مستشار قانوني سعودي: هذه العقوبات التي تواجه «مدّعي النبوة»

ألقت شرطة الرياض القبض عليه وأحالته إلى النيابة العامة

لحظة القبض على الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو مدعياً النبوة (الأمن العام السعودي)
لحظة القبض على الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو مدعياً النبوة (الأمن العام السعودي)
TT

مستشار قانوني سعودي: هذه العقوبات التي تواجه «مدّعي النبوة»

لحظة القبض على الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو مدعياً النبوة (الأمن العام السعودي)
لحظة القبض على الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو مدعياً النبوة (الأمن العام السعودي)

ألقت شرطة منطقة الرياض، أمس (الأربعاء)، القبض على مواطن ظهر في مقطع فيديو نشره على حسابه في «سناب شات» مدعياً النبوة، وتضمن ألفاظاً نابية وعبارات خارجة عن الآداب العامة، وقام بصدم مركبات في طريق عام وتهديد المارة بسلاح أبيض.
وأكد الأمن العام السعودي في بيان عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أنه تبيّن من إجراءات الاستدلال أن الشخص في حالة غير طبيعية، وجرى إيقافه واتُّخذت بحقه الإجراءات النظامية، وإحالته للنيابة العامة.
https://twitter.com/security_gov/status/1486181940516601859?s=21
من جانبه، قال المستشار القانوني الدكتور سعد الوهيبي، في حديثٍ لـ«الشرق الأوسط»، إن المتهم ارتكب جريمتين «معلوماتية، وشرعية»، وهنا يؤخذ بالعقوبة الأقوى في حق المتهم، وهي عقوبة الجريمة الشرعية، موضحاً أن عقابها إما أن يُستتاب وإما أن تصل العقوبة إلى القتل إذا لم يعترف بخطئه، وبعد التأكد من حالته العقلية، وهو ما تقرره لجنة مختصة تضم أطباء مختصين، لافتاً إلى أن ادّعاء النبوة من الادّعاء على الله، عز وجل، كذباً بما ليس فيه.
وبيّن الدكتور الوهيبي، سبب تصنيفها أنها جريمة معلوماتية، بأن ذلك يعود إلى أن الشخص ظهر في منصات التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بتغيير حقائق وكذب على العامة في ادّعاء ما هو باطل، مضيفاً أنه في حال كان المتهم في حالة سُكر، فإنه يحاسب على جريمته شرعاً ويعاقب على ذلك، لأنه تعمّد إذهاب عقله بيده، لذلك يعامَل وفق القانون على أنه مدرك للجريمة.
وأضاف المستشار القانوني أنه في حال كان تحت تأثير مرض نفسي، فتكون العقوبة تقديرية من المحكمة الشرعية، بأن تفرض عليه عقوبة تعزيرية أو عقوبة جرائم معلوماتية، وتصل عقوبتها إلى السجن سنة واحدة، وغرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال، أما إذا كان مريضاً في عقله، فلا يحاسَب ولكن يتم إيداعه داراً نفسية متخصصة حتى لا يتأذى منه الآخرون.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.