«تكتل» الفهد يحسم صراع انتخابات «الكونغرس» الآسيوي

المدلج توقع لـ {الشرق الأوسط} فوز عيد والرميثي بمقعدين تنفيذيين

أحمد عيد («الشرق الأوسط») ... و ... الشيخ أحمد الفهد («الشرق الأوسط»)
أحمد عيد («الشرق الأوسط») ... و ... الشيخ أحمد الفهد («الشرق الأوسط»)
TT

«تكتل» الفهد يحسم صراع انتخابات «الكونغرس» الآسيوي

أحمد عيد («الشرق الأوسط») ... و ... الشيخ أحمد الفهد («الشرق الأوسط»)
أحمد عيد («الشرق الأوسط») ... و ... الشيخ أحمد الفهد («الشرق الأوسط»)

حسم صناع القرار في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمورهم تماما قبل 24 ساعة فقط من عقد الكونغرس الآسيوي المقرر عقده اليوم عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت السعودية في العاصمة البحرينية المنامة وتحديدا في فندق الخليج، حيث تم اختيار جميع المرشحين في الانتخابات ولم يبق سوى ساعة الحقيقة التي ستظهر بكل تأكيد ظهر اليوم.
وبات مؤكدا فوز أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ومحمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي السابق بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وهما من الأقطاب الرئيسية في كتلة الشيخ أحمد الفهد الأقوى والتي هي من تدير الانتخابات فعليا على أرض الواقع، ويبقى التنافس بين رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر والعماني خالد البوسعيد إلا أن الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة لتسويق، والخبير في شؤون الاتحاد القاري اعتبر أن هاشم حيدر هو الأقرب من البوسعيدي والذي قال إنه لم يسر في مسار التوافق للكتلة الآسيوية الأقوى وتحديدا في مسألة ترشيح جوزيف بلاتر لرئاسة جديدة للاتحاد الدولي (الفيفا) وبالتالي ستكون حظوظ البوسعيدي ضعيفة جدا مقابل حيدر. أما في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي فسيكون من المؤكد فوز الشيخ أحمد الفهد، كما تم التوافق على المرشح الياباني واليابان كوزو تاشيما والماليزي سلطان أحمد شاه ليكونا مع الفهد في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي.
المدلج كان صريحا وهو يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن مسألة الانتخابات حيث بين أن الأسماء التي تم ذكرها هي المتفق عليها وقد يكون وضعها حسم بنسبة تصل إلى 99 في المائة وتحديدا فيما يتعلق الوضع بأحمد عيد والرميثي إضافة للفهد وكذلك المرشحين الياباني تاشيما والماليزي شاه. وبين المدلج أن هذا الحسم سيعني أن الكونغرس سيكون هادئا جدا في ظل وجود الاتفاقيات التي تمت نتيجة التحالفات، معتبرا أن الأمر صحي جدا وليس العكس لأن حسم الأمور بهدوء يخلق جوا مناسبا للعمل بشكل أفضل. وعن نية الشيخ أحمد الفهد الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال: أعتقد ذلك، وهذا يعتبر أفضل تتويج لهذا الرجل الذي خدم الاتحاد القاري لأكثر من عقدين من الزمن ليكون خليفة لبلاتر، ولكن بكل تأكيد بعد ولايته الجديدة القادمة (قاصدا بلاتر). ومن المتوقع كذلك أن يتولى القطري سعود المهندي رئاسة لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، حيث إن هناك شبه توافق على أن يتولى هذا المنصب بعد أن فاز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي حيث سيتولى ذلك بدأ من نهاية الكونغرس اليوم. وفي الوقت الذي تحفظ فيه الشيخ أحمد الفهد عن الظهور في وسائل الإعلام على غير العادة، وخصوصا أن علاقته قوية جدا بكافة وسائل الإعلام التي حاصرته أكثر مرة في بهو الفندق الذي تسكنه الوفود للدول المشاركة في الانتخابات، إلا أن الفهد وعدهم بتصاريح مهمة بعد انتهاء الكونغرس.
من جانبه قال الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن الاتحاد الآسيوي أوصل رسالة لمن يهمه الأمر أنه متوحد، ولذا الأمور محسومة من الآن، ومن أختار طريق غير التوحد فسيكون بكل تأكيد من الخاسرين.
وبين الفهد أن حسم الأمور قد لا يعجب وسائل الأعلام لأن الإعلام عادة ما يبحث عن الإثارة (قالها مبتسما)، مشيرا إلى أن الأهم هو أن الاتحاد الآسيوي أثبت بالفعل أن الأسرة الآسيوية «متفقة». وشدد في ختام حديثه على أن على ممثلي القارة الآسيوية في الفيفا أن يمثلوا القارة بكون الأعضاء هم من منحوهم الثقة وليس العمل لمصالحهم الخاصة أو لمصالح دولهم. فهم مرشحون للقارة وليس مرشحون للدول التي سيمثلونها، والحال ينطبق على المرشحين لقيادة اللجان في الاتحاد القاري نفسه. من جانبه نصح رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود العماني خالد البوسعيدي بالانسحاب من سباق الانتخابات في حال أنه يدرك أن حظوظه ضعيفة، مشددا على أن إصراره على البقاء حتى الآن دليل على ثقته بنفسه.
من جانبه رفض أحمد عيد والرميثي وكذلك هشام حيدر الحديث بشأن حسمهم المناصب القارية مفضلين التعليق على هذا الأمر بعد نهاية الانتخابات، فيما أكد عضو الاتحاد الإماراتي راشد الزعابي أن المفاجآت واردة في الانتخابات ولا يمكن أن يتم حسم الثقة في أي أمر ما دام أن صناديق الاقتراع موجودة. كما أن البوسعيدي تحفظ عن الحديث عن أي أمر يخص الانتخابات وتحديدا فيما يتعلق بانسحابه نتيجة خروجه من كتلة الشيخ أحمد الفهد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».