موسكو: لا يمكن الوثوق بتقييمات المخابرات الأميركية والبريطانية بشأن أوكرانيا

جنود روس يصطفون خلال تدريبات عسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا (رويترز)
جنود روس يصطفون خلال تدريبات عسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا (رويترز)
TT

موسكو: لا يمكن الوثوق بتقييمات المخابرات الأميركية والبريطانية بشأن أوكرانيا

جنود روس يصطفون خلال تدريبات عسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا (رويترز)
جنود روس يصطفون خلال تدريبات عسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا (رويترز)

قال النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم (الأحد)، إن تقييمات المخابرات الأميركية والبريطانية بشأن أوكرانيا لا يمكن الوثوق بها، لأنهم ارتكبوا كثيراً من الأخطاء الفادحة في الفترة التي سبقت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.
وذكر دميتري بوليانسكي لشبكة «سكاي» البريطانية: «لا نثق بالمخابرات الأميركية والبريطانية... لقد خذلونا... خذلوا العالم بأسره في أحداث عدة، يكفي أن نتذكر مسألة أسلحة الدمار الشامل في العراق». وأضاف أنه لا يحق لأحد أن يخبر روسيا أين تجري تدريبات عسكرية على أراضيها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1495095340999000073
وكرر البيت الأبيض، أمس (السبت)، التأكيد أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا «في أي وقت»، وذلك في حين بلغ التوتر أشده بين موسكو والغرب. والجمعة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه «واثق» من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «اتخذ قراره» بغزو أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الأوان لم يفُت» للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي ربما لا يفكر بشكل منطقي، لذا فإن التهديد بفرض عقوبات قد لا يكون كافياً لمنع الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن العقوبات «قد لا تكون كافية لردع طرف غير عقلاني، وعلينا أن نقبل في الوقت الحالي أن فلاديمير بوتين ربما يفكر بشكل غير منطقي في هذا الأمر ولا يرى الكارثة التي ستحل في المستقبل».
وقال جونسون أيضاً إنه غير قادر على استنباط ما يفكر فيه بوتين الذي يهيمن على المشهد السياسي في روسيا منذ عام 1999.



أوكرانيا تقول إن هناك خططاً لعقد اجتماع بين زيلينسكي وترمب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تقول إن هناك خططاً لعقد اجتماع بين زيلينسكي وترمب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم (السبت)، إنه تُجرى حالياً خطط تمهيدية لعقد اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وجاءت تصريحات سيبيها خلال مؤتمر صحافي مع جوزيب بوريل، المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وذكر سيبيها أنه تم تأسيس «حوار» بين زيلينسكي وترمب، بعد أن تحدث الجانبان هذا الأسبوع. وأحجم سيبيها عن توضيح ما إذا كان اجتماع سيُعقد قبل أو بعد تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني).

وأفاد مسؤول أوكراني رفيع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أمس (الجمعة)، بأن إيلون ماسك شارك في مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأوكراني وترمب بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأدى ماسك، أغنى رجل في العالم، دوراً رئيسياً في حملة الجمهوريين، إذ أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته الشخصية للمساعدة في انتخاب ترمب. وقال ترمب إنه يعتزم إشراك ماسك بدور استشاري في حكومته المقبلة.

وأكد مصدر أوكراني أن «زيلينسكي شكر ماسك على (ستارلينك)، وتحدثا لفترة وجيزة»، في إشارة إلى خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية المتاحة للقوات الأوكرانية.

ولفت المصدر إلى أن «المحادثة الرئيسية كانت بالطبع مع ترمب»، كاشفاً عن أنه وزيلينسكي «لم يناقشا أي شيء جوهري. كانت مجرد محادثة ترحيب».

وصرّح زيلينسكي بأنه أجرى مكالمة «ممتازة» مع ترمب اتفقا خلالها على «الحفاظ على حوار وثيق» و«تعزيز تعاوننا».

ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مصدرين، أن المكالمة استمرّت نحو 25 دقيقة، وتركت زيلينسكي مطمئناً إلى حد ما بشأن ما سمعه من ترمب، دون إعطاء تفاصيل.

وادعى ترمب مراراً أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، منتقداً المساعدات الأميركية لكييف في حربها ضد روسيا.

وواشنطن من أبرز الداعمين العسكريين لكييف. ويشعر كثيرون في أوكرانيا بقلق من عدم مواصلة ترمب تقديم المستوى نفسه من الدعم، أو من إمكان دعمه تسوية سلمية لمصلحة روسيا.