المغرب يخصص برنامجاً استثنائياً بمليار دولار لمواجهة الجفاف

ثلثا الاستثمار الأجنبي «خاص» بحلول 2035

أعلن الديوان الملكي المغربي عن «برنامج استثنائي» قيمته 10 مليارات درهم للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية (رويترز)
أعلن الديوان الملكي المغربي عن «برنامج استثنائي» قيمته 10 مليارات درهم للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية (رويترز)
TT

المغرب يخصص برنامجاً استثنائياً بمليار دولار لمواجهة الجفاف

أعلن الديوان الملكي المغربي عن «برنامج استثنائي» قيمته 10 مليارات درهم للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية (رويترز)
أعلن الديوان الملكي المغربي عن «برنامج استثنائي» قيمته 10 مليارات درهم للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية (رويترز)

أعلن بيان للديوان الملكي المغربي، مساء أول من أمس، عن «برنامج استثنائي» أعدته الحكومة، تبلغ قيمته 10 مليارات درهم (مليار دولار) للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.
في غضون ذلك؛ ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس في اليوم نفسه جلسة عمل ثانية خصصت لدعم الاستثمار في المغرب ورفع مستوى الاستثمار الخاص إلى الثلثين من إجمالي الاستثمارات في المغرب في أفق 2035.
وأوضح بيان الديوان الملكي أن الملك محمد السادس استقبل، أول من أمس، بالإقامة الملكية في بوزنيقة، كلاً من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، وحثهما على ضرورة اتخاذ الحكومة «كافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي».
وأعطى العاهل المغربي تعليماته بأن يساهم «صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية»، وهو حساب مالي خاص لدعم برامج اجتماعية واقتصادية مختلفة جرى إنشاؤه سنة 2002، بمبلغ 3 مليارات درهم (300 مليون دولار) في هذا البرنامج.
ويرتكز البرنامج على 3 محاور، يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، والثاني يستهدف «التأمين الفلاحي»، بينما الثالث موجه للتخفيف من الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على «تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي».
يأتي هذا البرنامج في سياق يعاني فيه المغرب من قلة التساقطات المطرية وتأثير ذلك على المحصول الفلاحي وعلف الماشية.
وجاء في بيان الديوان الملكي أن هذا الاستقبال يأتي «في إطار العناية الملكية الخاصة»، التي «ما فتئ العاهل المغربي يوليها لسكان العالم القروي، ولكل مكونات القطاع الفلاحي، خاصة في وقت يعرف فيه الموسم الفلاحي نقصاً كبيراً في التساقطات المطرية؛ حيث بلغ المعدل الوطني للتساقطات حتى الآن 75 مليمتراً، مسجلاً بذلك عجزاً بنسبة 64 في المائة مقارنة بموسم عادي». وأوضح البيان أن هذه الوضعية المناخية والمائية الحالية تؤثر سلباً على سير الموسم الفلاحي، خصوصاً الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية.
من جهة أخرى، أفاد بيان ثانٍ للديوان الملكي بأن العاهل المغربي ترأس جلسة عمل خصصت للميثاق الجديد للاستثمار. وتأتي جلسة العمل «امتداداً للتوجيهات الملكية» المتضمنة في خطاب افتتاح البرلمان الداعية إلى اعتماد ميثاق تنافسي جديد للاستثمار في أسرع وقت.
وخلال هذه الجلسة، جرى تقديم عرض حول الخطوط الكبرى لمشروع الميثاق الجديد للاستثمار، من طرف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف الاستثمار والالتقائية ‏وتقييم السياسات العمومية.
ويهدف المشروع؛ حسب البيان: «في إطار روح وطموح النموذج التنموي الجديد»، إلى تغيير التوجه الحالي والذي يمثل فيه الاستثمار الخاص نحو ثلث الاستثمار الإجمالي، فيما يمثل الاستثمار العمومي الثلثين، حيث يسعى المشروع إلى رفع حصة الاستثمار الخاص لتبلغ ثلثي الاستثمار الإجمالي في أفق 2035.
وتتمثل الأهداف الرئيسية المحددة في الميثاق الجديد للاستثمار، في إحداث مناصب الشغل، والنهوض بتنمية منصفة للمجال، وتحديد القطاعات الواعدة ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني.
ويضم مشروع الميثاق الجديد على الخصوص تدابير رئيسية للدعم، تتكون من تعويضات لدعم الاستثمارات، تتمثل في تعويض مجالي يروم تشجيع الاستثمار في الأقاليم الأكثر هشاشة، وتعويض قطاعي إضافي يمنح تحفيزات بهدف إنعاش القطاعات الواعدة. كما ينص المشروع على اتخاذ إجراءات للدعم خاصة بالمشاريع ذات الطابع الاستراتيجي من قبيل صناعات الدفاع، والصناعة الصيدلانية في إطار اللجنة الوطنية للاستثمارات، إلى جانب تدابير خاصة للدعم موجهة إلى المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، فضلاً عن تدابير أخرى للنهوض بالاستثمارات المغربية بالخارج.
وحسب البيان؛ فقد شدد العاهل المغربي على الدور الريادي الذي يجب أن يضطلع به القطاع الخاص الوطني في هذا الورش، داعياً الحكومة إلى إشراك الفاعلين الخواص بشكل فعال.
حضر جلسة العمل هاته رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ومستشار العاهل المغربي فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، ووزير التجارة والصناعة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية محسن جازولي.



السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.