برشلونة في مواجهة نارية أمام نابولي بملحق «يوروبا ليغ»

دورتموند يلتقي رينجرز الاسكوتلندي وإشبيلية يصطدم بدينامو زغرب من أجل مكان في ثمن النهائي

أوباميانغ يأمل أن ينال رضا جماهير برشلونة في مواجهة نابولي المهمة (إ.ب.أ)
أوباميانغ يأمل أن ينال رضا جماهير برشلونة في مواجهة نابولي المهمة (إ.ب.أ)
TT

برشلونة في مواجهة نارية أمام نابولي بملحق «يوروبا ليغ»

أوباميانغ يأمل أن ينال رضا جماهير برشلونة في مواجهة نابولي المهمة (إ.ب.أ)
أوباميانغ يأمل أن ينال رضا جماهير برشلونة في مواجهة نابولي المهمة (إ.ب.أ)

ستكتفي جماهير برشلونة الإسباني بمشاهدة فريقها يخوض غمار مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم للمرة الأولى منذ 18 عاماً، ذلك عندما يستضيف النادي الكتالوني اليوم على ملعبه «كامب نو» نابولي الإيطالي في أقوى مباريات ذهاب الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي.
وتشارك في هذا الملحق الأندية التي احتلت المركز الثالث في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا وتلك التي حلت ثانية في مجموعاتها في «يوروبا ليغ»، على أن تقام مباريات الإياب في 24 فبراير (شباط) الحالي.
خرج برشلونة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا مع حصاد مرير: هدفان في 6 مباريات، و9 في شباكه، والمركز الثالث برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل و3 هزائم، في حين لم تشفع عودة لاعبه السابق تشافي هيرنانديز لتسلم زمام الأمور الفنية في إعادة إحياء آمال الفريق في المسابقة القارية الأم التي توج بلقبها 5 مرات.
وخاض برشلونة، صاحب المركز الرابع في الدوري الإسباني متأخراً بفارق 15 نقطة عن غريمه ريال مدريد المتصدر، الأدوار الإقصائية للمسابقة الأم في المواسم الـ17 الماضية، وكانت المرة الأخيرة التي غاب عنها في موسم 2003 - 2004 عندما شارك وخرج من دور الـ16 لـ«كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً)» أمام سلتيك الأسكوتلندي.
تشكل المواجهة أمام نابولي، المنافس على لقب الدوري الإيطالي والذي لم تهتز شباكه سوى 17 مرة في 25 مباراة، فرصة مثالية للكتالونيين لدخول أجواء المنافسة على أعلى المستويات، وإعادة للمواجهة السابقة بينهما قبل عامين في دور الـ16 من دوري الأبطال والتي انتهت بتأهل برشلونة بفوزه 4 - 2 في مجموع المباراتين.
وسيكون كل من الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ والنيجيري فيكتور أوسيمهن تحت أنظار المتابعين في مواجهة برشلونة ونابولي. ويقع عبء كبير على عاتق المهاجمين خلال هذه المواجهة، حيث على أوسيمهن أن يثبت أنه قادر على قيادة خط هجوم النادي الإيطالي، فيما يأمل أوباميانغ أن يبرهن أنه قادر على أن يكون النجم الأول في الفريق الكتالوني الذي انضم إليه في يناير (كانون الثاني) الماضي آتياً من آرسنال الإنجليزي.
ويأمل برشلونة أن يستعيد كرامته المهدورة على الساحة الأوروبية عندما يواجه النادي الإيطالي الجنوبي في الملحق، في سعيه إلى الوصول للمباراة النهائية المزمعة إقامتها في إشبيلية في مايو (أيار) المقبل.
وقال تشافي عقب القرعة التي أقيمت في مدينة نيون السويسرية: «ليست قرعة لصالحنا. نابولي أحد أقوى الأندية التي بإمكاننا أن نواجهها. فريق بمستوى دوري الأبطال».
وأضاف: «ستكون المباراة تكريماً لمارادونا»؛ في إشارة إلى وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الذي قاد نابولي للتتويج بلقب الدوري مرتين عامي 1987 و1990 بعدما غادر برشلونة.
وضمن السياق ذاته، قال خوان لابورتا، رئيس برشلونة، الشهر الماضي: «نحن بالتأكيد نستعيد مكانتنا... يجب أن يستعد الجميع في العالم؛ لأننا عدنا لاعبين كباراً في السوق».
لم يكن برشلونة الاسم العريق الوحيد الذي غادر بخفي حنين دور المجموعات، بل رافقه أيضاً بوروسيا دورتموند الألماني الذي سيخوض بدوره منافسات «يوروبا ليغ».
وأسفرت القرعة عن وقوع النادي الألماني في مواجهة بطل أسكوتلندا غلاسجو رينجرز، حيث سيكون ملعب «سيغنال إيدونا بارك» الفصل الأول من مواجهة تتشوق فيها الجماهير لرؤية المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند حاضراً في صفوف دورتموند.
سجل هالاند 23 هدفاً في 21 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، إلا إنه غاب عن دورتموند في المباراتين الأخيرتين في «بوندسليغا» أمام باير ليفركوزن (خسارة 2 - 5) وأونيون برلين (فوز 3 - صفر) بسبب الإصابة.
في المقابل، لا يهاب إشبيلية الإسباني الخارج بدوره من دور المجموعات لدوري الأبطال، الانتقال إلى خوض مسابقة فاز بها من قبل 6 مرات؛ آخرها عام 2020، في رقم قياسي في تاريخ هذه المسابقة.
ولدى إشبيلية فرصة الوصول إلى النهائي الذي سيقام على ملعبه «رامون سانشيز بيسخوان»، في حال تمكن من التخلص بداية من دينامو زغرب الكرواتي في الملحق.
ويستضيف أتالانتا الإيطالي منافسه أولمبياكوس اليوناني، ولايبزيغ الألماني نظيره ريال سوسيداد الإسباني.
وسيتواجه أيضاً زينيت الروسي مع ضيفه ريال بيتيس الإسباني، وشيريف تيراسبول المولدوفي مع ضيفه براغا البرتغالي، وبورتو البرتغالي مع لاتسيو الإيطالي. وسابقاً، كان هذا الملحق يلعب في صيغة دور الـ32، حيث تتأهل الأندية من مجموعات الدوري الأوروبي لتواجه الأندية الهابطة من دوري الأبطال باحتلالها المركز الثالث في مجموعاتها. لكن وبعد استحداث دوري الـ«كونفرنس ليغ»، تغير نظام المسابقة الأوروبية الثانية.
وينص النظام الجديد على تأهل الأندية التي احتلت صدارة ترتيب مجموعتها في الدوري الأوروبي مباشرة إلى دور الـ16؛ حيث تأهلت فرق: ليون وموناكو الفرنسيان، وسبارتاك الروسي، وآينتراخت فرنكفورت وباير ليفركوزن الألمانيان، وغلاطة سراي التركي، ورد ستار بلغراد الصربي، ووستهام يونايتد الإنجليزي، مباشرة إلى الدور السادس عشر.
وأسوة بدوري أبطال أوروبا، ألغيت قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، وبالتالي تخوض الفرق شوطين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح في حال انتهى مجموع المباراتين بالتعادل في الوقت الأصلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».