ألمانيا وبريطانيا تحذران روسيا من عواقب «خطيرة» في حال غزت أوكرانيا

دبابات للجيش الأوكراني خلال مشاركتها في مناورات في شرق أوكرانيا (رويترز)
دبابات للجيش الأوكراني خلال مشاركتها في مناورات في شرق أوكرانيا (رويترز)
TT

ألمانيا وبريطانيا تحذران روسيا من عواقب «خطيرة» في حال غزت أوكرانيا

دبابات للجيش الأوكراني خلال مشاركتها في مناورات في شرق أوكرانيا (رويترز)
دبابات للجيش الأوكراني خلال مشاركتها في مناورات في شرق أوكرانيا (رويترز)

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الجمعة)، روسيا من عواقب «كبيرة وخطيرة» في حال شنّت هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت المستشارية الألمانية في بيان إن شولتس وجونسون توافقا خلال مكالمة هاتفية، مساء أمس (الخميس)، على أنه «ينبغي تجنّب هجوم عسكري روسي جديد على أوكرانيا... يجب أن يكون الأمر واضحاً بأنه، في هذه الحالة، ينبغي على روسيا أن تستعدّ لدفع أثمان كبيرة وجسيمة».

من جهته، أعلن متحدث باسم جونسون أن رئيس الوزراء والمستشار الألماني «تشاركا قلقهما العميق حيال العمل المزعزع للاستقرار الذي تقوم به روسيا في أوكرانيا، وصرّحا بأن أي غزو لأوكرانيا سيشكل خطأ استراتيجياً خطيراً».
وأضاف أن «رئيس الوزراء أشار إلى أهمية العمل معاً بالنسبة للحلفاء في حلف شمال الأطلسي، لتحضير ردّ منسّق».
أُجري هذا الاتصال الهاتفي قبل ساعات من لقاء حاسم الجمعة في جنيف يجمع وزيري الخارجية الأميركي والروسي في محاولة أخيرة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، بينما تشتبه واشنطن في أن موسكو تنوي غزو جارتها رغم تهديدات بردود صارمة في حال حصل ذلك.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.