واشنطن تنقل مقاتلات «إف-16» إلى رومانيا «لتعزيز الأمن الإقليمي»

صورة وزعتها وزارة الدفاع الأميركية لمقاتلة «إف-16» تقلع من قاعدة سبانغداليم في ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية في اتجاه قاعدة فيتيستي الجوية الرومانية (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الأميركية لمقاتلة «إف-16» تقلع من قاعدة سبانغداليم في ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية في اتجاه قاعدة فيتيستي الجوية الرومانية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تنقل مقاتلات «إف-16» إلى رومانيا «لتعزيز الأمن الإقليمي»

صورة وزعتها وزارة الدفاع الأميركية لمقاتلة «إف-16» تقلع من قاعدة سبانغداليم في ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية في اتجاه قاعدة فيتيستي الجوية الرومانية (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الأميركية لمقاتلة «إف-16» تقلع من قاعدة سبانغداليم في ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية في اتجاه قاعدة فيتيستي الجوية الرومانية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأميركي، اليوم الجمعة، نقل طائرات مقاتلة من طراز «إف-16» من ألمانيا إلى رومانيا «لتعزيز الأمن الإقليمي» في خضم التوتر مع روسيا بشأن أوكرانيا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر أن تصل مقاتلات «إف-16» التي لم يحدد عددها، الجمعة، إلى قاعدة فيتيستي الجوية الرومانية على مسافة أقل من 100 كيلومتر من البحر الأسود، حيث ستنضم إلى طائرات مقاتلة إيطالية منتشرة هناك، وفق ما جاء في بيان لقيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا ومقرها ألمانيا.
وأكدت القيادة الأميركية أنها «ستتعاون بشكل وثيق مع الحلفاء في منطقة البحر الأسود لتعزيز الأمن الإقليمي في هذه الفترة التي تشهد توترا ناجما عن الانتشار العسكري الروسي قرب أوكرانيا».
وستكون المقاتلات مسؤولة عن حماية المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي في هذه المنطقة القريبة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وكانت القوات الجوية الأميركية أعلنت الخميس وصول قاذفات استراتيجية من طراز «بي-52» إلى المملكة المتحدة للمشاركة في مناورات «مقررة منذ فترة طويلة»، فيما أعلنت البحرية الأميركية وجود أربع مدمرات في المجال الأوروبي لتعزيز الأسطول السادس الأميركي.
وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاثة آلاف عسكري أميركي إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا لطمأنة اعضاء حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا في ظل خشية غربية من غزو روسي لأوكرانيا.
وتأتي هذه التحركات في وقت بدأت روسيا مناورات عسكرية واسعة النطاق في بيلاروسيا على حدود أوكرانيا التي تقع في صلب التوترات الحادة بين روسيا والغرب، بينما يبدو أن الجهود الدبلوماسية المكثفة لمحاولة نزع فتيل الأزمة تتعثر.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.