ليفربول يحل أولى مشكلاته بتجديد عقد هندرسون

الاتحاد الإنجليزي يتهم فيلا بالفشل في السيطرة على جماهيره.. وديفيد سيلفا يعود لتدريبات سيتي

سيلفا بعد إصابته أمام وست هام (أ.ف.ب)
سيلفا بعد إصابته أمام وست هام (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يحل أولى مشكلاته بتجديد عقد هندرسون

سيلفا بعد إصابته أمام وست هام (أ.ف.ب)
سيلفا بعد إصابته أمام وست هام (أ.ف.ب)

خفف جوردان هندرسون من آثار الصدمة التي يعيشها ليفربول إثر هزيمته المفاجئة أمام آستون فيلا 1 - 2 الأحد الماضي في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بالموافقة على تجديد عقده مع النادي.
وكان من المفترض أن ينتهي العقد الحالي للقائد الثاني للفريق بعد 14 شهرا، لكن النادي يجري مفاوضات مع مستشاري اللاعب منذ بداية الموسم، وقد تكللت بالنجاح في نهاية المطاف. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس أن الطرفين توصلا إلى اتفاق وينتظر أن يوقع هندرسون عقدا جديدا يستمر حتى عام 2020 يحصل اللاعب بمقتضاه على راتب أسبوعي قيمته 100 ألف جنيه إسترليني. وبات هندرسون (24 عاما) ثالث لاعب بارز بليفربول، الذي يدربه المدير الفني برندان رودجرز، يوافق على تجديد عقده بعد دانييل ستوريدج وفيليب كوتينيو.
وأنهت خسارة ليفربول آمال القائد ستيفن جيرارد في إحراز اللقب في عيد ميلاده الـ35 في موسمه الأخير مع النادي بعدما قضى 17 عاما فيه، بينما تأهل آستون فيلا لمواجهة آرسنال في النهائي يوم 30 مايو (أيار) المقبل. وقال تيم شيروود مدرب آستون فيلا: «لقد خدعنا المنافس، ولم يتمكن من التعامل مع أسلوبنا الخططي، وأعتقد أننا كنا الأفضل.» أما رودجرز مدرب ليفربول، فقال: «لعبنا ببعض التوتر.. ربما عندما يريد الفريق بشدة الفوز بشيء ما، فإن ذلك يؤثر على تفكيره. لم نكن الطرف الأفضل في هذا اللقاء».
من جهة أخرى، وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الاتهام لآستون فيلا بالفشل في السيطرة على جماهيره بعد حدوث اقتحام للملعب عقب مباراة الفريق أمام وست بروميتش البيون في دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي. وأضاف الاتحاد الإنجليزي على موقعه على الإنترنت أمس: «بدا أن فيلا فشل في ضمان عدم السماح لأي متفرج أو لأي أشخاص غير مسموح لهم، بالتعدي على أرض الملعب فيما له صلة بمباراة الفريق أمام وست بروميتش البيون في الدور السادس (لبطولة كأس الاتحاد) على استاد فيلا بارك». وفاز فيلا على وست بروميتش 2 - صفر الشهر الماضي وواصل مسيرته ليبلغ نهائي البطولة، حيث سيواجه آرسنال في ويمبلي في 30 مايو المقبل. وتم توجيه الاتهام لريدينغ أيضا بسبب فشله في السيطرة على جماهيره خلال دور الثمانية لكأس الاتحاد أمام برادفورد سيتي.
من جهة ثانية، عاد لاعب خط الوسط ديفيد سيلفا أمس للمشاركة في تدريبات فريقه مانشستر سيتي، بعد يومين من خروجه مصابا من الملعب خلال مباراة الفريق أمام وستهام. وكان سيلفا قد تلقى ضربة في الوجه من قبل شيخو كوياتي خلال المباراة التي انتهت بفوز مانشستر سيتي 2 - صفر، وتلقى العلاج على أرضية الملعب لمدة 8 دقائق قبل أن يخرج محمولا على محفة (نقالة) ومرتديا قناع أكسجين.
وأثيرت مخاوف في البداية من أن يكون اللاعب الإسباني قد تعرض لكسر في عظام الوجنة، ولكن الفحوصات التي خضع لها طمأنت جماهير الفريق، حسب ما أعلنه النادي بموقعه على الإنترنت. وستجرى متابعة لحالة سيلفا خلال التدريبات، وقد يتمكن من المشاركة في المباراة المقررة أمام آستون فيلا يوم السبت المقبل. وكان الأطباء منحوا سيلفا الضوء الأخضر للعودة إلى منزله بعدما كان يخشى في بادئ الأمر من إصابته بكسر في عظم الوجنة. وقال سيتي بموقعه على «تويتر»: «أظهرت الفحوص أن سيلفا لا يعاني من أي كسر».
من جهته، كتب سيلفا على «تويتر» أن الأطباء سمحوا له بمغادرة المستشفى. وقال: «مضت كل الفحوص بشكل طيب، وعدت بالفعل إلى المنزل» وتابع: «النقاط الثلاث كانت الشيء الأكثر أهمية».
وعنى انتصار سيتي بقاء بطل الدوري في المركز الرابع في الترتيب متأخرا بفارق 12 نقطة عن تشيلسي المتصدر.
وأبدى مانويل بيليغريني المدير الفني لمانشستر سيتي قلقه بشأن الإصابة التي تعرض لها سيلفا خلال المباراة. وقال بيليغريني إنه يخشى أن يكون قد أصيب بكسر في عظام الوجنة، وأضاف: «الحكم كان قريبا للغاية. قام بتقييم ما حدث وأشهر بطاقة صفراء».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».