3 أسباب خفية وراء الخلافات بين الزوجين

الخلافات بين الزوجين على أمور سطحية تكون بسبب دوافع أعمق (صحيفة ميرور)
الخلافات بين الزوجين على أمور سطحية تكون بسبب دوافع أعمق (صحيفة ميرور)
TT

3 أسباب خفية وراء الخلافات بين الزوجين

الخلافات بين الزوجين على أمور سطحية تكون بسبب دوافع أعمق (صحيفة ميرور)
الخلافات بين الزوجين على أمور سطحية تكون بسبب دوافع أعمق (صحيفة ميرور)

كشفت خبيرة بالعلاقات الأسرية أن هناك 3 أسباب خفية قد تكون السبب في الخلافات بين الزوجين.
وتقول الخبيرة بالعلاقات، إيريكا رايت إن سبب الجدال والخلاف بين الزوجين ليس بسبب المهام الصغيرة، مثل غسل الأطباق أو عدم قيام شريكك بإرسال الرسائل النصية إليك في الوقت المحدد، وإنما يكون لأسباب أكثر عمقاً.
وتقول إيريكا إنه في بعض الأحيان يكون هناك خلافات بين الزوجين على الأشياء السطحية، مثل المساعدة المنزلية أو نسيان التخلص من القمامة، لكن في الأساس يكون الخلاف رد فعل حول أسباب أعمق.
وتوضح الخبيرة في العلاقات أن السبب الأول للخلاف بين الزوجين يتعلق بالقوة والتحكم بين الزوجين، مثل الخلاف بين الزوجين في مواقف مثل «أنك تقلل مني دائماً أمام الطفل» أو «تحتاج إلى تفريغ غسالة الصحون بطريقتي لأن هذه هي الطريقة الصحيحة».
أما السبب الثاني للخلاف هو الاحترام والتقدير، وقدمت إيريكا أمثلة تقع بين الزوجين مثل: «أنت دائماً تضع الخطط دون أن تسألني أولاً» أو «هل تدرك حتى مقدار ما أفعله في المنزل؟».
السبب الثالث هو الاهتمام والقرب، وقد يبدو هذا مثل: «لماذا أنا الوحيد الذي أرسل الرسائل النصية للطرف الآخر؟»، وأوضحت أن الأمر أشبه بما قالت عنه المعالجة النفسية إثير بيرل حول سلوك الشريك عندما لا ينظر إلى الآيباد الخاص به أو الهاتف أولاً عند الاستيقاظ، لأنه يقع في نمط من «الإهمال» والاعتياد.
وتابعت: «وبالمثل، إذا كان شريكك يخطط مع الأصدقاء كل أسبوع ولكنه لا يبدي اهتماماً كبيراً بالتخطيط لقضاء ليلة خاصة معك، فقد يؤدي ذلك إلى عدم الشعور بالأمان أو الشعور وكأنه ليس مهتماً بك حقاً.
جاءت تلك النصائح من إيريكا عبر مقطع فيديو لاقى انتشاراً واسعاً على تطبيق «تيك توك»، وحقق أكثر من 900 ألف مشاهدة وأكثر من 100 ألف إعجاب، ويشرح الأسباب المخفية الثلاثة التي يميل الأزواج إلى الخلاف عليها.
سأل مستخدمون عبر التطبيق إيريكا عن كيفية معالجة هذه المشكلات في علاقتهم، تساءل أحدهم: «كيف يمكنك الحديث عن هذا معهم رغم ذلك؟»، وأوضحت إيريكا أن كيفية التوصل إلى الأسباب الحقيقية حول الخلاف أمر مهم، والتأكد من أن شريكك منفتح على إجراء محادثة حول تحسين العلاقة.



عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».