مختصون: إطلاق «بوتيك» يعزز مكاسب القطاع السياحي من خلال إحياء التراث

مختصون: إطلاق «بوتيك» يعزز مكاسب القطاع السياحي من خلال إحياء التراث
TT

مختصون: إطلاق «بوتيك» يعزز مكاسب القطاع السياحي من خلال إحياء التراث

مختصون: إطلاق «بوتيك» يعزز مكاسب القطاع السياحي من خلال إحياء التراث

في الوقت الذي أعلن فيه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، أمس (الخميس) عن إطلاق «مجموعة بوتيك»، التي تهدف إلى تطوير وإدارة وتشغيل سلسلة من القصور التاريخية والثقافية الشهيرة في السعودية، أكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع يعزز الجانب السياحي للبلاد إقليمياً ودولياً وهي خطوة مهمة للنهوض بالقطاع الذي يسعى الى تحقيق مستهدفات رئيسية ضمن رؤية 2030.
وبين المختصون أن صندوق الاستثمارات العامة يشهد نقلات نوعية من حيث المشاريع المستهدفة لتنويع مصادر الدخل للبلاد، مؤكدين أن هذه التجربة ناجحة في العديد من دول العالم وسوف تحظى بخاصية مختلفة لإحياء الطابع التراثي السعودي الأصيل.
وقال ماجد الحكير المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة عبد المحسن الحكير لـ«الشرق الأوسط»، إن إطلاق ولي العهد «مجموعة بوتيك» خطوة مهمة نحو تعزيز الجانب السياحي في السعودية عبر المزيد من مشاريع نوعية فريدة تمَكن الزوار من خوض تجربة مختلفة جاذبة تعكس مكانة البلاد إقليمياً ودولياً كوجهة سياحية وثقافية رائدة.
وأضاف الحكير، أن صندوق الاستثمارات العامة يمضي نحو مستهدفاته في إطلاق مشاريع ضخمة تسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل للبلاد، مبيناً أن تطوير سلسلة من القصور التاريخية والثقافية في السعودية وتحويلها إلى فنادق بوتيك فائقة الفخامة تعد خطوة مهمة لتنويع الفرص التي تحظى بها السوق السياحية.
وأشار المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة عبد المحسن الحكير، إلى أن هذه التجربة موجودة في كثير من دول العالم وتحظى بخاصية للعيش في ضيافة تاريخية ومختلفة، وفي الوقت نفسه إحياء لأماكن تراثية تعكس الطابع السعودي الأصيل.
من جانبه، أوضح المستشار في القطاع السياحي محمد المعجل أن «مجموعة بوتيك» التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ستكون خطوة جديدة نوعية في تطوير القطاع السياحي الفندقي في السعودية لتكون وجهة لكل الباحثين عن الزيارات التاريخية وتجربة المعيشة والإقامة في القصور من هذا النوع مع ضيافة فائقة الفخامة.
وواصل المستشار المعجل الحديث بقوله إن القصور التاريخية حينما يستشعر السائح عبق التاريخ والأحداث من خلال تحول هذه القصور إلى فنادق فخمة سوف تكون جاذبة للسياح وهي فكرة متميزة، خاصة إذا حافظت على عراقة الماضي وقصة تاريخه ستصنع منه حاضراً ومستقبلاً عالي الفخامة، مؤكداً أن السعودية تمتلك العديد من القصور التاريخية مما يعزز فرص «مجموعة بوتيك» للكشف عن المزيد من الفرص السياحية في البلاد لتعود إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
ويعد قطاع السياحة من القطاعات المستهدفة لتحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال مساهمته في 3 محاور، هي «مجتمع حيوي» عبر الترويج للبلاد، وكذلك «اقتصاد مزدهر» عبر مساهمته بنسبة 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، والمحور الأخير المتمثل في «وطن طموح» لتعزيز فاعلية الحكومة.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.