة.
وردت وزيرة الداخلية الإسرائيلية على الانتقادات التي وجهت لإسرائيل، حول استقبال لاجئين من أوكرانيا، بأن «إسرائيل في نهاية الأمر ستستقبل أوكرانيين أكثر من بريطانيا، وأكثر من أي دولة أخرى ليست على الحدود قياساً بعدد السكان». وبحسب بيانات وزارة الداخلية الإسرائيلية، فإنه يوجد في أوكرانيا نحو 200 ألف مستحق (للهجرة إلى إسرائيل) وفي روسيا 600 ألف.
وبدأ أوكرانيون بالهرب إلى إسرائيل منذ بدء النزاع بين روسيا وأوكرانيا عام 2014، لكن وفقاً لمعطيات سلطة السكان والهجرة، فإن السلطات الإسرائيلية رفضت استقبال 129 أوكرانياً. وكانت شاكيد دعت، في وقت سابق، رؤساء المجالس الإقليمية، إلى «الاستعداد لاستيعاب المهاجرين الجدد»، في مناطق نفوذ هذه المجالس، قائلة إنه من المتوقع اتخاذ قرار حكومي في وقت لاحق من هذا الشهر، سيتم بموجبه إنشاء من سبعة إلى 12 بلدة جديدة في النقب».
وتواجه إسرائيل، في الوقت الراهن، نقصاً في المساكن العامة. وتساءلت شاكيد عما سيحدث عندما يأتي مهاجرون جدد من أوكرانيا وروسيا، «ذلك يعني أننا نحتاج إلى بناء المزيد، في عملية جريئة وسريعة، إلى جانب العمل على زيادة السكان في البلدات المحلية الموجودة». هذا وقررت إسرائيل، تقديم ميزانيات إضافية لتأمين عملية الهجرة الطارئة من أوكرانيا.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».