300 ألف ريـال لكل اتحادي مقابل الفوز بكأس الملك

الجابري: مماطلة البلوي وتجاهل بيتوركا على طاولة أمانة الكرة

بيتوركا مدرب الاتحاد تجاهل حضور المؤتمر الصحافي بعد مباراة القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
بيتوركا مدرب الاتحاد تجاهل حضور المؤتمر الصحافي بعد مباراة القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

300 ألف ريـال لكل اتحادي مقابل الفوز بكأس الملك

بيتوركا مدرب الاتحاد تجاهل حضور المؤتمر الصحافي بعد مباراة القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
بيتوركا مدرب الاتحاد تجاهل حضور المؤتمر الصحافي بعد مباراة القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)

وعدت إدارة نادي الاتحاد بصرف مكافأة مالية مقدارها 300 ألف ريال لكل لاعب في حال تحقيق الفريق لقب كأس الملك.
وجاء هذا الإعلان بعد تأهل الفريق إلى نصف نهائي البطولة بعد فوزه على القادسية (2-1) في دور الثمانية، وصعوده لمقابلة الهلال في الرياض في موعد سيحدد قريبا من لجنة المسابقات.
من جانبه أكد رئيس النادي إبراهيم البلوي أنه طالب من المدرب الروماني بيتوركا بالفوز «بهذا اللقب الغالي من أجل إسعاد جماهير الاتحاد».
وكان الجهاز الفني بقيادة بيتوركا وضع خطة فنية بالتعاون مع فريق العمل التدريبي من أجل الحصول على البطولة.
من جهة أخرى أكد أحمد الخميس أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم وجود مؤتمرات صحافية لمدربي الفرق بعد نهاية المباريات التي تجمعهم بدور الـ8 في بطولة كأس الملك، مشيرًا إلى وجود تنسيق مسبق حول هذا الأمر.
يأتي ذلك بعد تجاهل بيتوركا مدرب فريق الاتحاد التواجد في المؤتمر الصحافي الذي عقب نهاية مواجهة فريقه أول من أمس أمام القادسية الأمر الذي أثار لغطا كبيرا وسط الإعلاميين بعد تواجدهم لتغطية المؤتمر الصحافي قبل أن يتم الإبلاغ بعدم التزام بيتوركا بالحضور.
في المقابل، أوضح سليمان الجابري المراقب الإعلامي للمباراة عضو اللجنة الإعلامية في اتحاد كرة القدم، أنه تحدث مع حامد البلوي المدير التنفيذي لنادي الاتحاد بشأن المؤتمر الصحافي للمدرب بعد نهاية المباراة، مشيرًا أن هناك تنسيقا مسبقا مع الأمانة العامة لاتحاد الكرة بشأن عقد المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقان بعد نهاية المباراة.
وأكد الجابري تدوينه في تقريره الذي رفعه للأمانة العامة لاتحاد الكرة امتناع مدرب الاتحاد عن التواجد في المؤتمر إلى جانب التجاهل الذي مورس عليه من قبل حامد البلوي المدير التنفيذي بعدم التزامه بتوجيه صالح القميزي ومختار فلاته للحديث للقناة الناقلة بعد المباراة وفق المتفق عليه، إلى جانب المماطلة لتي طالت إحضار لاعبين بديلين عنهما، في ظل تبرير البلوي توجه فلاته لإجراء الكشف عن المنشطات.
من جانب آخر يستأنف فريق الاتحاد تحضيراته اليوم استعدادًا لمواجهة فريق الشباب ضمن منافسات الجولة الـ25 للدوري السعودي للمحترفين وذلك بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين يوم أمس بعد فراغهم من لقاء القادسية في دور الـ16 لمسابقة كأس الملك.
في ذات السياق عبر عدد من الجماهير الاتحادية عن استيائها من المستوى الذي ظهر عليه فريقها خلال مواجهته أمام القادسية رغم الفوز الذي تحقق للفريق، مبدية تخوفها من خروج فريقها خالي الوفاض من الموسم الرياضي دون تحقيق أي منجز له بعد فوز فريقها بصعوبة على الصاعد حديثًا لدوري المحترفين، والأخطاء الدفاعية التي باتت تتكرر من مباراة إلى أخرى، وتهدد شباك فريقها باستقبال الأهداف إلى جانب عدم الثبات على تشكيلة في ظل التغييرات التي تحدث من مباراة إلى أخرى.
في المقابل، دفع عدم حمل محمد نور قائد فريق الاتحاد للبطاقة التي تخوله الدخول باتجاه غرفة الملابس من منع «الأمن الصناعي» من إيقاف سيارته في الموقف المخصص للاعبين وإدارة النادي بجوار بوابة دخول اللاعبين، وذلك بعد أن حضر نور بسيارته الخاصة ودون حمله للبطاقة الخاصة الأمر الذي تعامل مع موظفي الأمن وفق الأنظمة المتبعة، في حين أشار مصدر مقرب من نور إلى إجراء اللاعب اتصالاً بالمدير التنفيذي حامد البلوي لتسهيل مروره قبل أن ينتظر طويلاً ويغادر.
على صعيد آخر بدأ الاتحاديون يوم أمس فتح اتصالات موسعة مع بعض اللاعبين المحليين من أجل التعاقد معهم للموسم المقبل، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين لاعب فريق الفتح حمدان الحمدان. وفي نفس الشأن يعود لاعب الوسط هتان باهبري المعار إلى فريق الخليج إلى صفوف فريق الاتحاد بعد إن انتهت إعارته هناك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».