حذّر جون سوليفان السفير الأميركي لدى روسيا من الزيادات الكبيرة للحشود العسكرية الروسية عند حدود أوكرانيا، واصفاً عشرات الآلاف من القوات الروسية بأنه «أمر استثنائي وغير عادي ولا يمكن تفسيره على أنه نشاط عادي وتدريبات عسكرية تقوم بها روسيا بشكل اعتيادي»، وشدد سوليفان على أن «المعلومات الاستخباراتية الأميركية والأوروبية تؤكد أن التهديد الروسي حقيقي ووشيك».
وقال سوليفان للصحافيين، صباح اليوم (الجمعة)، إن الجانب الروسي يقول إنه ليست لديه خطط لغزو أوكرانيا، لكنه يضع السلاح على الطاولة في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة من خلال هذا الحشد العسكري عند الحدود الأوكرانية، كأنه «يأتي إلى المفاوضات ويشهر السلاح وهو يقول: أنا أريد السلام».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487154763594547201
وشدد على أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يُلزم الحكومة الروسية بتعهدها وتصريحاتها بأنها لا تخطط لغزو أوكرانيا في الوقت الذي تشير فيه الحقائق على الأرض إلى أن لدى روسيا القدرة على القيام بذلك.
وأضاف السفير الأميركي: «الوجود العسكري عند الحدود مع أوكرانيا في شبه جزيرة القرم والآن في بيلاروسيا، يمنحها القدرة على القيام بتوغل عسكري واسع النطاق في أوكرانيا والحقائق تشير إلى أن لديها القدرة على القيام بذلك».
وقال سوليفان إنه سلم الرد الأميركي المكتوب للجانب الروسي وينتظر الآن رد روسيا على الوثائق التي قدمتها واشنطن وحلف الناتو والتي ترسم مساراً دبلوماسياً للخروج من الأزمة الأوكرانية.
وأوضح أن الرد الأميركي والأوروبي في الوثائق التي تم تسليمها تشمل طرقاً لتهدئة الأزمة وإيجاد أرضية مشتركة لتحسين الأمن في أوروبا ومقترحات لمزيد من الشفافية حول التدريبات العسكرية في أوروبا وما يتعلق بمبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا، وقال: «نقلنا للحكومة الروسية وثائق تتضمن إمكانية اتخاذ تدابير شفافة بشكل متبادل مع موسكو، بما في ذلك ما يتعلق بأنظمة الأسلحة الهجومية في أوكرانيا وإجراءات لزيادة الثقة فيما يتعلق بالتدريبات والمناورات العسكرية في أوروبا».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487147213910282240
وأكد السفير الأميركي لدى روسيا أنه يأمل أن يؤدي رد واشنطن على شواغل موسكو إلى تمهيد لمحادثات دبلوماسية بين الجانبين، مؤكداً أيضاً أن الاستعداد بقائمة من العقوبات الاقتصادية والكثير من الإجراءات الأخرى ستكون جاهزة إذا أقدمت روسيا على الغزو، موضحاً أن هناك إجراءات أخرى ستشمل ضوابط على الواردات الروسية وخططاً تتضمن تعزيز الأنظمة الدفاعية الأوروبية، إضافة إلى وقف تشغيل خط أنابيب الغاز الطبيعي «نورد ستريم» من روسيا إلى ألمانيا.
وفي سؤال حول سبب الحاجة إلى العقوبات الاقتصادية ومدى فاعلية تلك العقوبات، قال سوليفان: «إذا وقع توغل روسي في أوكرانيا، فإن العقوبات لن تكون أميركية فقط، ولكن أيضاً عقوبات من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع والمجتمع الدولي، لأن الغزو سيكون انتهاكاً للقواعد الأساسية للسلوك بين الدول وتهديداً للسلامة الإقليمية والأمن الأوروبي».
السفير الأميركي لدى روسيا: التهديد العسكري الروسي لأوكرانيا حقيقي ووشيك
جون سوليفان: ننتظر الرد الروسي على المقترحات الأميركية لتهدئة الأزمة ونستعد بعقوبات قاسية
السفير الأميركي لدى روسيا: التهديد العسكري الروسي لأوكرانيا حقيقي ووشيك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة