وفاة متدرب وإصابة آخر بعد إكمال «أسبوع الجحيم» في البحرية الأميركية

أفراد في قوات البحرية الأميركية خلال تأدية تدريباتهم
أفراد في قوات البحرية الأميركية خلال تأدية تدريباتهم
TT

وفاة متدرب وإصابة آخر بعد إكمال «أسبوع الجحيم» في البحرية الأميركية

أفراد في قوات البحرية الأميركية خلال تأدية تدريباتهم
أفراد في قوات البحرية الأميركية خلال تأدية تدريباتهم

توفي أحد الأفراد المُرشحين للالتحاق بالقوات البحرية الأميركية، أول من أمس (الجمعة)، ونُقل فرد ثانٍ إلى المستشفى في سان دييغو، بعد إتمامهما تدريبات عسكرية فيما يعرف بأسبوع الجحيم، وهي مرحلة أولية مرهقة من التدريب لواحدة من أكثر الوحدات العسكرية النخبوية في الجيش الأميركي.
وحجبت وسائل الإعلام اسم المتدرب المتوفى بعدما أعلنت قيادة البحرية الأميركية في بيان رسمي أن عملية إخطار الأسرة لا تزال جارية، وأن الوفاة قيد التحقيق، بحسب ما نقلته شبكة «إن بي سي» الأميركية.
وذكر البيان أن الشخصين تم نقلهما إلى المستشفى بعد عدة ساعات من إكمال فصلهما الدراسي الأساسي تحت الماء بنجاح في «أسبوع الجحيم»، وهو جزء من المرحلة الأولى من مسار تقييم واختيار أفراد لقوة العمليات الخاصة الابتدائية للبحرية الأميركية.
وقال البيان إن البحارة لم يتدربوا بنشاط عندما أبلغوا عن الأعراض وتم نقلهم لتلقي رعاية الطوارئ.
يشارك المرشحون للالتحاق بقوات العمليات الخاصة للبحرية الأميركية، خلال تأدية «أسبوع الجحيم»، في سلسلة من التدريبات عالية الكثافة مع منحهم فرصة قليلة جداً للنوم.
وذكرت البحرية الأميركية أن التدريبات في هذا الأسبوع تكون «تشغيلية شاقة» لمدة خمسة أيام ونصف من البرد والرطوبة والصعبة الوحشية على أقل من أربع ساعات من النوم، ويركض المرشحون أكثر من 200 ميل ويقومون بتدريب بدني لأكثر من 20 ساعة في اليوم.
ويمر المرشحون للانضمام لهذه الوحدة النخبوية في البحرية الأميركية بـ24 أسبوعاً من التدريب على مدار خمس مراحل، بما في ذلك اختبار التدريب البدني ودورات الحواجز والسباحة والجري المكثف والغوص القتالي والتدريب على الحرب البرية وغيرها من الاختبارات الصعبة جسدياً.
وبلغ عدد المتوفين أثناء هذا التدريب خلال العقدين الماضيين نحو 17 فرداً.
كان آخر هذه الحالات هو ديريك لوفليس الذي توفي عام 2016. بعدما غرق أثناء تأدية تمرين البلياردو، خلال كفاحه من أجل السير في الماء بأقصى سرعة، قبل أن يفقد وعيه ويموت.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.