ترمب لا يزال على اتصال بزعيم كوريا الشمالية وسط نقل «رسائل الحب» للأرشيف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ب)
TT

ترمب لا يزال على اتصال بزعيم كوريا الشمالية وسط نقل «رسائل الحب» للأرشيف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ب)

لا يزال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على اتصال بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حتى في الوقت الذي يقوم فيه موظفو الأرشيف الوطني بنقل «رسائل حب» تبادلها الاثنان أثناء توليه الرئاسة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كشفت الكاتبة ماغي هابرمان من صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس السابق «أخبر الناس أنه، منذ ترك منصبه، ظل على اتصال مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون».
وأضافت في مقابلة مع «سي إن إن»، أمس (الخميس): «كما تعلمون، ما يقوله وما يحدث في الواقع ليس دائماً متزامناً... لكنه يخبر الناس أنه احتفظ بنوع من المراسلات أو التواصل مع كيم جونغ أون».

وتأتي هذه المعلومات كجزء من كتابها القادم، «كونفيدانس مان»، الذي يستكشف حياة الرئيس السابق ومسيرته المهنية من منظور هابرمان، مراسلة «تايمز» المخضرمة التي تابعت ترمب منذ أيامه في نيويورك.
المراسلات مع زعيم أجنبي تثير احتمال حدوث انتهاكات لقانون لوغان. يمنع قانون لوغان أي مواطن أميركي خاص غير مصرَّح له من التفاوض مع حكومة أجنبية معادية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه الأرشيف الوطني بعملية الحصول على وثائق من منتجع «مارالاغو» التابع لترمب في فلوريدا، التي احتفظ بها فريق الرئيس السابق بشكل غير قانوني بعد فترة طويلة من مغادرته البيت الأبيض. بموجب القانون، كان يجب تسليم هذه السجلات إلى الأرشيف بعد مغادرة ترمب البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.
كما ذكرت هابرمان في كتابها فإن فريق الرئيس اشتبه في أنه ربما يكون قد تخلص من بعض المستندات في المرحاض.
ومن بين الوثائق التي أُعيدت إلى الأرشيف رسائل أخرى بين الرئيس السابق وكيم، اللذين انخرطا خلال فترة رئاسة ترمب في عدة جولات من المحادثات رفيعة المستوى التي فشلت في النهاية بالتوصل لاتفاق.
وهذا الفشل هو السبب في أن أخبار تواصل ترمب المستمر مع زعيم كوريا الشمالية كانت مفاجئة للغاية، بالنظر إلى أن هذه القضية تمثل أحد أكثر الإخفاقات العلنية لرئاسة ترمب.

وتحقق لجنة في مجلس النواب الأميركي في تعامل الرئيس السابق مع سجلات من البيت الأبيض بعد استرجاع 15 صندوقاً من الوثائق الرسمية من مقر إقامته الخاص في فلوريدا، وهو ما قال مشرعون إنه ينطوي على انتهاك محتمل للقانون.
وقالت رئيسة لجنة الرقابة في مجلس النواب كارولين مالوني أمس إنها «قلقة للغاية»، لأن السجلات لم تُسلم للأرشيف الوطني فور انتهاء ولاية ترمب «ويبدو أنها نُقلت من البيت الأبيض، فيما يُعدّ انتهاكاً لقانون السجلات الرئاسية».
وقالت مالوني إنها قلقة أيضاً من التقارير الإعلامية الأخيرة التي تقول إن ترمب «حاول مراراً تدمير السجلات الرئاسية، مما قد يشكل انتهاكات أخرى خطيرة» للقانون، الذي يقضي بالحفاظ على الاتصالات المكتوبة المتعلقة بواجبات الرئيس الرسمية.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.