بعد إعلان التحالف بقيادة السعودية أمس (الثلاثاء)، انتهاء «عاصفة الحزم»، عقب تحقيقها أهدافها الاستراتيجية الرئيسة، بالقضاء على القدرات العسكرية للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. كانت هناك ردود فعل دولية كثيرة لصالح التحالف.
وأكد بيان للتحالف يوم أمس، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي (..) يعلن عن انتهاء عملية «عاصفة الحزم» مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية «إعادة الأمل». كما أكد البيان اطلاق عملية جديدة ذات طابع سياسي تحت مسمى «إعادة الأمل» للعمل على "سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين، واستمرار مكافحة الارهاب، والاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني (..)، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها (..) ومنع وصول الاسلحة جوا وبحرا إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين».
وقد لاقى هذا الإعلان ردود فعل دولية وعالمية إيجابية، من البيت الابيض وإيران وتركيا، وكذلك دعوات لاجراء محادثات سلام وتقديم مساعدات إنسانية.
فقد عبّر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم، عن سعادته لأنّ الضربات الجوية التي قادتها السعودية على الحوثيين في اليمن حققت أهدافها واكتملت. حين صرّح في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم «نحن سعداء بانتهاء العمليات الجوية التي نفذتها السعودية باليمن. تحققت الاهداف العسكرية فيما يبدو». مضيفا «سنستمر في الوقوف إلى جانب اليمن سواء على الصعيد الانساني أو بأي سبل أخرى».
كما رحبت إيران، التي تُتّهم بتسليح المتمردين الحوثيين، بهذا الإعلان، معتبرة أنه "خطوة إلى الأمام» نحو حل سلمي للنزاع.
في الوقت نفسه، دعت الادارة الأميركية على لسان مديرة الاتصالات في البيت الأبيض جين ساكي، إلى إيجاد حل دبلوماسي للصراع في اليمن لانهاء حالة الاضطراب التي يعيشها البلد.
وقد كان للغارات الجوية أثرها البالغ في إضعاف الانقلابيين والمتمردين على الشرعية وتقوية شوكة المقاتلين اليمنيين لتكملة مشوارهم في استعادة الشرعية.
وقال مقاتلون في جنوب اليمن في وقت متأخر من مساء أمس، إنهم سيواصلون قتال الحوثيين إلى أن يطردوهم من المنطقة. وجاء في بيان المقاومة الجنوبية «توقف عمليات عاصفة الحزم لا يعني توقف أعمال المقاومة الشعبية الجنوبية على الارض». وأضاف "هذه الجبهة لن توقف الهجمات حتى يتم تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح».
ومع أنّ التحالف أعلن وقف «عاصفة الحزم»، إلّا أنّ الحزم مازال ساريًا لوقف تمدد المتمردين وضرب مواقعهم وتحركاتهم ضدّ الشرعية.
ردود فعل دولية بعد إعلان قيادة التحالف إنهاء «عاصفة الحزم»
ردود فعل دولية بعد إعلان قيادة التحالف إنهاء «عاصفة الحزم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة