مندوب أوكرانيا بالأمم المتحدة ينشر رسالة جندي روسي لوالدته قبل وفاته في المعارك

لقطة من فيديو لحديث سيرغي كيسليتسيا أمام الجمعية العمومية يحمل فيها صورة للمحادثة
لقطة من فيديو لحديث سيرغي كيسليتسيا أمام الجمعية العمومية يحمل فيها صورة للمحادثة
TT

مندوب أوكرانيا بالأمم المتحدة ينشر رسالة جندي روسي لوالدته قبل وفاته في المعارك

لقطة من فيديو لحديث سيرغي كيسليتسيا أمام الجمعية العمومية يحمل فيها صورة للمحادثة
لقطة من فيديو لحديث سيرغي كيسليتسيا أمام الجمعية العمومية يحمل فيها صورة للمحادثة

نقل المندوب الأوكراني الدائم لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا ما زعم أنه محادثة نصية جرت بين جندي روسي ووالدته قبل ساعات من وفاته، وأخبرها خلالها أنه «خائف»، وأن القادة أخبروه وزملاءه أن «المدنيين الأوكرانيين سيرحبون بهم».
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد كان كيسليتسيا يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الاثنين)، حين قام بإخراج ورقة قال إنها تحتوي على صورة للمحادثة التي جرت على الهاتف الذكي للجندي الروسي.
https://www.youtube.com/watch?v=qhQ5P_u4g-M&ab_channel=GuardianNews
وقرأ كيسليتسيا ما ورد في المحادثة أمام أعضاء الجمعية العامة، حيث بدأت بسؤال الأم عن نجلها قائلة: «كيف حالك؟ لماذا لم تتواصل معي منذ وقت طويل؟ هل تشارك حقاً في تمارين عسكرية؟».
ليرد عليها الجندي قائلاً: «أمي، لم أعد في شبه جزيرة القرم. ولا أشارك حالياً في دورات تدريبية».
وعندها تساءلت الأم عن مكان ابنها بالتحديد، قائلة إن والده يريد أن يرسل طرداً له، ليجيب الجندي قائلاً: «أمي، أنا في أوكرانيا. هناك حرب حقيقية مستعرة هنا. أنا خائف. نحن نقصف كل المدن معاً، حتى نستهدف المدنيين. قيل لنا إن المدنيين سيرحبون بنا، ولكنهم في الحقيقة يسقطون تحت مدرعتنا، ويلقون بأنفسهم تحت العجلات ولا يريدون السماح لنا بالمرور. يصفوننا بالفاشيين. أمي، هذا أمر قاسٍ للغاية».
وتوفي الجندي بعد ساعات من هذه المحادثة، التي علق كيسليتسيا عليها بقوله: «لقد قُتل هذا الرجل عدة مرات».
ومن جهته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن تصرفات روسيا في أوكرانيا «تتعرض للتشويه».

وأضاف للجمعية العامة: «شبكات التواصل الاجتماعي مدربة على كيفية صنع منتجات مزيفة لتشويه عمليتنا العسكرية. وعبر الشبكات الاجتماعية الأوكرانية، هناك 1.2 مليون قطعة من الأخبار والمحادثات والمراسلات المزيفة، من بينها تلك المحادثة التي قرأها المندوب الأوكراني».
ومن المنتظر أن تجري الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتاً هذا الأسبوع لعزل روسيا واستنكار «عدوانها على أوكرانيا» ومطالبة القوات الروسية بوقف القتال والانسحاب.
وتصف روسيا أفعالها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة» تقول إنها لا تهدف إلى احتلال الأراضي، ولكن لتدمير القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية وتعقب من تعدّهم قوميين خطرين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».