مسؤول أوكراني: إحباط مخطط «فرقة موت» شيشانية لاغتيال زيلينسكي

مجموعة من العناصر الأمنية الشيشانية في غروزني (رويترز)
مجموعة من العناصر الأمنية الشيشانية في غروزني (رويترز)
TT

مسؤول أوكراني: إحباط مخطط «فرقة موت» شيشانية لاغتيال زيلينسكي

مجموعة من العناصر الأمنية الشيشانية في غروزني (رويترز)
مجموعة من العناصر الأمنية الشيشانية في غروزني (رويترز)

كشف أمين عام مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني أوليسكي دانيلوف، مساء أمس (الثلاثاء)، أن فريقاً من نخبة الكوماندوز الشيشان، أُرسل إلى أوكرانيا لتعقّب واغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، «تم القضاء عليه» على يد قوات الأمن.
وبحسب تقرير نشرته قناة «فوكس نيوز»، قال دانيلوف إن قوات الأوكرانية تصدت لفرقة موت أُرسلت لرصد زيلينسكي، يوم أمس (الثلاثاء)، مشيراً إلى أن الأمن الأوكراني حصل على معلومات استخبارية عن هجوم مخطط له على زيلينسكي، ودمّر وحدة النخبة الشيشانية.
وتابع: «العملية الخاصة التي كان من المقرر أن ينفذها أتباع رمضان قديروف (زعيم الشيشان) للقضاء على رئيسنا معروفة لنا تماماً اليوم. تلقينا معلومات من ممثلين لخدمة الأمن الفيدرالي الروسية ممن لا يريدون أن يكون لهم دور في هذه الحرب الدموية».
وأضاف أن «وحدة قديروف الخاصة التي قدمت لقتل رئيسنا تمت تصفيتها». وأشار دانيلوف إلى أن وحدة الاغتيال انقسمت إلى مجموعتين؛ الأولى اشتبكت مع القوات الأوكرانية في هوستوميل والأخرى كان الجيش الأوكراني يراقبها عن كثب.
ويعد قديروف حليفاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتُشكل قواته الخاصة من مقاتلين شرسين وذوي مهارات عالية.
وقال زيلينسكي، في خطاب متلفز الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أن القوات الروسية صنفته بأنه «الهدف الأول» لها.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.