{شل} تعلن قدرتها على دعم أوروبا «حال تعطل الغاز الروسي»

توقعات بنضوب مخزون فرنسا بنهاية الشتاء

قالت {شل} إنها ستدعم الاحتياجات الغازية الأوروبية حال توقف ضخ الغاز الروسي (إ.ب.أ)
قالت {شل} إنها ستدعم الاحتياجات الغازية الأوروبية حال توقف ضخ الغاز الروسي (إ.ب.أ)
TT

{شل} تعلن قدرتها على دعم أوروبا «حال تعطل الغاز الروسي»

قالت {شل} إنها ستدعم الاحتياجات الغازية الأوروبية حال توقف ضخ الغاز الروسي (إ.ب.أ)
قالت {شل} إنها ستدعم الاحتياجات الغازية الأوروبية حال توقف ضخ الغاز الروسي (إ.ب.أ)

أعلن عملاق النفط والغاز «شل» أنه «إذا تعطلت إمدادات الغاز بسبب العقوبات ضد روسيا أو أي سبب آخر، فسوف نتدخل بالطبع ونقدم كل ما بوسعنا للحفاظ على إمدادات الغاز إلى أوروبا»، حسبما صرح الرئيس التنفيذي للشركة بن فان بيردن.
ووفقا لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، قال بيردن إن الشركة سوف تكون قادرة على «المساعدة» من خلال تشغيل أصولها في أوروبا على أكمل وجه ممكن، وتحويل شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى القارة مثلما فعلت العام الماضي.
ويشار إلى أن عمليات الشركة في روسيا لم تتأثر حتى الآن. وأشار بيردن إلى أن زيادة الإنتاج من حقل غاز غرونينغن التابع للشركة في هولندا «لم يعد يهمنا بعد الآن»، وسوف تأتي قرارات الإنتاج من الحكومة الهولندية. وكانت الحكومة الهولندية قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها سوف تزيد إنتاج الغاز من حقل غرونينغن المثير للجدل. وتم ربط المشروع بزلازل وقعت في المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه.
في ذات الوقت تخطط «شل» لإنفاق مليارات الدولارات على برنامج لإعادة شراء الأسهم، وذلك بعد تعاف قوي لأعمالها العام الماضي. وأعلنت الشركة يوم الخميس عن صافي أرباح بلغ 11.5 مليار دولار، 1.5 دولار للسهم الواحد، في الربع الأخير من عام 2021، مقابل خسائر بلغ صافيها 4 مليارات دولار، أي 0.52 دولار للسهم، في الربع نفسه من العام السابق.
وقالت الشركة إن أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي كانت انعكاسا لزيادة المساهمات من تداول الغاز الطبيعي المسال ولتحسين ورفع أسعار النفط والغاز والغاز الطبيعي المسال.
وبلغ دخل الشركة قبل احتساب الضرائب للربع الأخير 16.3 مليار دولار، مقابل خسائر قبل الضرائب بلغت 4.1 مليار دولار في الفترة نفسها قبل عام. وبلغت الأرباح المعدلة 6.4 مليار دولار في الربع الأخير، مقابل 393 مليون دولار قبل عام.
ووفقا للبيانات، تضاعفت إيرادات الربع نفسه تقريبا لتصل إلى 85.3 مليار دولار من 44 مليار دولار خلال الربع الأخير في عام 2020، وقفز إجمالي الإيرادات والدخول الأخرى إلى 90.2 مليار دولار مقابل 45 مليار دولار قبل ذلك بعام.
ويأتي ذلك فيما صرح تييري تروف الرئيس التنفيذي لشركة «جي آر تي غاز» الفرنسية، المشغلة لنظام نقل الغاز الطبيعي، بأن المخزونات الفرنسية من الغاز ستقترب من الصفر مع نهاية مارس (آذار) المقبل. ونقلت «بلومبرغ» عنه القول يوم الخميس إن مواقع التخزين الفرنسية كانت ممتلئة بنسبة 33 في المائة فقط من قدرتها الاستيعابية في يناير (كانون الثاني).
ولفت إلى أن فرنسا يمكنها التعامل مع حدوث أي موجة من الطقس البارد بافتراض استمرار وصول غاز من النرويج. وقال إن معدلات تشغيل محطات الغاز الطبيعي المسال مرتفعة جدا في الوقت الراهن، وإنه يتعين أن يظل الوضع كذلك «لتعويض قلة الإمدادات من الشرق».
وكانت الشركة قالت في وقت سابق إن الطلب على الغاز بفرنسا ارتفع في عام 2021 بنسبة 6 في المائة، ليصل إلى 474 تيراواط/ساعة. ويأتي ذلك بعد أن كان استهلاك الغاز في فرنسا قد سجل انخفاضا بنسبة 7 في المائة في عام 2020، وهو العام الأكثر سخونة على الإطلاق بالنسبة لفرنسا، بحسب بلومبرغ.
وظل استهلاك الغاز في المجالات الصناعية دون تغيير في عام 2021، حيث قوبل الانخفاض في الطلبات ذات الصلة بعمليات التكرير والبتروكيماويات بارتفاع في صناعات أخرى. وتراجع استهلاك الغاز في محطات توليد الكهرباء بنسبة 10 في المائة في العام الماضي.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».