نظمت دار ثقافة الأطفال بالتعاون مع هيئة رعاية الطفولة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنظمة اليونيسيف، مهرجانًا للطفولة ضم الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية للأطفال النازحين في مجمع النبي يونس (ع) للنازحين في منطقة النهروان 25 كلم شرق العاصمة بغداد.
الفعاليات الثقافية والفنية تخللها توزيع هدايا للأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة والعنف جراء سيطرة «داعش» والجماعات الإرهابية المتطرفة على مناطقهم.
محمد رحيم عضو جمعية الهلال الأحمر العراقي قال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الهدف من هذه الاحتفالية هو تقديم المساعدة للأطفال النازحين، ومن أجل تقديم الدعم النفسي لأطفال العائلات النازحة إلى بغداد والمحافظات الأخرى بعد أن طالتهم يد الإهمال من قبل الكثير من المؤسسات الحكومية، وجمعيتنا تنفذ برنامج الدعم النفسي لكافة شرائح المجتمع وخصوصًا للأطفال بعد الأزمات والكوارث التي حلت بهم، ويقع البرنامج ضمن البرامج الصحية».
وأضاف رحيم: «كانت لدينا عدة جولات قمنا بها بإعانة الأطفال والعاجزين والمرضى من النازحين وتقديم سبل المساعدة لهم من طعام وأغطية وعلاجات ومواد إسعافية طبية تكفلت بها فرقنا الطبية الجوالة، أما هذه الفعاليات التي تستهدف الأطفال فكما ترونها اليوم كانت مفرحة لهم حيث عبروا عن فرحهم الغامر بهذا النشاط لأن الهدف الرئيسي هو تقديم الدعم النفسي للأطفال النازحين وإدخال البهجة في قلوبهم ورسم البسمة على ثغورهم وإخراجهم من أجواء النزوح المتمثلة بالعزلة والحرمان من الألعاب وتحملهم ظروفا صعبة باعدت بينهم وبين حياة الطفولة الطبيعية. كما تم توزيع الهدايا على الأطفال المشاركين وقد لاقى النشاط ترحيبا من العوائل النازحة بهذه المبادرة لما عاناه الأطفال من حرمان وخوف وعزلة».
من جانبهِ قال الدكتور نوفل أبو رغيف مدير عام دار ثقافة الأطفال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الدار تسعى وتحتضن كل النشاطات التي من شأنها أن تساهم في بناء وخلق أجواء صحية وثقافية لأطفال العراق».
وأضاف أبو رغيف: «أدعو الحكومة العراقية إلى الاهتمام بقضايا وأحوال النازحين وتقديم يد المساعدة بشكل أكبر وخصوصًا ما يتعلق بالأطفال من النازحين فهم بحاجة إلى عناية مركزة وجادة».
ودعا أبو رغيف منظمة اليونيسيف خلال الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الأطفال الثقافي لموسم عام 2015 إلى زيادة الدعم والتواصل على كل الصعد والمجالات من أجل النهوض بثقافة الطفل في العراق.
جدير بالذكر أنّ منظمة اليونيسيف كانت قد دعمت بشكل معنوي فعاليات وأنشطة الدار في مهرجاناتها السابقة وقدمت دعمًا أكبر لمهرجان ربيع الأطفال للموسم الحالي الذي يتضمن ورشًا ومعارض للرسم وعروضًا مسرحية، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المرافق السياحية والمتاحف وغيرها.
ومن أجل التغلب على التوتر والقلق الذين يعانونه يحتاجون إلى كثير للحصول على الدعم والرعاية الصحية والنفسية.
بدأت الفعاليات بعروض مسرحية للأطفال أسعدت الحضور ونالت استحسانهم، إضافة إلى إقامة ورشة للرسم، وفي ختام الاحتفال وزعت مطبوعات دار ثقافة الأطفال منها «مجلتي» و«المزمار» وسلسلة القصص المخصصة وهدايا أخرى للأطفال النازحين.
فعاليات ثقافية وفنية لأطفال العراق النازحين
انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الأطفال الثقافي لعام 2015
فعاليات ثقافية وفنية لأطفال العراق النازحين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة