فيديو دعائي جديد يظهر كيم جونغ أون على ظهر حصان أبيض

كيم جونغ أونغ كما ظهر في فيديو قديم (أرشيفية - رويترز)
كيم جونغ أونغ كما ظهر في فيديو قديم (أرشيفية - رويترز)
TT

فيديو دعائي جديد يظهر كيم جونغ أون على ظهر حصان أبيض

كيم جونغ أونغ كما ظهر في فيديو قديم (أرشيفية - رويترز)
كيم جونغ أونغ كما ظهر في فيديو قديم (أرشيفية - رويترز)

ظهر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أونغ، في مشاهد مصورة يتجول في غابة ممتطيا حصانا أبيض، في إطار فيديو دعائي يروج لقيادته الاقتصادية للبلاد، لكن يتجاهل سلسلة من العقوبات التي فرضت مؤخرا عليها بسبب تجارب صاروخية.
بدأت بيونغ يانغ العام الجديد مع سبع تجارب لأسلحة، تتضمن إطلاق أقوى صواريخها منذ 2017 مثيرة المخاوف من احتمال أن يبدأ كيم مجددا تجارب على أسلحة بعيدة المدى أو اختبارات نووية. غير أن الفيديو الذي أنتجته الحكومة ونشر هذا الأسبوع، يسلط الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها كيم في النهوض بالاقتصاد المنهك الذي يحاول تخطي تداعيات سنوات من العقوبات الدولية وإغلاق مرتبط بالحد من الجائحة.
وقالت ريتشل مينيونغ لي، الباحثة في برنامج «38 نورث» لدى «مركز ستيمسن» ومقره واشنطن، إن «الفكرة الأساسية للوثائقي هي إظهار تفاني كيم وعمله الدؤوب من أجل الشعب». وينتهي الشريط المصور بمشاهد تظهر كيم ممتطيا حصانا أبيض، أحد رموز حكم سلالة عائلة كيم. وقالت لي: «لا أظن أن علينا أن نولي أهمية كبيرة لمشاهد الحصان، ناهيك عن ربطها بالتجارب الأخيرة لإطلاق الصواريخ الكورية الشمالية وخطط التجارب الصاروخية».
https://www.youtube.com/watch?v=e9NCvZcWE5g
ومع توقف المحادثات مع واشنطن، ركزت كوريا الشمالية على وعود كيم بتحديث القوات المسلحة رغم تقارير عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية وتفاقم الجوع. ويشير الشريط الدعائي بشكل غير مباشر إلى «أسوأ الصعوبات» في 2021 ويظهر كيم وهو ينزل سلما باحتراس، فيما يصف المعلق «جسمه المتعب» من جراء العمل الكادح.
وقال الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية، يانغ موجين، إن الشريط يسعى إلى إضفاء «صفات إنسانية» على كيم. وأضاف «إنهم يحاولون تصويره كقائد يحب شعبه كثيرا ونتيجة لذلك غالبا ما يعاني من الإجهاد والتعب». وتستعد كوريا الشمالية لإحياء الذكرى الثمانين لميلاد الزعيم الراحل كيم جونغ إيل في فبراير (شباط) والعيد الـ110 للمؤسس كيم إيل سونغ في أبريل (نيسان).
وبحسب يانغ، تستخدم مشاهد كيم على ظهر حصان أبيض «لتذكير المشاهد بأن كيم جونغ أون من أحفاد كيم إيل سونغ، الذي يعد شخصية مقدسة». وتظهر تسجيلات مصورة أخرى نشرتها شبكة «كاي سي تي في» الحكومية هذا الأسبوع، كيم وزوجته ري سول جو وعمته كيم كيونغ هوي خلال حضورهم مسرحية.
وسرت شائعات عن وفاة كيم كيونغ هوي بعد إعدام زوجها الإصلاحي، جانغ سونغ ثيك، قبل أن تظهر في فعالية عامة بعد ست سنوات على ذلك. وقد تكون الفيديوهات التي نشرت مع حلول السنة القمرية الجديدة مسعى لتسليط الضوء على حيوية كيم، حسبما يرى سيون تشانغ، الباحث في مركز دراسات كوريا الشمالية لدى «معهد سيجونغ تشيونغ».
ويقول إن «مشاهد ركوب الخيل، خصوصا، يبدو أنها أنتجت لعرض صحته في الداخل والخارج». ويضيف «إنها تظهر تصميمه القوي واندفاعه للعام الجديد».



الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)

أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال عام 2025، في وقتٍ تتنامى فيه الحاجات بسبب النزاعات والتغير المناخي.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، إن الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى «في عالم مشتعل».

سودانيون فارُّون من المعارك بمنطقة الجزيرة في مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)

وفي ظل النزاعات الدامية التي تشهدها مناطق عدة في العالم؛ خصوصاً غزة والسودان وأوكرانيا، والكلفة المتزايدة للتغير المناخي وظروف الطقس الحادة، تُقدِّر الأمم المتحدة أن 305 ملايين شخص في العالم سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية، العام المقبل.

أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خان يونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)

وأوضح «أوتشا»، في تقريره، أن التمويل المطلوب سيساعد الأمم المتحدة وشركاءها على دعم الناس في 33 دولة و9 مناطق تستضيف اللاجئين.

وقال فليتشر: «نتعامل حالياً مع أزمات متعددة... والفئات الأكثر ضعفاً في العالم هم الذين يدفعون الثمن»، مشيراً إلى أن اتساع الهوة على صعيد المساواة، إضافة إلى تداعيات النزاعات والتغير المناخي، كل ذلك أسهم في تشكُّل «عاصفة متكاملة» من الحاجات.

ويتعلق النداء بطلب جمع 47.4 مليار دولار لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية لسنة 2025، وهو أقل بقليل من نداء عام 2024.

وأقر المسؤول الأممي، الذي تولى منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأن الأمم المتحدة وشركاءها لن يكون في مقدورهم توفير الدعم لكل المحتاجين.

أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا... الصورة في كييف يوم 8 أبريل 2023 (رويترز)

وأوضح: «ثمة 115 مليون شخص لن نتمكن من الوصول إليهم»، وفق هذه الخطة، مؤكداً أنه يشعر «بالعار والخوف والأمل» مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة»، للمرة الأولى من توليه منصبه.

وعَدَّ أن كل رقم في التقرير «يمثل حياة محطمة» بسبب النزاعات والمناخ «وتفكك أنظمتنا للتضامن الدولي».

وخفضت الأمم المتحدة مناشدتها لعام 2024 إلى 46 مليار دولار، من 56 ملياراً في العام السابق، مع تراجع إقبال المانحين على تقديم الأموال، لكنها لم تجمع إلا 43 في المائة من المبلغ المطلوب، وهي واحدة من أسوأ المعدلات في التاريخ. وقدمت واشنطن أكثر من 10 مليارات دولار؛ أي نحو نصف الأموال التي تلقتها. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عمال الإغاثة اضطروا لاتخاذ خيارات صعبة، فخفّضوا المساعدات الغذائية 80 في المائة في سوريا، وخدمات المياه في اليمن المعرَّض للكوليرا. والمساعدات ليست سوى جزء واحد من إجمالي إنفاق الأمم المتحدة، التي لم تفلح لسنوات في تلبية احتياجات ميزانيتها الأساسية بسبب عدم سداد الدول مستحقاتها. وعلى الرغم من وقف الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض الإنفاق في إطار الأمم المتحدة، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فإنه ترك ميزانيات المساعدات في الأمم المتحدة بلا تخفيض. لكن مسؤولين ودبلوماسيين يتوقعون تقليل الإنفاق في ولايته الجديدة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

من جانبه، قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: «الولايات المتحدة علامة استفهام كبيرة... أخشى أننا ربما نتعرض لخيبة أمل مريرة؛ لأن المزاج العام العالمي والتطورات السياسية داخل الدول ليست في مصلحتنا». وكان إيغلاند قد تولّى منصب فليتشر نفسه من 2003 إلى 2006. والمشروع 2025، وهو مجموعة من المقترحات المثيرة للجدل التي وضعها بعض مستشاري ترمب، يستهدف «الزيادات المسرفة في الموازنة» من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ولم تردَّ الإدارة التي يشكلها ترامب على طلب للتعليق. وأشار فليتشر إلى «انحلال أنظمتنا للتضامن الدولي»، ودعا إلى توسيع قاعدة المانحين. وعند سؤال فليتشر عن تأثير ترمب، أجاب: «لا أعتقد أنه لا توجد شفقة لدى هذه الحكومات المنتخبة». ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أحد التحديات هو استمرار الأزمات لفترة أطول تبلغ عشر سنوات في المتوسط. وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، إن بعض الدول تدخل في «حالة أزمة دائمة». وحلّت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، وألمانيا في المركزين الثاني والثالث لأكبر المانحين لميزانيات الأمم المتحدة للمساعدات، هذا العام. وقالت شارلوت سلينتي، الأمين العام لمجلس اللاجئين الدنماركي، إن إسهامات أوروبا محل شك أيضاً في ظل تحويل التمويل إلى الدفاع. وأضافت: «إنه عالم أكثر هشاشة وعدم قابلية على التنبؤ (مما كان عليه في ولاية ترمب الأولى)، مع وجود أزمات أكثر، وإذا كانت إدارة الولايات المتحدة ستُخفض تمويلها الإنساني، فقد يكون سد فجوة الاحتياجات المتنامية أكثر تعقيداً».