وجود الريـال وبرشلونة والبايرن ويوفنتوس يعد بنصف نهائي مثير في دوري الأبطال

الفرق المتأهلة توجت بـ21 لقبًا في المسابقة القارية الأم

لاعبو يوفنتوس يحتفلون بالتأهل للمربع الذهبي لأبطال أوروبا بعد غياب 12 عاما (أ.ب)

يعد الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بأن يكون مثيرا للغاية بمبارياته الأربع، وذلك في ظل وجود أربعة عمالقة على رأسهم ريال مدريد الإسباني بطل الموسم الماضي وحامل الرقم القياسي (10 مرات)، ومواطنه برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي.
وتسحب قرعة الدور نصف النهائي اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مدينة نيون السويسرية بعد أن اختتم الدور ربع النهائي بتأهل ريال مدريد على حساب جاره ووصيفه أتلتيكو مدريد بالفوز عليه إيابا 1 - صفر في الوقت القاتل، بعد تعادلهما ذهابا صفر - صفر، ويوفنتوس بتعادله مع مضيفه موناكو الفرنسي صفر - صفر بعد فوزه عليه ذهابا 1 - صفر.
وكان بايرن ميونيخ ضمن بطاقته، الثلاثاء الماضي، باكتساحه ضيفه بورتو البرتغالي 6 - 1 بعد أن خسر أمامه ذهابا 1 - 3، فيما جدد برشلونة تفوقه على باريس سان جيرمان الفرنسي بالفوز عليه 2 - صفر بعد أن تغلب عليه ذهابا في معقله 3 - 1.
ولا يمكن لدور الأربعة أن يكون أفضل من ذلك لأنه يضم فرقا توجت بما مجموعه 21 لقبا في المسابقة القارية الأم، وقد تأهل برشلونة إلى نصف النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وريال للمرة الخامسة على التوالي والعاشرة في تاريخه وبايرن للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة في تاريخه.
بدوره، يعود يوفنتوس إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 2003 (السادسة في تاريخه) حين واصل مشواره حتى النهائي قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام مواطنه ميلان، مما حرمه من لقبه الثالث في المسابقة التي توج بها عامي 1985 و1986. ووجود هذا الرباعي في نصف النهائي، يؤكد للأغنياء الجدد في القارة الأوروبية، على غرار باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي، أن المال لا يشتري الخبرة، أي العامل الذي يعول عليه يوفنتوس بشكل خاص في ظل وجود الحارس القائد جانلويجي بوفون (37 عاما و85 مباراة في دوري الأبطال) والمايسترو اندريا بيرلو (35 عاما و105 مباريات في المسابقة القارية).
وهناك أيضا إيطالي آخر يتميز بخبرته الطويلة في هذه المسابقة، وهو مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي الذي خاض، أول من أمس، ضد أتلتيكو مباراته الـ140 في دوري الابطال ليصبح على بعد 50 مباراة من الرقم القياسي للمدربين، الذي يملكه أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق الاسكوتلندي أليكس فيرغسون.
ومن المؤكد أن وجود هذا الرباعي في نصف النهائي سيمنح الكثير من اللاعبين الكبار فرصة التألق، مثل نجمي برشلونة وريال مدريد الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين لم ينجحا للمرة الأولى منذ موسم 2005 - 2006 في تسجيل أي هدف في الدور ربع النهائي، وبالتالي سيحاول هذان النجمان اللذان احتكرا جائزة أفضل لاعب في العالم منذ 2008، التعويض في دور الأربعة.
ولا تنحصر النجومية بهذين اللاعبين فقط؛ فهناك في برشلونة البرازيلي نيمار، صاحب ثلاثة أهداف في ربع النهائي، والأوروغواياني لويس سواريز، وأندريس إنييستا الذي أظهر مجددا قيمته بالمجهود الفردي الرائع الذي قام به قبل أن يمرر كرة الهدف الأول لفريقه في مباراة الثلاثاء ضد سان جيرمان. ولدى ريال، هناك الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة والكولومبي خاميس رودريغيز أو المكسيكي خافيير هرنانديز الذي لعب دور البطل بتسجيله هدف التأهل لفريقه على حساب أتلتيكو.
وفي صفوف بايرن، هناك الهولندي اريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري اللذان يأملان بالتعافي من الإصابة قبل دور الأربعة (5 و6 مايو «أيار» ذهابا، و12 و13 منه إيابا)، وتوماس مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والقائد فيليب لام، مقابل وجود بوفون وبيرلو والأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي ارتورو فيدال في صفوف يوفنتوس الذي يأمل باستعادة خدمات الفرنسي بول بوغبا في الوقت المناسب.