وفاة أشهر راعية للإبل في السعودية وصاحبة القصائد البدوية «شومة العنزي»

تصدر اسمها محرك البحث «غوغل» ومواقع التواصل الاجتماعي

شومة العنزي (مواقع التواصل الاجتماعي)
شومة العنزي (مواقع التواصل الاجتماعي)
TT

وفاة أشهر راعية للإبل في السعودية وصاحبة القصائد البدوية «شومة العنزي»

شومة العنزي (مواقع التواصل الاجتماعي)
شومة العنزي (مواقع التواصل الاجتماعي)

توفيت أشهر راعية للإبل السعودية وصاحبة القصائد البدوية، شومة العنزي يوم أمس (السبت) في مستشفى القريات العام شمال السعودية، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، حسب ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتلى اسم شومة العنزي، محرك البحث الشهير «غوغل» ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار خبر وفاتها، وانتشرت فيديوهات لها، منذ دخولها للمستشفى، وهي تنشد القصائد الشعرية وسط الصحراء وهي ترعى إبلها.

ونشر نواف العنزي أحد أقرباء الراحلة خبر وفاتها عبر حسابه في «تويتر» قائلاً: «انتقلت إلى رحمه الله تعالى الله شومة العنزي بعد معاناة مع المرض، الله يسكنها فسيح جناته، الدعاء لها بالرحمة. إنا لله وإنا إليه راجعون».

وتصدر هاشتاغ عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خبر وفاة شومة العنزي، ونعى نادي الإبل في السعودية العنزي في تغريدة على موقعه الرسمي في «تويتر»: «تتقدم إدارة نادي الإبل بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيدة شومة العنزي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان».
https://twitter.com/CamelClub/status/1495146508685135879?s=20&t=AohNm8_FINJTyLdk_c8sCA
كما نعاها الكثير من المعجبين بشخصيتها وتفانيها في حبها لإبلها، حيث دعوا لها بالمغفرة والرحمة، طالبين من الله يغفر لها ويسكنها فسيح جناته ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وقال أحد المغردين على حسابه الخاص: «اللهم ارحم من كانت بشوشة الوجه وطيبة القلب شومة العنزي».
ونعاها حساب «هيئة المشاهير» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «وفاة القديرة شومة العنزي بعد إصابتها بفيروس كورونا».
https://twitter.com/Celebrty_0/status/1495119041878441989?s=20&t=nyAq1ChiVXkoylgt-PRN2w
وخلال الأيام الماضية تصدر شعر راعية الإبل شومة العنزي، منصات التواصل الاجتماعي، حين أنشدت: «أنا بنت الرجال اللي ينطحون المواجيب... أمشي مع البرّان وأنام وسط الذيابة»، كما أنشدت: «وإذا جاء الموت نرحب به تراحيب عقب الكبر نقول يا هلابه... قدام اللي ينطحون المواجيب اللي بهم عز ونخوة ومهابة»
https://www.youtube.com/watch?v=eVer1uXF8Bo
وعند سؤالها في أحد اللقاءات عن سبب حبها للإبل قالت شومة العنزي: «مين اللي ما يحب الإبل، غير اللي ميت قلبه ومنفضح، وأضافت: كان الرجال يتذابحون عند الناقة الوحدة كل يبي يأخذها»
وسبق أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أبريل (نيسان)، العام الماضي، مقطع فيديو يوثق تقديم الأمير تركي بن محمد، هدية لشومة العنزي، الفحل «جمران»، وهو أحد سلالات الإبل «الوضح»، المعروفة على مستوى الجزيرة.
https://www.youtube.com/watch?v=YUpvXMku6s4
وشومة العنزي، التي تجاوز عمرها الـ90 عاماً، كانت اشتهرت بقصتها في دول الخليج العربي بسبب كبر عمرها ومعايشتها للإبل والجمال منذ أن كانت شابة صغيرة وحتى هذا الوقت. وفي أحد اللقاءات التلفزيونية التي ظهرت بها، قالت إنها ترعى الجمال والإبل منذ نحو 30 عاماً بعد وفاة زوجها وذلك لأن أطفالها كانوا صغاراً ويحتاجون إلى رعايتها.



«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».