مدرب الأهلي الجديد بين تفاؤل الإدارة... وتشاؤم الجماهير

سيبولدي سيصل خلال يومين لقيادة الفريق أمام أبها

من المواجهة الأخيرة التي خسرها الأهلي أمام الاتفاق (واس)
من المواجهة الأخيرة التي خسرها الأهلي أمام الاتفاق (واس)
TT

مدرب الأهلي الجديد بين تفاؤل الإدارة... وتشاؤم الجماهير

من المواجهة الأخيرة التي خسرها الأهلي أمام الاتفاق (واس)
من المواجهة الأخيرة التي خسرها الأهلي أمام الاتفاق (واس)

أكد مصدر أهلاوي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أمس أن موعد وصول المدرب الأوروغوياني روبرت سيبولدي سيكون خلال اليومين المقبلين، مشيراً إلى أن العمل يجري على إنهاء كافة الأمور المتعلقة بوصول المدرب لتولي السدة الفنية والإشراف على الاستعدادات لمواجهة أبها والتي ستجمع الفريقين السبت المقبل ضمن منافسات الجولة الـ24 للدوري السعودي.
وفضلت إدارة الأهلي التعاقد مع المدرب سيبولدي إلى نهاية الموسم الرياضي لتقييم العمل الفني الذي سيقدمه قبل المضي قدماً في التجديد له من عدمه، في الوقت الذي تم إنهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب بيسنيك هاسي بحسب المصادر بعد مناقشات واجتماعات متواصلة مع المدرب للعمل على تحسن نتائج الفريق.
وينتظر أن يصل الأوروغوياني سيبولدي غداً أو بعد غد «الثلاثاء» إلى جدة لتولي المهمة خلفاً للمدرب بيسنيك هاسي الذي تم إنهاء العلاقة التعاقدية معه تزامناً مع خسارة الفريق أمام الاتفاق بهدف نظيف أول من أمس في المواجهة التي جمعت الفريقين لحساب الجولة الماضية للدوري.
ووضعت إدارة الأهلي الثقة بالمدرب سيبولدي، على أمل أن يسهم استقطابه في تحسن نتائج الفريق، في الوقت الذي أبدى عدد من الجماهير الأهلاوية عدم تفاؤلها بالمدرب الجديد قياساً بالإحصائيات التي خرج بها خلال قيادته فريق تيخونا المكسيكي مؤخراً.
وأعرب المدرب سيبولدي في أول تعليق على إعلان التعاقد معه في حسابه بـ«تويتر» عن امتنانه للأهلي على الفرصة والثقة، مؤكداً التزامه وحماسه للنجاح في مهمته.
وتولى سيبولدي تدريب فرق سانتوس لاغونا ودورادوس وكروز آزول وتيخوانا وفيراكروز في المكسيك، وحصل على جائزة أفضل مدرب في الدوري المكسيكي موسم 2017 - 2018، وهو ذات العام الذي حقق به فريقه الدوري المكسيكي وكذلك كأس المكسيك.
وبدأ الأوروغواي سيبولدي مسيرته كلاعب في مركز حراسة المرمى، حيث شارك مع منتخب بلاده ولعب لعدة أندية في الأميركتين، قبل أن يتولى الإدارة الفنية لفريق كروز أزول هيدالجو، من 2007 إلى 2010 فيما أشرف على فريق دورادوس المكسيكي عام 2012 قبل أن يتولى مهمة تدريب فريق سانتوس لاقونا موسم 2017 - 2018، وبعدها فيراكروز خلال موسم 2018 – 2019، ثم كروز أزول كمدير فني من عام 2019 وحتى 2020، وأخيراً تيخوانا في عام 2021 قبل أن يتم إنهاء العلاقة التعاقدية بين الجانبين.
وقاد سيبولدي فريق كروز أزول هيدالجو لتحقيق بطولة دوري الكلاوسورا (الدرجة الثالثة المكسيكي) عام 2007، قبل أن يقود بطولة فريق سانتوس لاقونا لتحقيق لقب دوري الكلاوسورا «الممتاز» عام 2018، وهو العام الذي حقق به جائزة أفضل مدرب في الدوري المكسيكي.
وتأزم موقف فريق الأهلي في الدوري السعودي للمحترفين بعد خسارته الأخيرة أمام الاتفاق ما أثار ردود فعل جماهيرية كبيرة غاضبة مع اقتراب الفريق من الدخول في دوامة شبح الهبوط حيث يحتل المركز الـ11 في سلم الترتيب برصيد 25 نقطة، وبفارق بسيط لا يتجاوز الـ4 نقاط عن فرق المؤخرة فريقي الباطن والفيصلي صاحبي المركزين الرابع والخامس عشر.
وطالت المطالبات الجماهيرية ماجد النفيعي رئيس النادي وموسى المحياني المدير التنفيذي للفريق بالمطالبة باستقالتهما والابتعاد عن الكيان، في ظل سوء النتائج التي صاحبت الفريق.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».