مصادر استخباراتية: بيونغ يانغ أعدمت 15 مسؤولاً في 4 أشهر

العملية طالت أشخاصًا اعترضوا على سياسات كيم

مصادر استخباراتية: بيونغ يانغ أعدمت 15 مسؤولاً في 4 أشهر
TT

مصادر استخباراتية: بيونغ يانغ أعدمت 15 مسؤولاً في 4 أشهر

مصادر استخباراتية: بيونغ يانغ أعدمت 15 مسؤولاً في 4 أشهر

أفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، أمس، بأن نظام بيونغ يانغ أمر بإعدام 15 مسؤولاً كبيرًا خلال العام الحالي، بينهم عدد أبدى اعتراضات على سياسات الزعيم الشاب كيم جونغ - أون. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن نواب حضروا اجتماعا لجهاز الاستخبارات الوطني، أن بين الذين أعدموا اثنين في منصب نائب وزير. وقال النواب إنه تمت معاقبة المسؤولين لأنهما عارضا أو اشتكيا من توجيهات كيم جونغ - أون.
ويعتقد أيضا أن أربعة أشخاص تابعين لفرقة الأوركسترا الوطنية لكوريا الشمالية (أونهاسو)، تم إعدامهم في مارس (آذار) الحالي. وذكرت تقارير أن ري سول جو، زوجة كيم، كانت موسيقية في فرقة الأوركسترا قبل زواجهما. ونقلت وكالة «يونهاب» عن سياسي كوري جنوبي، هو لي شيول - وو، قوله إن رئيس فرقة «أونهاسو» ربما أعدم لأنه سرب أسرارا عائلية.
وقد حكمت سلالة كيم كوريا الشمالية المعزولة على مدى أكثر من ستة عقود بقبضة من حديد وبنظام يقوم على أساس عبادة الشخصية. واعتبر جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي أن كيم جونغ - أون يسير بذلك على خطى والده الذي لجأ إلى أساليب الإعدام والإقصاء لضمان الانضباط والولاء له. ونقلت الوكالة عن شين كيونغ - مين، العضو في لجنة الاستخبارات التابعة للبرلمان: «الاعتذار أو التبرير لا ينفع مع كيم جونغ - أون، وطريقة حكمه هي الدفع باتجاه كل شيء».
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المصادر الاستخباراتية الكورية الجنوبية علمت بقضية الإعدامات بناء على معلومات من داخل البلاد أو بتحليل صور مثلما يجري عادة مع أخبار النشاطات العسكرية والاستعدادات للتجارب النووية.
وإذا صح خبر إعدام المسؤولين الـ15 خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، أي بمعدل عملية إعدام كل أسبوع، فإن ذلك يعنى أن النظام يزداد تشددًا. وكان كيم أعدم زوج عمته ومرشده السياسي في فترة جانغ سونغ تايك في أواخر 2013 بناء على عدة اتهامات بينها الخيانة والفساد. ولعب جانغ دورا أساسيا في ترسيخ زعامة الشاب كيم الذي تولى السلطة بعد رحيل والده كيم جونغ إيل في ديسمبر (كانون الأول) 2011. لكن محللين اعتبروا أن تصاعد النفوذ السياسي لجانغ وتدخله في صفقات تجارية مربحة أثار غضب الزعيم الشاب.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.