برزت في الآونة الأخيرة خلافات بين غالبية الأحزاب السياسية الكردية السورية من جهة، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من جهة ثانية، إضافة إلى اتهامات تطال الحزب بقيامه بممارسات ضد العرب في المنطقة والكلام عن صراع عرقي عربي كردي، وهو الأمر الذي نفاه المسؤول الإعلامي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جملة وتفصيلا، مؤكدا أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
ويقول أحد قادة الأحزاب الكردية المناوئ لحزب الاتحاد الديمقراطي، لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: «ثمة سيناريو مُعد مسبقًا لمنطقة الجزيرة بين النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم داعش، ونرى مع غيرنا احتمال أن ينسحب النظام من مدينة الحسكة ليدخلها التنظيم، ومن ثم يقوم مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي بطردهم وفق اتفاق مسبق للسيطرة على الحسكة عسكريًا وفرض نفوذها الكامل على المنطقة وتهميش أي مكون سياسي أو عسكري كردي آخر»، وفق تقديره.
وخلال الأيام الماضية اقترب تنظيم داعش من الحسكة شمال شرقي سوريا، ووفق السكان والناشطين، فإن هذا التنظيم المتشدد يستعد لشن هجوم كبير على الحسكة بين ليلة وضحاها.
وسأل خليل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «سبق لهم أن اتهموا النظام أنه سلم الأكراد المناطق الشمالية، فلماذا الآن سندخل في معركة مع (داعش) ونخسر من شبابنا للسيطرة على الحسكة؟»، مؤكدا: «ليس لنا خلافات مع أي مكون والدليل على ذلك أننا في حين نتهم أننا ضد الأكراد نتهم في الوقت عينه بأننا نفتقر إلى الطابع الكردي ولا نتعرض للعنصر العربي»، مضيفا: «إذا اشترك بعض العرب في القتال مع (داعش) فهذا لا يعني أن يصبح عداؤنا للعرب، وكل الاتهامات التي تقول بتصفية معارضي الحزب هي قديمة وتفتقد أي أدلة».
في المقابل، قال أحد أنصار الحزب الكردي لـ«آكي»، وهو الحزب الذي يتزعمه صالح مسلم، الشريك في هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة، إن هناك ضغوطا عسكرية لدفع قوات الحزب المسلحة (وحدات حماية الشعب والأسايش) للانسحاب ومعها جيش النظام من الحسكة وتسليمها لتنظيم داعش، من أجل استدعاء قوات كردية من العراق (بيشمركة) للسيطرة على كامل محافظة الحسكة، وتشير تلك الأوساط إلى تصريح لما سمي بقائد «بيشمركة روج آفا»، أي بيشمركة الجزيرة السورية الذي قال فيه، إن قواته ستدخل قريبًا جدًا منطقة الجزيرة.. «لنطرد قوات النظام وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الحليفة للنظام والمعادية للثورة السورية».
اتهامات لـ«الاتحاد الديمقراطي» بممارسات ضد العرب والتواطؤ مع النظام
خليل: مشاركة بعض العرب في القتال مع «داعش» لا تعني العداء لهم جميعًا
اتهامات لـ«الاتحاد الديمقراطي» بممارسات ضد العرب والتواطؤ مع النظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة