تقرير أممي: كوريا الشمالية موّلت برامجها النووية والصاروخية عبر القرصنة الإلكترونية

كوريا الشمالية قامت بتسع عمليات إطلاق صواريخ باليستية في يناير الماضي (أرشيفية - أ.ب)
كوريا الشمالية قامت بتسع عمليات إطلاق صواريخ باليستية في يناير الماضي (أرشيفية - أ.ب)
TT

تقرير أممي: كوريا الشمالية موّلت برامجها النووية والصاروخية عبر القرصنة الإلكترونية

كوريا الشمالية قامت بتسع عمليات إطلاق صواريخ باليستية في يناير الماضي (أرشيفية - أ.ب)
كوريا الشمالية قامت بتسع عمليات إطلاق صواريخ باليستية في يناير الماضي (أرشيفية - أ.ب)

قال مقتطف من تقرير سري للأمم المتحدة، اطلعت عليه رويترز يوم أمس (السبت)، إن كوريا الشمالية واصلت تطوير برامجها النووية والصاروخية الباليستية خلال العام الماضي، كما مثلت الهجمات الإلكترونية على منصات العملات المشفرة مصدراً مهماً للإيرادات لبيونغ يانغ.
وتم تقديم هذا التقرير السنوي لمراقبي العقوبات المستقلين مساء الجمعة، إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي. وقال المراقبون إنه «على الرغم من عدم تسجيل تجارب نووية أو إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات فقد استمرت كوريا الديمقراطية الشعبية في تطوير قدرتها على إنتاج المواد الانشطارية النووية». ويحظر مجلس الأمن الدولي منذ فترة طويلة على كوريا الشمالية إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية.
وقال التقرير إن «صيانة وتطوير البنية التحتية النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية استمر، كما واصلت كوريا الديمقراطية الشعبية السعي للحصول على المواد والتكنولوجيا والمعرفة الفنية لهذه البرامج في الخارج، بما في ذلك من خلال الوسائل الإلكترونية والبحث العلمي المشترك».
وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية منذ عام 2006 وعززها مجلس الأمن على مر السنين، في محاولة لاستهداف تمويل برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية. وأشار مراقبو العقوبات إلى وجود «تسارع ملحوظ» في اختبار بيونغ يانغ للصواريخ.
وقالت الولايات المتحدة ودول أخرى يوم الجمعة، إن كوريا الشمالية قامت بتسع عمليات إطلاق صواريخ باليستية في يناير (كانون الثاني). وأضافت أن ذلك كان أكبر عدد في شهر واحد في تاريخ برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ بالبلاد.
وقال مراقبو العقوبات إن «كوريا الديمقراطية الشعبية أظهرت قدرات مزدادة على الانتشار السريع وإمكانية التحرك بشكل واسع (بما في ذلك في البحر) وتحسين مرونة قواتها الصاروخية».
ولم ترد بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق. وقال المراقبون إن «الهجمات الإلكترونية، لا سيما على أصول العملات المشفرة، ما زالت تمثل مصدراً مهماً للدخل» لكوريا الشمالية، وإنهم تلقوا معلومات تفيد بأن متسللين كوريين شماليين استمروا في استهداف المؤسسات المالية وشركات العملات المشفرة والبورصات.
وقال التقرير: «وفقاً لإحدى الدول الأعضاء، فقد سرق قراصنة إلكترونيون تابعون لكوريا الديمقراطية الشعبية أكثر من 50 مليون دولار بين عامي 2020 ومنتصف2021 من 3 منصات على الأقل للعملات المشفرة في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا».
وأشار المراقبون أيضاً إلى تقرير صدر الشهر الماضي عن شركة «تشين أناليسيز» للأمن الإلكتروني، قال إن كوريا الشمالية شنت ما لا يقل عن سبع هجمات على منصات العملات المشفرة أسفرت عن حصولها على ما يقرب من 400 مليون دولار من الأصول الرقمية العام الماضي.
وقال مراقبو عقوبات الأمم المتحدة في عام 2019، إن كوريا الشمالية حققت ما يقدر بملياري دولار لبرامج أسلحة الدمار الشامل باستخدام هجمات إلكترونية واسعة النطاق ومتطورة بشكل مزداد.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

قالت سلطات أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي اليوم (الأحد) إن «مئات الأشخاص بالتأكيد» قضوا في الإعصار شيدو القوي جداً، الذي ضرب المنطقة، السبت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وفي وقت سابق من اليوم، قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سببها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس - ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.