السيسي يستقبل بافلوبوليس لدعم التعاون الاقتصادي بين القاهرة وأثينا

أكد في ذكرى «تحرير سيناء».. أن مصر وأشقاءها لن يسمحوا لأي قوى ببسط نفوذها على العالم العربي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لقبر الرئيس الراحل أنور السادات في يوم ذكرى تحرير سيناء أمس (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لقبر الرئيس الراحل أنور السادات في يوم ذكرى تحرير سيناء أمس (أ.ب)
TT

السيسي يستقبل بافلوبوليس لدعم التعاون الاقتصادي بين القاهرة وأثينا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لقبر الرئيس الراحل أنور السادات في يوم ذكرى تحرير سيناء أمس (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لقبر الرئيس الراحل أنور السادات في يوم ذكرى تحرير سيناء أمس (أ.ب)

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبوليس، مؤتمرًا صحافيًا، أمس (الخميس) بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، أعرب فيه عن ترحيبه بالرئيس اليوناني في زيارته الأولى لمصر، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين ترجع جذورها لأكثر من 4 آلاف سنة، وأن التبادل الحضاري بينهما كان له تأثير كبير في منطقة حوض البحر المتوسط.
وأشار السيسي إلى تطور العلاقات المصرية اليونانية القبرصية، موضحًا أنها تعد مثالاً يحتذى به على المستوى الإقليمي، كما أعرب الرئيس السيسي عن شكره للرئيس اليوناني على الروح الودية التي سادت الحوار والنقاش الثنائي، مما أظهر مدى التقارب بين البلدين بشكل كبير. وكان الرئيس المصري في وقت سابق قد وجه كلمة إلى المصريين بمناسبة الذكرى 33 لتحرير سيناء، أعرب فيها عن اعتزازه وتقديره لشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بحياتهم وجادوا بدمائهم في معركة الكرامة التي حررت أرض سيناء، وكذلك كل يد مصرية تسعى لحماية سيناء وتطهيرها مما تعاني منه من إرهاب غاشم يستهدف النيل من أمن مصر، ويعوق مسيرة تقدمها. وقال السيسي في كلمته: «إن مصر لا تملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي الذي يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط.. فضلاً عن الأوضاع في الدول الأفريقية، لا سيما دول حوض النيل»، مؤكدا أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي.. ولن تسمح - بالتعاون مع أشقائها العرب - لأي قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها.
على صعيد آخر، وإيذانا بإطلاق الحملة الشعبية لإنقاذ نهر النيل، وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي على «وثيقة النيل» التي أعلن فيها انضمامه للجنة «حراس النيل»، التي تستهدف حماية النهر الخالد من التعديات والتلوث وحفاظا عليه كمصدر وحيد للحياة في مصر.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي حرص على أن تنطلق تلك الحملة على المستوى الشعبي، وذلك بالتوازي مع الجهود الرسمية للدولة من خلال معالجة مياه النيل وإزالة تعديات البناء من على ضفافه، وبهدف زيادة وعي المواطنين وحثهم على الحفاظ على نهر النيل، سواء من التلويث أو التعديات، وإعمالا لنصوص الدستور، الذي أكد التزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به. وكان الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبوليس قد وصل إلى القاهرة أمس (الخميس) في زيارة لمصر تستغرق يومين لبحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وهي الزيارة الثانية للرئيس اليوناني خارج بلاده منذ توليه السلطة، حيث كانت الأولى إلى قبرص. وأشارت مصادر إلى أن زيارة بافلوبوليس تتضمن عدة أنشطة من أبرزها المشاركة في الاحتفال بتدشين البهو التاريخي لكنيسة سان جورج «مار جرجس» وافتتاح متحف دير البطريركية بالقاهرة القديمة والذي تم بتمويل من اليونان. ونوه الرئيس المصري بعقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري اليوناني، وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره اليوناني: «استعرضنا مختلف الملفات الثنائية بين البلدين، وأكدنا على العمل بكل جدية علي تنميتها وتعزيزها، لا سيما فيما يخص الجوانب الاقتصادية والتجارية». وقال إن المباحثات تناولت أيضا مكافحة الإرهاب والحاجة إلى العمل معا طبقا لاستراتيجية شاملة ليس فقط من المنظور الأمني، وإنما الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني أيضا. وأضاف: «ناقشنا الهجرة غير الشرعية، ولفت إلى أن مصر تستضيف على أرضها 5 ملايين لاجئ تعاملهم كمواطنين مصريين ويتقاسمون معنا ما لدينا».
ومن جانبه، قال الرئيس اليوناني بافلوبوليس، إن القادة الكبار يظهرون دائما خلال الأزمات، وهذا ما يجب أن نفعله، فنحن نعتقد أن مواجهة مشكلات في الشرق الأوسط وشرق المتوسط متوقفة على الدور الرائد الذي تلعبه مصر في العالمين العربي والإسلامي، ونحن سعداء لأن هذا الدور يزدهر ويتزايد حاليا، وأتوقع أنه سيكبر أكثر في المستقبل.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.