ماراثون ركلات الترجيح يبتسم لليفربول فيتوجه بطل «الرابطة الإنجليزية» على حساب تشيلسي

هدف سوتشيك يمنح وستهام الانتصار على ولفرهامبتون ويعيد الفريق للمنافسة على المربع الذهبي للدوري

لاعبو ليفربول يحتفلون بالتتويج بكأس الرابطة للمرة التاسعة (رويترز)
لاعبو ليفربول يحتفلون بالتتويج بكأس الرابطة للمرة التاسعة (رويترز)
TT

ماراثون ركلات الترجيح يبتسم لليفربول فيتوجه بطل «الرابطة الإنجليزية» على حساب تشيلسي

لاعبو ليفربول يحتفلون بالتتويج بكأس الرابطة للمرة التاسعة (رويترز)
لاعبو ليفربول يحتفلون بالتتويج بكأس الرابطة للمرة التاسعة (رويترز)

توج ليفربول بطلاً لكأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم إثر تغلبه على تشيلسي بركلات الترجيح 11 - 10 أمس في نهائي مثير على ملعب ويمبلي بعد التعادل سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي.
وانفرد ليفربول بالرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة (9 ألقاب) متخطياً مانشستر سيتي (8)، بينما ظل تشيلسي بخمسة ألقاب متساوياً مع أستون فيلا ومانشستر يونايتد.
وكان اللقاء مثيراً من بدايته وتبادل الفريقان الخطورة والفرص الضائعة، كما تدخل حكم الفيديو لإلغاء هدفين لتشيلسي وآخر لليفربول بداعي التسلل، قبل أن يتم الاحتكام لركلات الترجيح التي سجل خلالها كامل لاعبي الساحة بالفريقين بنجاح لتصل النتيجة 10 - 10 وجاء الدور على حارسي المرمى، فسجل لليفربول كاومهين كيلر الركلة الحادية عشرة، فيما أهدر الإسباني كيبا اريسابالاغا محاولة تشيلسي الأخيرة حيث أطاح بالكرة فوق العارضة علماً بأنه شارك في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي بدلاً من الحارس الأساسي السنغالي أدوار مندي نظراً لاختصاصه في التصدي لركلات الجزاء، لكنه كان السبب هذه المرة بخسارة فريقه.
وبذلك، حصد ليفربول أول ألقابه هذا الموسم في مسعاه لرباعية تاريخية، حيث يصارع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على أربع جبهات، الدوري وكأس إنجلترا، ودوري أبطال أوروبا أيضاً.
وفيما بلغ ليفربول أول نهائي محلي في مسابقات الكؤوس منذ 2016، يقف على باب التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تفوقه على إنتر الإيطالي 2 - صفر في عقر داره في ذهاب ثمن النهائي ويستضيف نوريتش في الدور الخامس من كأس إنجلترا الأربعاء.
وكان كلوب قد منح ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا 2019 ولقباً طال انتظاره ثلاثة عقود في الدوري عام 2020، لكن وحده الاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة والألقاب يضع تشكيلته بمثابة الفريق التاريخي في السبعينيات والثمانينيات.
في المقابل، خاض تشيلسي اللقاء على وقع إعلان مالكه الروسي رومان أبراموفيتش منح مجلس أمناء النادي ومؤسسته الخيرية مسؤولية الإدارة.
وأشار أبراموفيتش، الذي اشترى النادي اللندني في 2003، السبت إلى أن المؤسسة «في أفضل وضع لتتولى إدارة مصالح» النادي، وقال في بيان له: «لقد نظرت دائماً إلى دوري كحارس مسؤول عن النادي، وتتعلق وظيفتي بضمان تحقيق نجاح مماثل لما وصلنا إليه حالياً، وكذلك البناء للمستقبل، إلى جانب القيام بدور إيجابي في مجتمعنا».
وتابع: «لقد كنت باستمرار أتخذ القرارات التي تصب في مصلحة النادي. لا أزال ملتزما بهذه القيم».
ولم يكشف أبراموفيتش أو تشيلسي عن سبب منح مسؤولية الإدارة للمؤسسة الخيرية، لكن تعرض العديد من الشخصيات والشركات الروسية لعقوبات من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعدما غزو روسيا لأوكرانيا ربما يكون السبب، رغم أن اسم رئيس تشيلسي لم يطرح بعد في قائمة العقوبات حتى الآن.
وحقق تشيلسي نجاحات غير مسبوقة بعد أن تحولت ملكيته إلى أبراموفيتش في 2003 وفاز خلال هذه الفترة بلقب الدوري المحلي الممتاز خمس مرات وبكأس الاتحاد الإنجليزي خمس مرات وبدوري أبطال أوروبا مرتين.
وكان تشيلسي قد أعلن في بيان رسمي أمس إدانته الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا قائلاً: «الوضع في أوكرانيا مرعب ومروع. نادي تشيلسي يفكر حالياً في جميع الناس في أوكرانيا. الكل في النادي يصلي من أجل السلام».
من جهته، أعرب الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي يوم الجمعة أن الغموض المحيط بمستقبل أبراموفيتش يزعج الفريق.
وفي منافسات الدوري الإنجليزي دخل وستهام مجدداً الصراع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفضل فوزه الثمين على ضيفه ولفرهامبتون 1 - صفر في ختام المرحلة السابعة والعشرين.
ورفع وستهام رصيده إلى 43 نقطة في المركز السادس متخلفا بفارق 4 نقاط فقط عن مانشستر يونايتد الرابع، بيد أن آرسنال صاحب المركز الخامس الذي يتقدم منافسه في لندن بفارق نقطتين يملك ثلاث مباريات مؤجلة.
على الملعب الأولمبي في شرق لندن، استعاد وستهام نغمة الانتصارات بعد تعادلين تواليا ضد ليستر سيتي (2 - 2) ونيوكاسل (1 - 1)، بالفوز على ولفرهامبتون ملحقا بالأخير ثاني هزيمة له في مدى ثلاثة أيام في العاصمة لندن، بعد سقوطه الدراماتيكي أمام آرسنال 1 - 2 في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
وارتدى لاعبو وستهام قميص زميلهم الأوكراني أندري يارمولينكو تعاطفاً مع بلاده بعد الغزو الروسي عليها قبل ثلاثة أيام في حين منح النادي اللاعب الأوكراني إجازة خاصة بسبب الوضع الأمني في بلاده.
في المقابل، رفع لاعبو ولفرهامبتون يافطة كتب عليه «لا للحرب» على قمصانهم خلال فترة الإحماء أيضا.
وفرض وستهام سيطرته بشكل شبه كامل على أحداث الشوط الأول حيث صنع العدد الأكبر من الفرص أبرزها تسديدة لاعب الوسط ديكلان رايس التي ارتدت من القائم قبل الاستراحة.
في المقابل، اعتمد ولفرهامبتون على التكتل دفاعيا والهجمات المرتدة القليلة. وبعد 14 دقيقة من بداية الشوط الثاني نجح وستهام في فك شفرة دفاع منافسه عندما استحوذ ميخائيل أنطونيو على الكرة في الجانب الأيسر وأرسلها عرضية أرضية باتجاه التشيكي توماس سوتشيك ليتابعها الأخير داخل الشباك من لمسة واحدة.
واستحوذ ولفرهامبتون، الذي استقبل هدفين قرب النهاية ليخسر 2 - 1 أمام آرسنال يوم الخميس، على الكرة بشكل أكبر بعد ذلك لكنه فشل في تهديد مرمى أوكاش فابيانسكي بشكل خطير.
وقال ديفيد مويز مدرب وستهام: «صنعنا عددا كبيرا من الفرص وكان يمكننا التقدم بهدفين أو ثلاثة أهداف. ولفرهامبتون فريق لا يستقبل الكثير من الأهداف».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».