إعلام أميركي: القوات الروسية تلقت الأوامر لغزو أوكرانيا

نقلاً عن مصادر استخباراتية

أوكرانيون أميركيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض ضد ما وصفوه بالحرب الروسية المستمرة منذ ثماني سنوات شرق أوكرانيا (إ.ب.أ)
أوكرانيون أميركيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض ضد ما وصفوه بالحرب الروسية المستمرة منذ ثماني سنوات شرق أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

إعلام أميركي: القوات الروسية تلقت الأوامر لغزو أوكرانيا

أوكرانيون أميركيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض ضد ما وصفوه بالحرب الروسية المستمرة منذ ثماني سنوات شرق أوكرانيا (إ.ب.أ)
أوكرانيون أميركيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض ضد ما وصفوه بالحرب الروسية المستمرة منذ ثماني سنوات شرق أوكرانيا (إ.ب.أ)

نقلت وسائل إعلام أميركية عدة، عن مصادر استخبارية لم تسمّها قولها إن الولايات المتحدة تمتلك معلومات مفادها أن الأمر أُعطي إلى قيادات الجيش الروسي لغزو أوكرانيا.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، ومحطة تلفزيون «سي بي إس» الأميركيتين، تردد أن هذه المعلومات الاستخباراتية، التي تعود للأسبوع الماضي، هي التي دفعت الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى أن يقول الجمعة الماضي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ بالفعل قرار الهجوم على أوكرانيا.
https://www.youtube.com/watch?v=YTcSKEQHGyo&ab_channel=CBSNewYork
وقالت وسائل إعلام أميركية، أن المعلومات الاستخباراتية تظهر أن ما بين 40 و50 في المائة من أكثر من 150 ألفاً من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، قد اتخذت وضع الهجوم، وبإمكانها التحرك لتنفيذه خلال أيام.
ويعتقد أن جزءً من هذه القوات ينتمي لقوات الاحتياط الروسية التي يمكن توظيفها كقوة احتلال بعد تنفيذ الغزو.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن التقى الأحد بمجلسه للأمن القومي، لمناقشة الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
وكان بايدن أعلن في وقت سابق أمس أنه سيسافر إلى منزل أسرته في ولاية ولاية ديلاوير، وعلى الرغم من ذلك، تغيرت خطط الرئيس بعد وقت قصير، وتقرر أن يبقى في واشنطن، ولم يكشف البيت الأبيض عن أسباب تعديل جدول أعمال الرئيس.
وفي الوقت نفسه، حذرت سفارة واشنطن في موسكو، الرعايا الأميركيين في روسيا، من تهديدات بتنفيذ هجمات تستهدف مراكز التسوق، ومحطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، وأماكن عامة أخرى في مدن روسية رئيسية مثل العاصمة، وسانت بطرسبرغ، وأيضاً المناطق التي تقع على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا.

بحسب تقارير أميركية نحو 50% من أكثر من 150 ألفاً من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا اتخذت وضع الهجوم (ا.ف.ب)

وفي إطار متصل، أكد مسؤولان أميركيان ومصدر آخر مطلع في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أنه «تم إرسال أوامر إلى القادة الروس للشروع في هجوم على أوكرانيا».
وبحسب الشبكة، تعد المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأمر القادة التكتيكيين وعملاء الاستخبارات واحداً من عدة مؤشرات تراقبها الولايات المتحدة لتقييم ما إذا كانت الاستعدادات الروسية قد دخلت مراحلها النهائية لغزو محتمل لأراضي أوكرانيا.
وتشير بعض المصادر إلى أن المؤشرات الأخرى، مثل التشويش الإلكتروني والهجمات الإلكترونية الواسعة، لم يتم رصدها بعد.
وأوضحت المصادر أنه يمكن دائماً سحب الأوامر أو أنها قد تكون معلومات خاطئة تهدف إلى إرباك وتضليل الولايات المتحدة وحلفائها.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».